كارثة بيئيّة في بنزرت: مياه الصرف تغمر 4 هكتارات من الأراضي الفلاحية في هذه المنطقة    الولايات المتحدة تفرض رسوماً جمركية جديدة تطال تونس وعدداً من الدول    عاجل/ نشرة خاصة: تقلبات جوية منتظرة بعد الظهر..    تحذير من رياح قوية تتجاوز 80 كلم/س الليلة    بطاقة إيداع بالسجن في حق إطار أمني على خلفية قضية مخدرات    عاجل/ حجز أطنان من السكر والفرينة المدعّمة واعادة ضخها بهذه الأسواق..    وزارة الشؤون الدّينية تصدر بلاغ هام بخصوص العمرة..#خبر_عاجل    دولة جديدة تنضم إلى قائمة مرشحي ترامب لجائزة نوبل للسلام    مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح    من ڨبلي لتونس الكبرى: نجاحات طبية في شهر جويلية تفرّح القلب    وزير الشؤون الدينية يُعاين جامع قرطاج ويقرّ جملة من إجراءات الصيانة    وزارة التجارة تعلن عن تحديد أسعار قصوى للبطاطا وهوامش ربح للأسماك بداية من 4 أوت    لطفي بوشناق يتغنى بالوطن والمرأة على مسرح مهرجان الحمامات الدولي    عاجل/ فاجعة في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي وسقوط ضحايا..    مونديال الكرة الطائرة U19: تونس تحقق أول فوز على الجزائر وتقترب من المركز 21    الرابطة الأولى: ثنائي أجنبي يعزز صفوف الشبيبة القيروانية    بيغريستين يترك منصبه كمدير للكرة في مانشستر سيتي    الرابطة الأولى: مستقبل المرسى يكشف عن آخر التعاقدات إستعدادا لقادم الإستحقاقات    مباراة ودية: شباب بلوزداد الجزائري يواجه اليوم الخور القطري    برنامج الجولة الافتتاحية: شكون يفتتح الموسم بأداء قوي؟    ''شوف كيفاش تشري تذكرتك لكأس السوبر 2024 بين الترجي والبقلاوة!''    للتوانسة: الصولد الصيفي ينطلق نهار 7 أوت... هذا هو اللي يلزمكم تعرفوه!    اليوم…هيئة إدارية قطاعية للتعليم الأساسي..وهذه التفاصيل..    جوان وجويلية: شنوّة اللي صار في طرقات تونس؟ قتلى بالجملة وصدمات بالجملة!    خمسة جرحى في حادث مرور خطير..#خبر_عاجل    جريمة مروعة: ينهي حياة زوجته بسبب خلافات بينهما..    أحمد ونيس: زيارة ميلوني لتونس لم تكن مفاجئة بل تحمل رسائل أوروبية بشأن الهجرة وفلسطين    بسبب الألعاب النارية.. قتيل ومصابون في حفل لمحمد رمضان    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    هل يمكن لمن قام بالحج أن يؤدي عمرة في نفس السنة؟    وزارة الصحة تدعو إلى الإقبال على الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل على الأقل    اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    82% من الصغار ما ياخذوش رضاعة طبيعية حصرية: شنوة السبب؟    عاجل: تعرف على الحكم الذي سيدير لقاء السوبر بين الترجي والبقلاوة    عاجل/ ظاهرة كونية غامضة تهدد الأرض وتثير ذعر العلماء..الناسا تدق ناقوس الخطر..ما القصة..؟!    تطورات جديدة في كارثة حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي    جامعة النقل: ''اللي صار موش تهديد، هذا صوت شعب يخدم بصمت''    عاجل/ رئاسة الجمهورية تكشف فحوى لقاء سعيد بميلوني..    