تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ببادرة من مستشفى سهلول وبلدية حمام سوسة: متطوعون يكشفون عن المرضى مجانا في منازلهم ومنظمة الصحة العالمية تتفاعل

ما رأيك لو انتبهت ذات صباح الى من يطرق بابك فوجدت طبيبا مبتسما يطلب إذنك للكشف عليك... ومعه ممرض يأخذ عيّنة من دمك فيأخذها فني المخبر للتحليل ويمكنونك لاحقا من نتائج التحاليل ويقدمون لك مجانا نصائحهم ويعدونك بمتابعة وضعك الصحي ويحتفظون لك عندهم بملف طبي كامل... المشهد قد يبدو بمثابة الحلم ولكنه حقيقة وواقع جميل عاشته مدينة حمام سوسة من خلال الحدث الطبي الهام المتمثل في البرنامج المشترك بين بلدية حمام سوسة ومستشفى سهلول تحت عنوان «عوامل الاختطار من أمراض القلب والشرايين بمدينة حمام سوسة وسبل الوقاية منها»...
هي شركة رائعة وضعت لأجلها بلدية حمام سوسة كل ما تحتاجه العملية من إمكانيات بشرية ومادية وكلفت مساعد رئيس البلدية عبد الرزاق ماني بالتقدم لتذليل كل المصاعب حيث تم تحديد 33 نهجا و33 عائلة لتوفير ألف منتفع... في حين يشارك مستشفى سهلول بعديد المتطوعين من أطباء وممرضين وإطارات طبية وشبه طبية... ومخبر تحاليل وعيادات خارجية ومتابعات صحية كلها مجانية... مستشفى سهلول قدم أيضا الدكتور أحمد بن عبد العزيز منسقا للبرنامج فشكل مع السيد عبد الرزاق ماني ثنائي العطاء الغزير والمتابعة الميدانية الدقيقة لكل تفاصيل المشروع وجزئياته... ومراحل المشروع ثلاث... المرحلة الاولى انطلقت بالكشوفات وتعمير الاستمارات وفحص الاسنان وأخذ عينات من الدم وقيس الوزن والقامة وضغط الدم... ومع نهاية هذه المرحلة الاولى تم مؤخرا تنظيم لقاء بحضور مدير مستشفى سهلول وكل المتدخلين في هذا المشروع والمساهمين فيه وذلك من خلال حفل لطيف استعرض خلاله شريطا يوثق كل مراحل المشروع المنجز منذ بدايته كما تم تكريم كل من ساهم في هذا العمل وفتح باب الحوار لمعرفة الطرائف والعراقيل واللحظات الممتعة والمثيرة التي عاشتها المجموعة أثناء تنقّلها من بيت الى آخر وتوغّلها في عمق حارات المدينة وعائلاتها وحصل إجماع بخصوص طيبة أهالي مدينة حمام سوسة وحسن الاستقبال... وستبدأ المرحلة الثانية للمشروع والتي تمتد الى حدود سنة 2012 حيث المرور الى برنامج التدخل الوقائي...
بداية المرحلة الثانية (30 5 0)
المشروع سيدخل مرحلته الثانية وهي مرحلة وقائية في روحها ومفهومها تستوجب تشريك أطراف جديدة في المشروع إضافة الى البلدية ومستشفى سهلول وهي الجمعيات والمنظمات وكل مكونات المجتمع المدني... وهذه المرحلة شعارها 30 5 0... و30 يعني ثلاثون دقيقة من ممارسة نشاط رياضي منتظم يوميا وبصفة دائمة وبدون انقطاع أي تشجيع المواطن على ترسيخ ثقافة الحاجة الى نشاط رياضي يومي في سلوكه... و5 يعني توفير خمسة أنواع من الخضر والغلال في مكونات الوجبة الغذائية اليومية وذلك من أجل تغذية سليمة ومتوازنة... و0 يعني صفر نيكوتين... وصفر تدخين وذلك من أجل تجنب التدخين والتدخين السلبي.
