هم خمسة «خمسة وخميس عليهم» لا علاقة لهم ب«الخمسة اللّي لحقوا بالجرّة» ولا بالمرحوم المقاوم المشهور الدغباجي ولا بالخمسة أصابع في اليد الواحدة من خنصرها وبنصرها ووسطاها إلى الشهادة والكبرى. ولا بالخمسة زايد واحد من الدول الكبرى ولا بالأركان الخمسة في ديننا الحنيف. هم خمسة رشحهم أحد أحزاب المعارضة للانتخابات التشريعية في احدى الدوائر باحدى الولايات الداخلية ضمن قوائمه. هم خمسة أشخاص في قائمة باتت حديث العامة والخاصة ومدعاة إلى الضحك لا أقول إلى حد البكاء وإنما إلى حدّ النديب بكل ديمقراطية على الديمقراطية. وذاك حق من أبسط حقوق الإنسان الوطني الواعي كلما ازداد عدد المنتصبين فوضويا على ظهر وصدر ورأس الديمقراطية التي حولها بعضهم إلى «الجحش القصيّر» يركبه كل من أراد الغناء على حظّه ومجاراة بلواه.. نعم هم خمسة ضربوا أخماسهم في أسداسهم ورشحوا أنفسهم لخوض الانتخابات التشريعية الحالية ضمن قوائم أحد الأحزاب المعارضة. هم خمسة «خمسة وخميس عليهم» ضمن قائمة يرأسها خميّس وتجمع أخاه وصهره وزوجته وأمه. فصلّوا على النبي. وقولوا معي «عين الحسود فيها عود» ورددوا «يبارك في ترابك يا تونس قداش ادلّل وتجيب» ولا تنسوا أن ترددوا أيضا مع هذه الأم قولها: «أمّك.. على حزب العيلة»..!