عاجل/ إيران تفجرها وتحسم: لا عودة للمفاوضات قبل دفع الثمن الأمريكي..    تناقض مبادئنا".. فرنسا ترفض "صفقة القرن" الأوروبية مع واشنطن    ترامب ينفق ملايين الدولارات لبناء قاعة الرقص في البيت الأبيض    الدين القيّم... واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق    صيف المبدعين: الكاتب شفيق غربال: أصيافنا قلّت فيها المغريات والملهِيات    خطبة الجمعة: أمسِكْ عليك لسانك    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    عاجل: الدّكتورة آمنة حريقة تفوز بجائزة أفضل مشروع بحث علمي نسائي لسنة 2025    توقعات بنزول أمطار: ديوان الحبوب يدعو الى أخذ الاحتياطات اللازمة    فريق الهيئة الوطنية للسلامة الصحية بالقيروان يحجز ويتلف كميات ضخمة من اللحوم الفاسدة    حفريات معبد تانيت...التوصل الى اكتشافات هامة    الاتحاد الاوروبي يشرع في تطبيق استثناءاتٍ لفائدة بعض المنتجات النسيجية التونسية    وزارة التجارة تكشف نتائج نشاط المراقبة الاقتصادية خلال هذه الفترة..    عمرو دياب يُفاجئ الجمهور: بكليب ''خطفوني'' بمشاركة ابنته جانا    المعهد الوطني للتراث يستعيد ست قطع أثرية تمت إعارتها إلى معهد العالم العربي بباريس منذ سنة 1995    من طبرقة إلى جرجيس: كل الشواطئ مفتوحة أمام التونسيين هذا الويكاند    باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام...تفاصيل لا تفوتها    ناصيف زيتون يشعل مسرح قرطاج: ليلة عشق وأغنيات بصوت جمهور واحد    طقس الخميس: درجات الحرارة في ارتفاع طفيف    نجاح أول عمليات منظارية على الأربطة المتقاطعة بالمستشفى الجهوي بقبلي..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دقاش: منتجو التمور يشتكون من ارتفاع تكاليف الانتاج وانخفاض المرابيح
نشر في الشروق يوم 20 - 10 - 2009

بلغت الكميّة المنتجة من التمور في معتمدية دقاش خلال الموسم 20082009، 11.430 طنا منها 7500 طن دڤلة نور وتعدّ دڤاش من أهمّ المعتمديات المنتجة للتمور بعد توزر في الجريد ويمثل قطاع التمور مورد رزق لمئات الفلاحين في معتمدية دقاش ورغم ما يحظى به من عناية فائقة فإن هذا القطاع في حاجة الى إعادة تنظيم لحماية منتجي التمور من الاحتكار والأضرار... ولعل أهم شواغل فلاحي دقاش تتمثل في مراجعة أسعار بيع التمور على رؤوس النخيل، والتي بقيت على حالها ولم ترتفع منذ أكثر من عقد من الزمن رغم ارتفاع تكاليف أشغال العناية بالنخيل فالعديد من فلاّحي دقاش أكّدوا لنا أنهم باعوا تمورهم على رؤوس النخيل في سنوات التسعينات بدينار واحد الكلغ والآن وبعد مرور حوالي 20 سنة باعها بعضهم من جديد بنفس السعر أي بدينار الكلغ والبعض الآخر بزيادة طفيفة فبيعت ب1200 مليم الكلغ في حين أنّ تكاليف العناية بالنخيل شهدت ارتفاعا كبيرا فثمن ساعة من مياه الريّ كان في سنوات التسعينات ب1500 مليم وبلغ حاليا خمسة دنانير وكلفة تلقيح النخلة الواحدة كانت في تلك الفترة ب300 مليم وصارت اليوم بدينار والسماد العضوي كان ب1500 مليم للعربة المجرورة وصارت اليوم سبعة دنانير واستقرار سعر بيع الدقلة على