قتلت عجوز زوجها خنقا بيديها في أحد أرياف ولاية القصرين خلال الصيف الماضي وفق ما انتهت الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لمحاكمتها قريبا. لكن المتهمة تمسكت في كامل مراحل البحث بالانكار ذاكرة أن الضحية قتل نفسه بنفسه. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية بعدما تلقى أعوان الحرس الوطني مكالمة هاتفية من إدارة مستشفى القصرين مفادها أن شيخا طاعنا في السن (70 سنة) لقي حتفه قبل الوصول الى المستشفى وتظهر عليه آثار كسور على مستوى الرقبة مما يدل على أنه تعرض الى عملية خنق باليدين. وتولى أعوان الحرس الوطني البحث في تفاصيل القضية وألقوا القبض على الزوجة (60 سنة) وبالتحرير عليها تمسكت بالانكار ونفت أن تكون قد قتلت زوجها مدعية أنه انتحر شنقا بعمامته (لحفته) لكن هذه الفرضية بدت مستحيلة لدى قاضي التحقيق الذي أذن بعرض الجثة على التشريح الطبي فتبين أن الهالك مات خنقا مما جعل أعوان الحرس الوطني يواصلون تحرياتهم وجمعوا معلومات هامة تفيد أن الهالك أصيب بمرض عصبي ونفسي قبل حدوث الواقعة جعلت الزوجين يدخلان في خلافات مستمرة. وتمسكت الزوجة بهذه الرواية في سائر الأبحاث لكن التحاليل الجينية بيّنت أن آثار الدماء التي وجدت بأظافر الهالك تتطابق تماما مع فصيلة دم المتهمة. وقد تمّ عرض ملف القضية على دائرة الاتهام بالكاف فوجهت للزوجة تهمة القتل العمد المجرد وأحالتها على أنظار الدائرة الجنائية بالكاف لتقرّر في شأنها ما تراه مناسبا.