المرحلة الثالثة النهائية
وفيها زيارة الفرق الطبية للالف عائلة والتعرف على مدى فاعلية ونجاعة التدخل الوقائي المنجز... مع العلم وأن منظمة الصحة العالمية تبنّت هذا المشروع ومن المنتظر أن تكون المعلومات المخزّنة موضوعا لبحوث ودراسات علمية دولية وستعرض هذه التجربة في أكثر من بحث ومحفل علمي...
السيد عبد الرزاق ماني (منسق المشروع عن بلدية حمام سوسة) أكد قائلا: «كنا نريد أن نقدم أي شيء لمدينتنا تذكرنا من خلاله الاجيال اللاحقة ونقطع مع بعض التدخلات المألوفة للعمل البلدي الى برامج تمس المواطن في صحته وسلوكه فتغيّره نحو الافضل بما فيه فائدة له ولمجتمعه... بلدية حمام سوسة وضعت كل إمكانياتها من أجل إنجاح هذه التجربة وأعتقد أن وصولنا الى نهاية المرحلة الاولى من المشروع هو ضمانة على أن البرنامج أخذ طريقه وبنجاح وهذا يسعدنا ويطمئننا على أن جهودنا وتعبنا وتضحياتنا كانت في محلها»...
الدكتور أحمد بن عبد العزيز (منسق المشروع عن مستشفى سهلول) قال من جهته: «لقد أنجزنا حلما... فحقائق اليوم كانت مجرد أحلام وأفكار... مشروعنا هو التقاء جميل بين رجل أكاديمي له حلم... ومهندس له حكمة... وطبيب له مصداقية... توحد الجميع فأصبح الحلم حقيقة... لقد نجحنا في تغيير صورة العامل الصحي والعامل البلدي على حد سواء... فالعمل البلدي لم يعد يقتصر على مطاردة الناموس وجمع فواضل الناس والقضاء على الكلاب السائبة ولكن تطور ليشمل صحة المواطن ومساعدته على الوقاية من خلال تحسين نمط حياته اليومية وتهذيب سلوكه رياضيا وغذائيا... والعمل الصحي اكتسب روحانيات جديدة وعندما بدأنا الانجاز لم يكن لديّ اقتناع أن «الخير لايزال في الدنيا» بهذا المستوى... وبهذا الحجم... لأنه جميل أن يضحي أبناء مستشفى سهلول من أطباء وممرضين وإطارات بيوم عطلتهم الاسبوعية للتفسح بين المنازل للكشف عن المواطنين في بيوتهم وعلى أسرّتهم مجانا وتطوعا... ومن الناحية العلمية يجب أن ينتبه كل مشارك في هذا المشروع على أنه ساهم في بناء ملحمة علمية ستذكرها المجلات العلمية الكبرى من خلال ما ستوفره معطيات البحث التي يمكن استغلالها علميا... وبداية الجزء الثاني من المشروع فتّحت أعيننا على أن أكثر من عشر الذين قمنا بالكشف عنهم مرضى بالقلب وأكثر من ثلثهم يعانون البدانة وأكثر من نصفهم يدخنون... ومسؤوليتنا كبيرة وتدعونا لمواصلة ما بدأناه أخلاقيا وعرفيا وعلميا وشرعيا...».
السيد البشير بن أحمد (مدير مستشفى سهلول) صرح بدوره قائلا: «حتى وإن كنا ندرك أننا قمنا من خلال هذا البرنامج بواجبنا نحو مجتمعنا إلا أننا سعداء بأنفسنا وبأبنائنا وبجمال التونسي عقلا وروحا وانسانيا... هي شراكة مع بلدية حمام سوسة ستتواصل الى حين الوصول بهذا المشروع الى نهايته التي نريدها له جميعا»...