رؤوس النخيل تضرّر منه المنتج والأمر يختلف بالنسبة لتجّار التمور فهم يبيعونه بأضعاف ثمن شرائه من المنتج وهو احتكار يرى فلاحو دقاش أنه لا يمكن وضع حدّ له إلا بإحداث ديوان للتمور على غرار دواوين الزيت والحبوب والقوارص... ويفضل العديد من الفلاحين عدم بيع المنتوج على رؤوس النخيل وجني صابة التمور بأنفسهم وتعبئتها في صناديق بلاستيكية ثم بيعها في الأسواق ويشتري أغلبهم هذه الصناديق من المجمع المهني المشترك للغلال بتوزر ويودّ فلاحو دقاش من هذا المجمع أن يوفّر لهم ما يكفيهم من الصناديق لجني صابة الموسم ولاحظ لنا أمين مال نقابة التمور بمعتمدية دقاش السيد محمد الزارعي الرويسي أنه اتصل بالمجمع المهني المشترك للغلال بتوزر ولم يجد الكمّ الذي يريده من الصناديق وذلك خلافا للمواسم السابقة، كما حدّثنا أمين مال نقابة التمور بدقاش عن تضرر الفلاح من الطريقة المعتمدة حاليا من طرف مجامع التنمية الفلاحية بدقاش لاستخلاص ثمن مياه الريّ فوضّح لنا أن الفلاح في دقاش يدفع ثمن دورات مائية لا يستفيد منها فالدورات المائية المبرمجة يتراوح عددها بين 30 و36 دورة في السنة لكن عند نزول الأمطار أو تعطب بئر تلغى الدورة المائية فيستفيد الفلاح من 26 دورة تقريبا في السنة ويطالبه المجمع المائي بدفع ثمن 30 دورة مائية وهو كعضو نقابة وكغيره من فلاحي دقاش يدعو الى مراجعة هذه الطريقة التي يتذمّر منها فلاحو دقاش.
بوبكر حريزي
بنزرت: الباخرة العلمية «تارا» تدرس الحياة البحرية بسواحلنا
الشروق مكتب بنزرت:
رسبت وسط الأسبوع الحالي بميناء مدينة بنزرت الباخرة العلمية الفرنسية «تارا» في إطار رحلتها العلمية حول المحيطات والتي انطلقت من ميناء لوريون بشمال غرب فرنسا في مطلع سبتمبر الفارط وتتواصل على امتداد 3 سنوات حيث ستمرّ بعديد النقاط عبر المحيطات والبحار الى غاية سبتمبر 2012.
وتهدف هذه الرحلة لدراسة الأنظمة البيئية بالبحار والمحيطات، حيث سيقوم فريق دولي من علماء البحار وعلماء البيئة والبيولوجيا والفيزياء المنتمين لمختبرات مرموقة بإجراء أبحاث علمية ودراسات حول الأنظمة البيئية البحرية وتأثر المحيطات بظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد أوضح أحد المختصين على متن الباخرة للاعلاميين الذين قاموا بزيارتها مساء الخميس 15 أكتوبر الجاري كيف أن الحياة البحرية مهدّدة بسبب اختلال التوازنات البيئية الكبرى التي نتج عنها تقلص مساحة النباتات البحرية مما انجرّ عنه تناقص الأوكسيجين في البحار والمحيطات مما سيؤثر مستقبلا على الكائنات البحرية وقد يؤدي الى نفوقها.
السواحل التونسية الغنيّة بشتى أصناف الحيوانات البحرية والنباتات اختار فريق «تارا» العلمي أن تكون مرحلة ضمن رحلتها ومن تونس سيكون الاتجاه نحو ميناء نابولي بإيطاليا ومنه الى مالطا ثم الى طرابلس بليبيا.
من جهة ثانية أكد لنا أحد الباحثين أن برنامج Tara océon يهدف الى اطلاع الجمهور على الدور الحيوي للمحيطات بالاضافة الى تعزيز الوعي البيئي والمعرفة العلمية لمختلف الأجيال وخاصة الأطفال والشباب لأجل حماية كوكب الأرض مستقبلا.
