عشرات الأطباء والمختصين في المجال الطبي من 18 بلدا فرنكفونيا حضروا أول أمس أشغال المؤتمر السادس للجمعية الفرنكفونية لتنظيم الحمل للتشاور والتحاور حول صحة المرأة والسعي للحدّ من الوفيات للأمهات والأطفال بمشاركة الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري. وتحدث رئيس الجمعية الفرنكفونية لتنظيم الحمل «دافيس سرفاتي» عن أهمية وسائل تنظيم الحمل العصري ليس في تنظيم الحمل فحسب بل وفي مساعدة المرأة على تخطي مرحلة آلام الحيض في آن واحد للتخلص من الحالة النفسية والاكتئاب المرافق لهذه المرحلة مبينا ضرورة الاعتماد على وسائل أكثر نجاعة للاعتناء بصحة المرأة حتى يقع الحدّ والتقليص من حالات الوفيات للأمهات وللأطفال على حد السواء معتبرا وأن نسبة 13 في المائة على كل 100 ألف امرأة في فرنسا يعتبر عددا كبيرا وحول تهرّم بعض المجتمعات اليوم أكد أن هذا الاشكال هو اشكال عام داخل كل الدول دون استثناء إلا أن استعمال وسائل تنظيم الحمل العصرية لن تكون عائقا بل هي وسيلة للوقوف ضد الحمل غير المرغوب فيه، وسعي للعناية أكثر بالأمهات الشابات لتنظيم حملهنّ وبالتالي التخلص من امكانية اللجوء للاجهاض وما يترتب عنه من نتائج سلبية على صحة المرأة وعلى صحة جنينها حين الحمل مجددا. وحول نسبة 36.9 بالمائة من حالات الوفيات للأمهات عن كل 100 ألف في تونس أكد الدكتور فتحي زهيوة أن الاهتمام بالجانب الصحي للمرأة التونسية محل اهتمام القطاع الطبي وحضوره أشغال المؤتمر بصفته ممثلا عن الجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد فإن لوسائل تنظيم الحمل أهمية في المحافظة على صحة المرأة وأن اعتماد احدى الوسائل العصرية في هذا المجال سيخضع الى تجربته من جديد على 100 امرأة فيما هو مستعمل اليوم بأكثر من 117 دولة وهو نوع من أنواع آليات تنظيم الحمل التي تساهم في راحة المرأة بالتخفيض من نسب وفترة الحيض في آن واحد، وهذه الآلية التي ستدخل تونس عبر طرقها المعتادة (الصيدلية المركزية) وحول استعمال هذه الآلية في تونس أوضح الدكتور زهيوة أنها معتمدة في القطاع الخاص ولدخولها القطاع العام تحتاج هذه الأدوية الجديدة لقاءات مع المحيط الطبي لتجميع الآراء كخبراء في المجال والنقاش حولها. وبيّنت الدكتورة هالة الشلي رئيسة قسم التوليد بمستشفى الرابطة ونائب رئيس الجمعية الفرنكوفونية لتنظيم الحمل (تونس) أن الحصول على أية نوعية من المواد الطبية المخصصة لتنظيم الحمل يجب أن تخضع أولا للفحص الطبي الشامل قبل أن تحصل على نوعية الدواء الذي يتماشى وحالتها الصحية وحول امكانية دخول هذه الآلة الجديدة العصرية الى تونس (آلة تحديد نسل) أنه لن يقع منحها للمرأة إلا من خلال ملف طبي شامل. وعرّجت الدكتورة هالة في خضم حديثها عن الملامح التي ترافق المرأة اليوم والشابة من أعراض لعلّ أهمها فقر الدم والارهاق والتعب أثناء فترات الحيض ما يجعل ضرورة للبحث عن آليات عصرية لتحديد الانجاب نهائيا والعلاج للآلام من ناحية أخرى لتصبح هذه الوسيلة لها نتائج علاجية مضاعفة في آن واحد. الحمل غير المرغوب فيه ودور وسائل تنظيمه طويلة المدى الاجهاض مستقبل تنظيم الحمل وتجارب الدول الفرنكوفونية أهم محاور اليوم الأول من هذا الملتقى فيما اهتمت أشغال اليوم الثاني ببرنامج الوقاية للحدّ من وفيات الأمهات اثر الولادة وسرطان الرحم وعلاقته بآليات تنظيم الحمل