وهكذا غصّت قاعة احد الفضاءات الترفيهية بالقنطاوي بالمشاركين في هذا المشروع كانوا يتعانقون بحرارة ويتواصلون كأبهى ما يكون هذا البرنامج قرّب قلوبا كثيرة... وجمع كفاءات... وخلق أجواء من الود والمحبة والتواصل الجميل بين كل المشاركين فكانوا عائلة واحدة... دخلوا سويا بيوت الآخرين وكشفوا عنهم وخلّصوا البعض من أوجاعهم ونبّهوا البعض الى ما يمكن أن يحدث لهم فطاردوا الامراض والآلام وكانوا بحسهم الانساني العميق شهادة على جمال التونسي ورفعة أخلاقه وقدرته على العطاء وخدمة الآخرين بكل حب وتطوع... وحقا «مازال الخير في الدنيا»...
رياض جغام
في مركز التكوين والتدريب المهني بالقيروان: لقاء تحسيسي للتعريف والوقاية من أنفلونزا الخنازير
القيروان (الشروق):
في إطار سلسلة الحملات التحسيسية الموجهة للتلاميذ والطلبة انتظم مؤخرا لقاء تحسيسي حول التعريف بمرضى أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه، وذلك بمركز التكوين والتدريب المهني بالقيروان شاركت فيه الدكتورة حنان الحليوي المنسقة الجهوية للطب المدرسي والجامعي بالقيروان وآمال الخبو سلطان المكلفة بمراقبة المؤسسات التربوية والجامعية وبحضور إطارات ومكوّني ومستشاري التدريب بالمركز صحبة كل المتربصين. الدكتورة حنان الحليوي في تدخلها أشارت بأن جميع الاجراءات الوقائية الضرورية لمجابهة هذا الوباء تم اتخاذها على مستوى كافة المؤسسات الصحية ووضع مخططا استباقيا لمكافحة الوباء. وتم إنشاء خلايا فرعية على مستوى هذه المؤسسات لتجسيد البرنامج المسطر من طرف وزارة الصحة لترصد ومتابعة أي احتمال لظهور أو انتشار للأنفلونزا على المستوى الجهوي وتم اعتماد لهذا الغرض مركز مرجعي للتحليل والتحريات والفحوص الاكلينيكية اللازمة.
ومن التدابير اللازمة التي يجب على كل شخص اتخاذها هي الالتزام بقواعد النظافة البسيطة واليومية للحماية من خطر العدوى وذلك بغسل اليدين ست مرات علىالاقل يوميا الى جانب تفادي القبل والمصافحات المجانية. ونصحت السيدة أمال الخبو سلطان بعدم التهويل من خطر الفيروس واعتباره من الفيروسات العادية، لكن تكمن خطورته في قوة انتشارة وتفاعله مع الزكام العادي.
كما ذكّرت بأساليب التوعية في المؤسسات التي تستقطب عددا كبيرا من المواطنين مع التأكيد على أن مكافحة هذا الفيروس شأن جماعي.
عبد المجيد الجبيلي
الكاف: للخنازير البرية فوائد اقتصادية رغم إضرارها بالفلاحة
«الشروق» مكتب الكاف:
يعتبر استغلال الثروات الطبيعية والمناخية وتوظيفها في خدمة السياحة الموسمية رافدا جديدا لتنمية الاقتصاد الجهوي والوطني ويتجلى هذا خاصة خلال موسم صيد الخنزير البري الذي يتوفر بجبال معتمديات الساقية وقلعة سنان وتاجروين ونبر والسرس بكثرة.
ويشهد هذا الحيوان ازديادا من سنة إلى أخرى نظرا إلى عديد العوامل مثل الحماية ووجود التغذية المحبذة لهذا الحيوان وهي الحلزون والفقاع والبُصّلية وثمار أشجار الفلين وعديد الثمار الأخرى.
وفي هذا المضمار أكد لنا السيد بلقاسم المرزوقي رئيس الفرقة الجهوية للصيد وحماية الحيوانات البرية بالكاف أن موسم صيد الخنزير البري انطلق يوم 14 أكتوبر الجاري وسيتواصل إلى 28 فيفري 2010 وتطرق محدثنا إلى الدور الذي يلعبه هذا الحيوان في استقطاب السياح من فرنسا وألمانيا والسويد حيث يبلغ عددهم 800 سائح سنويا يساهمون في تحريك الدورة الاقتصادية على المستوى الجهوي والوطني وذلك بتشغيل مئات العملة لمطاردة الخنزير بأجور مرتفعة زيادة على مداخيل الخنازير المصطادة التي بلغت قيمتها خلال السنة الماضية 45 ألف دينار.