من خلال دراسة حياة الكائنات المجهرية والعوالق داخل المحيطات، وفيزياء التيارات البحرية.
مراد الدلاجي
مدنين: استراتيجية جريئة للنهوض بالمناطق السقوية
مدنين الشروق:
وضعت بولاية مدنين استراتيجية مستقبلية للنهوض بالمناطق السقوية والرفع من مردوديتها وتحسين دخل المستغلين.
ومن أبرز مكونات هذه الاستراتيجية التحكم في الثروات المائية وترشيد استغلالها من خلال انتقاء نوعية الزراعات الملائمة لدرجة ملوحة التربة وتطبيق التداول الزراعي الى جانب التركيز على استغلال المياه المعالجة للتوسع في المساحات السقوية.
وهي تهدف الى مزيد إحداث مشاريع مندمجة تشمل تربية الماشية نظرا لتوفر الزراعات العلفية بالمناطق السقوية العمومية إضافة الى تطبيق وسائل الاقتصاد في مياه الري للرفع من مردودية الشبكات المائية.
وتمثل مسايرة البحث العلمي وتطبيق نتائجه في الميادين الزراعية والحيوانية من عناصر هذه الخطة التي تتضمن أيضا التحسيس باستعمال المياه البديلة والتركيز على الزراعات العلفية والزياتين والأشجار المثمرة المتلائمة مع نوعية هذه المياه. ومن المؤمل أن تسهم مختلف هذه العناصر في تطوير نسبة استغلال المناطق السقوية والرفع في مساحاتها المقدرة ب2360 هك بين عمومية وخاصة لتبلغ 2700 هك أي بإضافة 340 هك.
وفي هذا الصدد يتضمن برنامج سنة 2009 إحداث 3 مناطق سقوية بالبقباق من معتمدية بني خداش بكلفة 205 آلاف دينار وبمنزلة مقر من نفس المعتمدية 220 ألف دينار وبالمرتوم من معتمدية سيدي مخلوف 780 ألف دينار.
كما يشمل اقتناء معدات لصيانة محطات الضخ وتعهد شبكات الري والماء الصالح للشراب والمراعي وتعميم الطاقة الشمسية وتحلية المياه في 27 نقطة مياه خاصة بالمناطق الرعوية ضمن مشروع يموله البنك الياباني للتعاون الدولي.
ويذكر أن نسبة الاستغلال لا تتجاوز 56 بالمائة بالمناطق السقوية العمومية بولاية مدنين المقدرة مساحاتها ب427 هك. كما أن نسبة التكثيف لا تتعدى 72 بالمائة وذلك مقارنة بالمناطق السقوية الخاصة حيث تصل نسبة الاستغلال الى 96 بالمائة ونسبة التكثيف 135 بالمائة.
محمد الثابت
الرقاب: الخنازير الوحشية تتلف المحاصيل الزراعية
الرقاب الشروق:
سجلت منطقة قصر الحمام الغربية وتحديدا منطقة السرايرية بمعتمدية الرقاب عودة مجددة لظهور مجموعات عديدة من الخنزير البري، هذا الحيوان الذي اتخذ كهوف وأحراش الجبل المحاذي لهذه المنطقة كمستقر يتناسل ويتكاثر بها ثم ينزل في كل مرة في شكل مجموعات تعبث بكل ما يعترض طريقها من محاصيل زراعية وأشجار لوز وزيتون كما بات وجودها يشكل خطرا على السكان وعلى أبنائهم التلاميذ صغار السن ومع تكاثرها باتت لا تخشى الظهور ليلا ونهارا.
