قمرت 8 أكتوبر 2010 (وات) - افتتحت يوم الخميس بضاحية قمرت، أشغال المؤتمر العشرين للجمعية التونسية لطب أمراض النساء والتوليد والذي سيتواصل إلى غاية 9 أكتوبر الجاري. وينعقد هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أطباء مختصون من تونس وبلدان من المغرب العربي ومن أوروبا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، بالتوازي مع المؤتمر الراعي للجمعيات المتوسطية لطب أمراض النساء والتوليد والمؤتمر الحادي عشر للجمعيات المغاربية لطب أمراض النساء والتوليد. ولدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة العلمية، أبرز السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج الأهمية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للتغطية الاجتماعية والصحية وتعميمها على كل فئات الشعب التونسي مذكرا بأهم الاجراءات التي انتفع بها القطاع الصحي طوال العقدين الماضيين. وثمن بالمناسبة تحكم الكفاءات التونسية في مختلف الاختصاصات الطبية على غرار طب أمراض النساء والتوليد، في التجهيزات الطبية والصحية الحديثة والمتطورة، مذكرا بأبرز المؤشرات المتعلقة بتطور نسبة مؤمل الحياة عند الولادة وتراجع نسب وفيات الأمهات ووفيات الولدان. وأوضح الوزير أن الأهداف المرسومة في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" في مجال صحة الأم والطفل ترمي إلى التخفيض في نسبة وفيات الأمهات إلى 20 لكل ألف ولادة حية في أفق 2014 والتخفيض في نسبة وفيات الولدان إلى 8 فاصل 5 لكل ألف ولادة حية في أفق سنة 2014 أيضا. وبين أهمية الجهود المبذولة في مجال المعلومة الصحية والتحسيس بأهمية التشخيص المبكر والتلقيح سيما بالنسبة للمرأة الحامل. وأكد السيد الناصر الغربي، من جهة أخرى، نجاح نظام التأمين الجديد على المرض في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمضمون الاجتماعي والتحكم في المصاريف الصحية، مشيرا إلى أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يتكفل بمصاريف الطب الانجابي التي بلغت سنة 2009 حوالي 4 ملايين دينار . وتم خلال المؤتمر تقديم العديد من الدراسات تمحورت بالخصوص حول مواضيع "السل الوراثي والعقم الأنثوي" و"السرطان لدى المرأة الشابة".