تناول السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل وعضو لجنة الحملة الانتخابية للرئيس زين العابدين بن علي في منبر الحوار الذي تم مساء أمس الأول بمقر الحملة الانتخابية الرئاسية، أبعاد البرنامج الرئاسي والآفاق الجديدة للشباب ودعم التكوين والتشغيل والنمو. وبين السيد عبد الرحيم الزواري أن الرئيس زين العابدين بن علي اعتبر في برنامجه 2009 2014 أن هدف العمل المستقبلي يكمن أساسا في اعداد الشباب للمستقبل وتهيئة المستقبل للشباب وتشريكه في نحت ملامح تونس الغد على النحو الأفضل. وأضاف ان محاور البرنامج الانتخابي مليئة بالاجراءات المتنوعة لصالح الشباب وشاملة لكل المجالات. وفي المجال السياسي أعلن الرئيس زين العابدين بن علي عن قرار احداث برلمان للشباب يكون مؤسسة استشارية تسهم في غرس روح المواطنة لديه الى جانب توسيع مجال المشاركة أمامه على كل مستويات الفعل في الشأن العام المحلي والجهوي والوطني. وفي المجال الاقتصادي تم الاعلان عن اجراءات متنوعة لدفع المبادرة وتطوير آليات التشجيع على احداث المؤسسات ومزيد النهوض بمنظومة الاقراض وتطوير المحتوى المعرفي في العملية الانتخابية. أما في المجال الاجتماعي والثقافي فبين السيد عبد الرحيم الزواري أنه تم التأكيد على تطوير قدرات الشباب والنهوض بمنظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي وتشجيع الابداع بجميع مجالاته. تكوين وبيّن «الزواري» أن البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي أعطى عناية متميزة في المحور 15 للتكوين والتدريب حيث خصه لأول مرة بمحور منفرد ليمثل منظومة متكاملة المستويات تصل الى تكوين المهندسين وهو ما يفتح أوسع الافاق أمام الشباب ويجعله يُقبل بحق على التكوين ضمن مشروع مهني متكامل وطموح. وقد بين البرنامج الرئاسي أن التكوين المهني هو أهم برنامج للتشغيل علاوة على دوره في دعم النمو الاقتصادي والرفع من مردودية العمل. وتؤكد التجارب الدولية صحة هذا الخيار فالبلدان التي راهنت على التكوين المهني وطورت منظوماته هي التي نجحت في التقليص من نسب البطالة وخلق آفاق أوسع للشباب وفرص أكبر للعمل على غرار ألمانيا والدنمارك والسويد والنمسا. وأقر الرئيس بن علي خيار الجودة في تأمين النقلة النوعية المنشودة لمنظومة التكوين المهني في تونس خلال المرحلة القادمة عبر تأهيل شامل لمراكز التكوين والتدريب في القطاعين العام والخاص دعما للتكوين مدى الحياة وخدمة للأطراف الأساسية الثلاثة وهي المؤسسات والقطاعات الاقتصادية وطالبو الشغل والجهات وحاجياتها التنموية والاستثمارية. واعتنى المحور السادس للبرنامج الرئاسي بالتشغيل ضمن 20 اجراء خصوصيا الى جانب الاجراءات الاخرى التي تيسّر إحداثات الشغل وبعث المؤسسات والتشجيع على الاستثمار والمبادرة وتحديث سياسة التكوين والادماج المهني. وبين السيد عبد الرحيم الزواري أن البرنامج الرئاسي يهدف في هذا المجال الحيوي الى تحقيق التغطية الكاملة للطلبات الاضافية للشغل بما يقلص نسبة البطالة بنقطة ونصف مع موفى سنة 2014 عبر احداث 425 ألف موطن شغل خلال الخماسية القادمة وسيتم العمل على أن يتوفر لكل أسرة شغل أو مورد رزق لأحد أفرادها على الأقل قبل موفى 2014. كما سيتم تكثيف برامج التأهيل المهني والادماج حتى تنزل مدة الانتظار من تاريخ التخرج الى الحصول على شغل أو تكوين تأهيل أو تربص الى أقل من سنتين مع موفى سنة 2014. وتندرج الاجراءات والقرارات التي بادر بها الرئيس في اطار برنامجه الجديد في اطار استراتيجية متكاملة الابعاد تعمل على مزيد تقليص البطالة والحد من فترة الانتظار للحصول على موطن ادماج او تكوين وذلك بتوظيف كل الجهود لدفع الاستثمار والرفع من نسق إحداث المؤسسات خاصة في القطاعات ذات الكثافة التشغيلية والقيمة المضافة العالية هذا علاوة على مزيد القيام بالاصلاحات لجعل المنظومة التربوية والتكوينية تساند سياسة التشغيل وترفع من تشغيلية المتخرجين والمحتوى المعرفي المتطور وهي الضامنة للتأسيس لمجتمع نشيط معتمد على ذاته مبادر ومتضامن.