وباتصالنا ببعض متساكني هذه الجهة أفادونا بأن هذا الضيف ثقيل الظل الذي ما انفك يتكاثر أصبح يتسبب في حدوث خسائر للفلاحين في محاصيلهم الزراعية والاشجار والنباتات ورغم تقدمهم بالعديد من المطالب والتشكيات الى الجهات المعنية والمختصة فإنهم لم يتلقوا الى حد الآن أي ردود ولم تقم هذه المصالح بأي تدخل يقيهم شر هذا العدوان الذي ألحق بممتلكاتهم العديد من الخسائر وأيضا خطره الذي بات يهدد حياة المتساكنين وخاصة صغار السن منهم.
مختار كحولي
رد من بلدية جربة حومة السوق
جوابا على المقال الصادر بجريدتكم بتاريخ 2392009 تحت عنوان «ما العمل أمام تقصير بلدية جربة حومة السوق في تطبيق القانون وعجزها عن صون حقوق المواطن» والمتعلق بمخالفة تراتيب البناء نفيد العارض وأن المشتكى به تحصل على رخصة بناء بتاريخ 1832003، خالف مقتضياتها خلال الإنجاز فوقع توقيفه عن الأشغال بتاريخ 07102006 وتم حجز معدّات الحضيرة، فتقدّم بملف فنّي تصحيحي في التجاوزات التي أحدثها. تحصّل على رخصة بناء بتاريخ 19122006، ولكنه تجاوز (مرّة ثانية) ما جاء بالملف التصحيحي فوقع تحرير محضر عدلي ضدّه بتاريخ 0552007 وتم الحكم في القضية وتخطئته بخطية مالية.
وفي يوم 10 سبتمبر 2009 تقدّم صاحب المقال الى الدائرة البلدية باعتراض شفاهي على الأشغال المقامة من طرف جاره والمتمثلة في وضع ركائز من الإسمنت، سخّر عون تراتيب بلدية صحبة رئيس مركز الشرطة البلدية لمتابعة هذه الأشغال ليلا إلاّ أن المخالف قام بوضع الدّالة صبيحة يوم 12 سبتمبر 2009 في حدود الساعة الرابعة صباحا. وعلى إثر هذا تم استصدار قرار هدم وأحيل على مركز الشرطة البلدية بتاريخ 1492009 لتبليغه الى المعني بالأمر طبقا لما جاء بالفصل 91 من القانون الأساسي للبلديات.
وفي خصوص ورشة إصلاح الدراجات فقد تم استصدار قرار في غلق المحل ونفّذ بتاريخ 28 فيفري 2007.
جرجيس: مليون ومائة وخمسون ألف دينار لحماية المدينة من الفيضانات
جرجيس الشروق:
تفاديا لتجارب السنوات الماضية والمتعلقة بحدوث فيضانات بمدينة جرجيس وببعض المناطق بجنوبها كمنطقة «الحسيان» سعت الأطراف المعنية والفاعلة لحماية المدينة من الفيضانات وتمت برمجة مشروع بهذه المنطقة يهدف الى تسهيل التصريف السطحي لمياه السيلان خارج المنطقة عبر تهيئة القنال الترابي المنجز سابقا وتمديده الى حدود الأماكن المنخفضة على شكل طريق قنال على طول 1300 متر.
ومنطقة «الحسيان» هي واحدة من المناطق التي شهدت خلال شهر ديسمبر 2008 نزول كميات هامة من الأمطار في وقت قياسي بلغت 130مم وتعرضت الى فيضانات عزلتها عن باقي العمادات وانجز المشروع بكلفة ناهزت 400 ألف دينار ولئن تفاعل بعض المواطنين مع هذا المشروع فإن البعض ابدى قلقا كبيرا ومخاوف قد لا تتبدد بسهولة بعد انجاز طريق معبدة تشق الأرض المنخفضة التي تتجمع فيها المياه ولا تجف لفترة طويلة نظرا لأن نوعية التربة هي من السباخ كما ان ارتفاع المياه عن مستوى الارض المنبسطة على طول 300م ساهم في ركود المياه التي احدثت فيما بعد تلوثا بيئيا والمقترح الذي تقدمت به السلط المعنية من تجهيز وبلدية بردم المنطقة المنبسطة ليس بالحل اليسير بالنسبة للعائلات لتكلفة الردم ولامكانية رجوع المياه الى المساكن بمن فيها ويبقى الحل في حفر قنال على طول الطريق قد يساعد على تسهيل تصريف مياه السيلان في اتجاه السبخة يبقى على المواطن كذلك عدم البناء في الأودية ومجاري المياه حتى لا يتم غلق منافذها.
