ينكبّ المعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية على إعداد دراسة ميدانية للوقاية من السّمنة في تونس وذلك بالتعاون مع جامعة ابن طفيل بالمغرب ومركز البحوث الفرنسي من أجل التنمية وجامعة «نوتنغهام» بأنقلترا. وتتفرّع الدراسة أو مشروع الوقاية من السمنة الى قسمين: القسم الأول يتضمّن البحث الميداني للتعرّف على الوضع الغذائي والسلوكات الغذائية للمواطن التونسي ومواقفه من النشاط البدني من خلال الحديث الى عيّنة تمثل تونس الكبرى، ويشمل البحث 5400 شخص تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و49 سنة. ويأمل المختصون من خلال دراسة هذه العينة التعرف على نسبة السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم مع تحديد نسبة تعاطي التونسي للنشاط البدني وتكاليف الطاقة التي يحتاجها جسمه. ويتضمن القسم الثاني للدراسة سبر آراء ووجهات نظر لأهم الأطراف المتدخلة على مستوى وطني في مجال الوقاية من السّمنة في القطاع الحكومي والمجتمع المدني، وسيتمّ إجراء 56 حوارا لهذا الغرض. وبلغت نسبة إنجاز الدراسة 80٪ والبقية في انتظار العطل المدرسية. تأثيرات سلبية وتجدر الاشارة الى أن ظاهرة السمنة ما فتئت تتزايد في تونس في صفوف جميع الشرائح لا سيما منهم الأطفال. وتنعكس هذه الظاهرة سلبا على صحة المواطن حيث تؤدي الى الاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين. ويعتبر المختصون أن الأكلات الحديثة هي السبب الرئيسي لتفشي الظاهرة الى جانب ضعف الاقبال على ممارسة النشاط البدني ورياضة المشي.