أعلنت واشنطن أمس أنّ القنبلة الخارقة للمخابئ عالية التحصين ستكون جاهزة خلال أشهر وسط تأكيدات أمريكية بأن القنبلة الجديدة مصمّمة لتدمير المنشآت المحصنة التي تستخدمها إيران وكوريا الشمالية لحماية برامجها النووية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» أنّ القنبلة التي تعارف على تسميتها «مخترق العتاد الضخم» هي القنبلة غير النووية الأكبر في الترسانة العسكرية الأمريكية. وأضافت الوزارة أن «مخترق العتاد الضخم» تزن حوالي 13 طنا وتقدر على حمل 2400 كيلوغرام من المتفجرات وهي قادرة على اختراق 61 مترا تحت الأرض قبل الانفجار. وأفادت أنّ القنبلة والتي تبلغ قوتها 10 مرات ضعف القنبلة القديمة «بلو 109» صُمّمت لهدف تدمير المنشآت المحصنة التي تستخدمها الدول المعادية لحماية أسلحة الدّمار الشامل. وأشارت الى أنّها أبرمت عقدا بقيمة 52 مليون دولار لتسريع نقل «مخترق العتاد الضخم» على متن الطائرة القاذفة «بي 2» التي لا تستطيع أجهزة الرادار رصدها، مؤكدة أنها ستكون جاهزة للاستخدام الصيف القادم. من جهته، اكتفى المتحدّث باسم «البنتاغون» جيف موريل بالقول إنه لا أحد يستطيع التكهّن بالأهد اف المحتملة للقنبلة أو أي أمر آخر من هذا النّوع، زاعما أنّ الهدف الوحيد هو امتلاك قدرة تعتبرها بلاده ضرورية في العالم. وأضاف في هذا السياق أن هناك البعض في العالم يسعون الى صنع أسلحة دمار شامل بصورة سرية الأمر الذي يفرض أخذ الحيطة والتحري. في المقابل، أكد المراقبون أن حديث موريل عن الساعين الى الحصول على أسلحة الدمار الشامل هو إشارة الى إيران مرجحين أن تكون القنبلة سلاحا محتملا لتدمير الموقع النووي الإيراني تحت الأرض في «نطنز» أو الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة «قُم». واستند المتابعون في هذا الرأي الى ما اعترف به المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق بأن القنبلة الجديدة مصمّمة لتدمير المخابئ عالية التحصين التي تستعملها طهران وبيونغ يانغ في برامجهما النووية.