كما استفادت منطقة «القرعاء» وطريق «جامع بن حسين» بمشروعين لحمايتهما من الفيضانات بكلفة ناهزت 750 ألف دينار وقد استبشر الأهالي بهذه المشاريع التي ولئن نغصت عليهم موسم الاصطياف بكثرة الغبار والضجيج الا أنها أصلحت القليل مما يجب أن ينجز من البداية وقد تم تعبيد طريق جربة في اطار تجميل مداخل المدينة ولكن كان من المطلوب من ادارة التجهيز والاسكان اتمام ذلك الطريق للوصول به الى مفترق المعهد الثانوي الى جانب تعبيد مفترق ساحة الشباب ومفترق الزيتونة بالخرسانة الاسفلتية واعادة جهر طريق «القرعاء» لتوسيع قنوات سيلان مياه الامطار، ونعرف ان امطار الخريف عادة ما تأتي بشكل فجئي وغزيرة ومياهها القوية تجرف معها بعض فواضل البناء لتصبها بأكملها في القنوات المحدثة جديدا وبات تصريف المياه شبه مستحيل مع تراكم الفضلات من اتربة وأكياس بلاستيكية وحتى فرع ادارة التطهير وباعتبار تواصل الاشغال لم يتمكن من تعهد قنواته قبل دخول فصل الخريف وبالرغم من هذه الاضافات الا ان المدينة مازالت بحاجة للعناية أكثر ببنيتها الأساسية والقضاء على النقاط الزرقاء بكل من المجمع الطبي ومنطقة «حسي الجربي» و«حمادي القبلي» فالحل يكمن في ضرورة جهر الطريق واعادة تعبيده لتسهيل سيلان المياه وعدم تفرعها الى محلات سكنى المواطنين وبالتالي شل حركة تنقل المواطن، ولئن استعرضنا عددا من الاحياء التي تعاني من الفيضانات وركود مياه الأمطار فلن ننسى محيط السوق البلدي الذي وان سعت البلدية الى ردم جزء كبير من محيطه الا أن القنال التي تتولى صرف مياه الامطار من وسط المدينة الى البحر تبدو غير وظيفية باعتبار أنها في فصل الشتاء تمتلئ بمياه البحر وتبقى متراكمة بها لتحدث الحشرات بمختلف أنواعها.