وإن كانت للخنزير البري فوائد اقتصادية هامة فإنه يمثل مصدر قلق وإزعاج لدى الفلاحين خصوصا المحاذين للجبال نتيجة الأضرار التي يسببها لهم بإتلاف مساحات كبيرة من مزارع الحبوب والأشجار المثمرة والخضروات مما جعل دائرة الغابات تتخذ إجراءات لمقاومته وذلك بتسليم رخص صيد فردية للمزارعين والقيام بحملات إدارية لحماية مكتسباتهم.
المحمدية: قناة وادي مجردة والخطر المتواصل...
المحمدية «الشروق»:
تمرّ قناة وادي مجردة عبر مدينتي المحمدية وفوشانة ويتغير منسوب مياهها حسب كميات الأمطار والفصول ورغم منفعتها إلا أن خطرها ثابت وعلى مدار أيام السنة إذ كانت سببا في عدة وفيات سواء بصفة عرضية أو مقصودة بعد أن سجلت القناة بعض عمليات الانتحار فيها. أما الحوادث القاتلة فتتمثل في تعمد بعض الصبية السباحة بها رغم التحذيرات والتنبيهات ووجود سياج حديدي يؤكد خطورة المكان أو نتيجة بعض حوادث النقل.
بعض المتساكنين يؤكدون على أن القناة إضافة إلى أنها مصدر رعب متواصل أصبحت ملاذا لبعض جلساء السوء وأصبح المكان مسرحا لبعض الجرائم خاصة أن بعض أجزائها تلفها الأشجار الكثيفة.
الإجماع حاصل حول خطورة القناة على جميع المتساكنين إلا أن الاختلاف حول كيفية الحد من خطورتها إضافة إلى ما وقع توفيره من أسلاك على بعض الأجزاء إذ لا بد من التفكير مليا في أفضل الحلول وأنجعها وتكثيف عمليات المراقبة ومزيد توعية الأطفال والشباب ولم لا القيام بزيارات منظمة لشرح خطورة القناة واستحالة النجاة منها وأسباب هذه الخطورة.
ومن الحلول المقترحة للحفاظ على القناة والحد من خطورتها النظر في إمكانية تغطية الأجزاء القريبة من التجمعات السكنية تغطية كلية وكذلك تكثيف الحواجز الحديدية بشكل يصعب المرور منها بدرجة كبيرة.
محمد بن عبد الله
القطار: مياه الأمطار تضيع سدى بسبب انعدام السدود
«الشروق» مكتب قفصة:
إثر نزول الغيث النافع بمدينة القطار في الأسابيع القليلة الماضية استبشر الجميع خاصة الفلاحون الذين ينتظرون أمطار الخريف بفارغ الصبر ولكن هذا الاستبشار سرعان ما يغيب لتحل محله الحسرة والأسى بسبب عدم استغلال مياه الأمطار الاستغلال الأمثل أولا في دعم المائدة المائية وما لذلك من كبير الأثر على القطاع الفلاحي والزراعي بالجهة وثانيا في ما يتعلق بضرورة تكوين نواة من الحواجز المائية والسدود الجبلية وذلك بقصد مزيد إحكام التصرف في مياه الري الضرورية في النشاط الفلاحي.
فعند نزول الأمطار نلاحظ بكل أسف كيف تذهب المياه هدرا وكيف أن المياه المنحدرة من سفوح جبل عرباط تشق طريقها مباشرة إلى سباخ الجهة أسفل المدينة حيث تنعدم إمكانية استغلالها بعد أن تختلط بالترسبات المالحة بحيث لاتكون صالحة للاستعمال.
