رام الله - القدسالمحتلة (وكالات) أثارت الانباء التي أكدت عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة تقرير غولدستون حول جرائم اسرائيل في قطاع غزة ذعر وهلع حكومة الاحتلال التي سعت الى تهدئة قلق جنرالاتها من احتمال اعتقالهم وملاحقتهم قضائيا. فقد أكدت السلطة الفلسطينية أمس أنها تتحرك من أجل تأمين تأييد تقرير غولدستون خلال التصويت عليه مجددا في مجلس حقوق الانسان. تحركات فلسطينية وغادر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي أمس الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن المنتظرة اليوم الخاصة بمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وقال المالكي في بيان صادر عن وزارته انه سيلقي كلمة في الجلسة تتركز على تقرير غولدستون والاجراءات الاسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى. واضاف المالكي ان تقرير غولدستون سيناقش على عدة مستويات في مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وطالب المالكي ممثلي الدول المعتمدين لدى السلطة بحث حكوماتهم على التصويت لصالح تقرير غولدستون الذي يعبر بكل أمانة عما جرى من جرائم حرب ضد الانسانية في قطاع غزة. من جانبه أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن مجلس حقوق الانسان سيعقد جلسة غدا الخميس للتصويت على تقرير غولدستون. وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي بالبيرة الضفة الغربية أمس سيطرح التقرير للتصويت عليه ونحن من الآن نجري اتصالات واسعة ومستمرة لتهيئة الأجواء للتصويت عليه قبل أن تؤكد مصادر فلسطينية أن مناقشة التقريرستجري غدا الخميس حيث سيجري ايضا بحث وضع حقوق الانسان في الأراضي المحتلةوالقدس. وكشف المفوض الاعلامي للجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أن منظمة التحرير الفلسطينية حصلت على موافقة 18 عضوا في مجلس حقوق الانسان لاعادة مناقشة التقرير. وأكد المندوب الفلسطيني الدائم في مجلس حقوق الانسان ابراهيم خريشة أنه طلب عقد جلسة اسثنائية للمجلس وهو ما أكده ايضا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات. وكان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أيد طلب السلطة الفلسطينية اعادة طرح تقرير غولدستون على مجلس حقوق الانسان. ذعر وخوف اعادة مناقشة التقرير أصابت المسؤولين الصهاينة بحالة من الغضب والخوف بعد ان ظنوا انهم حققوا انتصارا بتأجيل مناقشته لمدة ستة اشهر. وظهرت حالة الارتباك في تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الاول حين حاول تهدئة قلق قادة اسرائيل من امكانية اعتقالهم ومحاكمتهم بارتكاب جرائم حرب وشن هجوما عنيفا على تقرير غولدستون. ورأى مراقبون ان هجوم نتنياهو على التقرير والحيز الكبير الذي أخذه من خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة للكنيست يعكسان تصاعد الخوف لدى قادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين من احتمال اعتقالهم ونقلهم الى محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.