شعلاء المجعي
مع الناس: الخطوط الهاتفية مازالت غائبة
نعم توجد في معتمدية كسرى من ولاية سليانة عمادة تسمّى «القرية الشمالية» وتعرف ب «النّقب» لشهرتها بالنفق المنجز على جبل المنطقة عبر الطريق الرئيسية رقم 12 الرابطة بين ولايتي الكاف والقيروان وقد تم بها احداث مجلس قروي منذ الثمانينات به عدد ثمانية تجمعات سكنية ومكتب بريد ناشط ومستوصف لا تقل خدماته أهمية عن مثيله بالمدينة ومدرسة بها حوالي 400 تلميذ وعدد اثنين من المقاهي وجامع للصلاة عدد اثنين مطاحن للحبوب وعدد ستة تجار في المواد الغذائية والتوابل والفواكه الجافة والخضر والغلال والملابس الجاهزة ويسكنها ثلاثة آلاف نسمة وبها شبكة طرقات تتفرّغ عن الطريق الرئيسية رقم 12 وتربط هذه التجمّعات في ما بينها وأنهج وأزقة مبلطة ومضاءة بالفوانيس كما أنها مزودة أيضا بشبكة تنوير وبشبكة المياه الصالحة للشرب وكل هذا يُحسب للسلط المحلية والجهوية وبالتالي فهي مجلس قروي يغلب عليه طابع التمدّن بنسبة 80٪ الا أنه ورغم تمرير شبكة اتصالات تونس الأرضية بالطريق الرئيسية رقم 12 الذي يعبر الشارع الرئيسي فالمنطقة لازالت محرومة الحرمان الكلّي من خطوط الهاتف القار وبالتالي الحرمان الكلّي من: «الانتارنات» وخاصة في عصرنا هذا فمن الغريب أنه لا يوجد أي خط هاتفي قار بهاته المنطقة باستثناء خط وحيد مستغل من طرف مكتب البريد كما أنها محرومة من تغطية شبكة الهاتف الجوال جزئيا بسنة 80٪ حتى أنه إذا ما أراد أحد سكان هاته المنطقة التواصل مع عزيز عليه أو صديق له فعليه البحث عن مكان تشمله التغطية ولو للحظات ولتحقيق ذلك يُجبر على السير مسافة مئات الأمتار في كل الجهات وأحيانا يفشل خاصة عند ساعات الذروة أو في المناسبات والأعياد أما طلاب العلم والمعرفة بأصنافهم الثلاثة ابتدائي وثانوي وجامعي فهم يعانون الحرمان من سكان المنطقة من «الأنترنات» فإذا ما أراد أحدهم البحث عن معلومة ما اضطرّ للتحوّل مسافة 10 كلهم الى مقر المعتمدية للحصول على غايته، وهو ما يجعل أغلبهم اذا لم أقل جلّهم يجهلون هذه التكنولوجيا والتعامل معها الا ما بلغ اطار مسامعهم عن طريق التواتر أو ما يشاهدوه في الحصص التلفزية ولهذه الاسباب يدعو الأهالي ممن له النظر وبكل إلحاح ولطف التدخل السريع لحل مختلف هذه المشاكل.
محمد الحرائزي (كسرى سليانة)
السبيخة: تطور هام في قطاع الزياتين
السبيخة الشروق :
معتمدية السبيخة منطقة فلاحية بالأساس يمتاز انتاجها الفلاحي بالتنوع على امتداد مساحات شاسعة كالخضروات والاشجار المثمرة منها ما هو سقوي ومنها ما هو بعلي، ففي قطاع الأشجار المثمرة الذي يحظى بالرعاية والعناية سواء من قبل الفلاحين او الاطارات الفنية المختصة وتقدر المساحة المخصصة في هذا المجال ب 28 هك، (18 هك ضمن برنامج التنمية الجهوية و10 هك ضمن البرنامج الرئاسي لغراسة الزيتون المكثف). أما من حيث العناية بالجودة والزيادة في الانتاج فقد بادرت وزارة الاشراف بتوفير كمية هامة من الادوية ووضعتها على ذمة الفلاحين ومنتجي القوارص (615ل من مادة فيفانون و1025ل من مادة جذابة لحماية المنتوحات ووقايتها بسبب ذبابة الثمار.
أما قطاع الزيتون فإن الظروف المناخية أثرت فيه بعض الشيء بفعل الحرارة وقلة الامطار، خصوصا الزيتون البعلي، غير أن المصالح الفلاحية عملت على حمايته وأعدت خطة لتجاوز تلك المعوقات فرخصت لأصحاب الغابات المجاورة للمناطق السقوية العمومية بري أشجارهم. كما حرصت خلية الارشاد الفلاحي على توعية الفلاح وتحميسه للري بواسطة الصهاريج فانتفعت 1000 هك من البعلي و1000 هك من المياه المجاورة للغابات وتقدر الصابة في حدود 7000 طن من الزيتون التي تعطي تقريبا 400 طن زيت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.