وقد وقع طرح هذه المسألة في عديد المناسبات وذهب بعضهم إلى اعتماد فكرة إقامة سد جبلي يكون له تأثير كبير على الجهة أو من خلال إقامة بحيرات جبلية كما هو الحال في عديد المناطق المجاورة ويمكن إضافة إلى مردوده على الفلاحة أن يقع استغلاله كمتنفس للجهة في فصل الصيف حيث تشتدّ الحرارة ولا يجد المواطن أي ملجإ له من الحرارة الخانقة.
وبلغة الأرقام فإن الجهة تخسر الاف الأمتار المكعبة من المياه تذهب هدرا ودون استغلال رغم وجود عديد الحلول ذات الفائدة الكبيرة على القطاع الزراعي بالجهة.
فهل يُمكن التطلع إلى إنجاز مثل هذه المشاريع ذات المردود الهام على الجهة؟ ولماذا لا يقع تبنّي مثل هذه المشاريع على المستوى المحلي والجهوي إذا أريد للفلاحة أن تتطور؟
سليم جنّات
المنستير: 100 هكتار و38 مليارا لإحداث القطب التكنولوجي
«الشروق» مكتب الساحل:
أفادت السيدة نائلة القنعي الرئيسة المديرة العامة لشركة القطب التنموي «الفجة» بالمنستير أنه تم تخصيص 100 هكتار متناصفة لإحداث القسط الأول من القطب والمنطقة الصناعية الجهوية وأعلنت أن القسط الأول من القطب التنموي ومساحته 25 هكتارا سيكون جاهزا على مستوى التهيئة الداخلية في نهاية السنة الحالية بتكلفة تقدّر ب3.5م.د بالإضافة إلى إنجاز جملة من الفضاءات خلال السداسية الأولى من العام القادم تتمثل في قسط من محضنة المؤسسات ومباني إدارية وفضاء صناعي ومركز للموارد التكنولوجية باعتمادات جملية تقدر ب2.5م.د.
وإلى جانب القطب التنموي سيشرع قريبا في إنجاز المنطقة الصناعية التي انتهت دراستها الفنية وتم طلب عروض أشغالها واختيار المقاول الذي سيتولى إنجاز القسط الأول منها على مساحة 20 هكتارا ستوفر 25 مقسما وينتظر أن يكون هذا الإنجاز جاهزا خلال شهر ماي 2010 وستبلغ تكلفته الجملية 38 مليون دينار وسيتمكن من إيجاد 4500 موطن شغل قار.
حركية
هذان الإنجازان سيقع وصلهما بطريقي الوردانين ومنزل حرب على امتداد 52 كلم بكلفة 4.5م.د مع تخصيص اعتماد قدره 2.8م.د لإنجاز شبكة رئيسية للتطهير ومحطة تطهير أولية وهو ما يخلق عديد الفضاءات الخدماتية على طول هذه الطريق وبمحيط القطب والمنطقة الصناعية.
ولتوفير أفضل ظروف النجاح لهذين الإنجازين الرائدين حرص الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير إلى التعريف بهما خلال السنة الجارية لدى المستثمرين بفرنسا وسيتم الترويج لهما في السنة القادمة ببريطانيا.
المنجي المجريسي
مع الناس: اكتظاظ مكتب بريد شربان
مع نهاية كل شهر، يشهد مركز البريد ب«شربان» في ولاية المهدية اكتظاظا كبيرا إذ يستقطب هذا المركز العديد من الحرفاء من موظفين ومتقاعدين ومسنين ويقفون في طابور طويل يمتدّ إلى خارج مركز البريد...
والسبب هو وجود عون واحد يقوم بكل العمليات المالية وتسليم الجرايات واستخلاص فواتير الماء والكهرباء وبيع الطوابع البريدية وغيرها..
أهالي «شربان» يطالبون من السلط المسؤولة بضرورة تخليصهم من معاناة الاكتظاظ وتزويد المركز البريدي بأعوان آخرين وتقديم خدمات سريعة تتماشى مع روح العصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.