كشفت تقارير صحفية عبرية ان عدة منظمات يهودية متطرفة تتمنى تدمير المسجد الاقصى المبارك وقبّة الصخرة ونقل حجارتهما الى مكّة المكرّمة زاعمة ان هذين المبنيين ليسا سوى «أمر كريه نصبه المدنّسون في مكان الهيكل» (المزعوم) حسب تعبيرها. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» ان أحد زعماء التنظيم اليهودي السري الذي خطط لتفجير قبّة الصخرة سابقا صرّح في مقابلة مع أحد المواقع الالكترونية بأن «تفجير قبة الصخرة آت لامحالة اذا لم تتمكن الدولة من تفكيك المبنى ونقله الى مكّة كبادرة طيبة تجاه المسلمين» حسب قوله. وأشارت الصحيفة الى ان «غيرشون سولمون» زعيم ما يسمى «أمناء جبل الهيكل» يتبنى هو أيضا نظرية النقل بعد التفكيك من قبل مهندسي جيش الاحتلال الاسرائيلي ونقل حجارة المساجد الى مكة حيث ستجد مكانها ضمن المباني المعادة، حسب زعمه. وأضافت الصحيفة ان عشرات الجمعيات من بينها «محبو الهيكل» برئاسة هيل فايس و«جبل همور» و«معهد الهيكل» برئاسة الحاخام يسرائيل هرئيل تعمل حاليا على اعادة بناء أدوات الهيكل المزعوم وتعقد اجتماعات لدراسة «فقه الهيكل» وتهيئ الآلاف لليوم «الذي سيأتي في زمن قريب» حسب تصورها. في الاثناء دعا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو العرب الى ان لا يصدّقوا ما أسماه «أكذوبة الحفريات» التي يدّعي ان اسرائيل تقوم بها في المسجد الاقصى. وذكرت وكالة «سما» الفلسطينية ان نتنياهو تطرق خلال جلسة الحكومة امس لأحداث المسجد الاقصى خلال الاعياد اليهودية، وقال: «هناك جهات متطرفة تسعى الى زعزعة الاستقرار من خلال بث الاشاعات والأكاذيب بشأن ما يدور حول المسجد الاقصى، وأنا أؤكد ان هذا ليس له أساس من الصحة». وأعرب نتنياهو عن تقديره للمواطنين العرب الذين لم يستجيبوا لتلك الدعوات الباطلة حسب زعمه وتوجه نتنياهو الى المواطنين العرب واليهود الذين يريدون العيش بحرية ومساواة، وقال: «أنتم جزء من دولة اسرائيل، ونحن نعمل جاهدين من اجل المساواة وتكافؤ الفرص في جميع المجالات»، على حد زعمه. وقد أنهى مئات الفلسطينيين من سكان القدسالمحتلة ومن داخل الخط الاخضر اعتكافهم داخل الحرم القدسي الشريف بعد 7 أيام. وقال ناطقون باسم المعتكفين إنهم خرجوا من الحرم بعد ساعات من إنهاء الحصار الإسرائيلي ودون الاستجابة لضغوط الشرطة والجيش الإسرائيليين اللذين أنهيا حصارهما للمسجد الأقصى مساء الجمعة الماضي. وفي مؤتمر صحفي بعنوان «الأقصى منتصر» بالقدس مع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية, شدد الناطقون على أن الهدف من اعتكافهم كان إحباط أية محاولة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام الحرم القدسي وإقامة طقوس دينية في عيد العرش اليهودي. وتحدث الناطقون عن ضغوط دولية وعربية وخاصة أردنية مورست على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حصار المسجد الأقصى وعدم المس أو اعتقال من اعتكفوا بداخله. كما نددوا بقرار منع رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب من الدخول إلى القدس والحرم. وقال القيادي في الحركة الإسلامية ومندوب المعتكفين الشيخ يوسف الباز «لم يكن اعتكافنا بمعزل عما يحدق بالمسجد الأقصى من أخطار، ونؤكد أن اعتكافنا كان جزءا من دفاعنا وحمايتنا للمسجد الأقصى ولرفع جزء من المخاطر». ونفى الشيخ الباز ما تردد عن وجود صفقة تقضي بإنهاء الاعتكاف على ألا تقوم الشرطة الإسرائيلية باعتقال المعتكفين. من جهته حيا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري المعتكفين، وقال إن جهودهم لفتت أنظار العالم إلى ما يحاك ضد المسجد الأقصى المبارك.