النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دقاش: منتجو التمور يشتكون من ارتفاع تكاليف الانتاج وانخفاض المرابيح
نشر في الشروق يوم 20 - 10 - 2009

بلغت الكميّة المنتجة من التمور في معتمدية دقاش خلال الموسم 20082009، 11.430 طنا منها 7500 طن دڤلة نور وتعدّ دڤاش من أهمّ المعتمديات المنتجة للتمور بعد توزر في الجريد ويمثل قطاع التمور مورد رزق لمئات الفلاحين في معتمدية دقاش ورغم ما يحظى به من عناية فائقة فإن هذا القطاع في حاجة الى إعادة تنظيم لحماية منتجي التمور من الاحتكار والأضرار... ولعل أهم شواغل فلاحي دقاش تتمثل في مراجعة أسعار بيع التمور على رؤوس النخيل، والتي بقيت على حالها ولم ترتفع منذ أكثر من عقد من الزمن رغم ارتفاع تكاليف أشغال العناية بالنخيل فالعديد من فلاّحي دقاش أكّدوا لنا أنهم باعوا تمورهم على رؤوس النخيل في سنوات التسعينات بدينار واحد الكلغ والآن وبعد مرور حوالي 20 سنة باعها بعضهم من جديد بنفس السعر أي بدينار الكلغ والبعض الآخر بزيادة طفيفة فبيعت ب1200 مليم الكلغ في حين أنّ تكاليف العناية بالنخيل شهدت ارتفاعا كبيرا فثمن ساعة من مياه الريّ كان في سنوات التسعينات ب1500 مليم وبلغ حاليا خمسة دنانير وكلفة تلقيح النخلة الواحدة كانت في تلك الفترة ب300 مليم وصارت اليوم بدينار والسماد العضوي كان ب1500 مليم للعربة المجرورة وصارت اليوم سبعة دنانير واستقرار سعر بيع الدقلة على رؤوس النخيل تضرّر منه المنتج والأمر يختلف بالنسبة لتجّار التمور فهم يبيعونه بأضعاف ثمن شرائه من المنتج وهو احتكار يرى فلاحو دقاش أنه لا يمكن وضع حدّ له إلا بإحداث ديوان للتمور على غرار دواوين الزيت والحبوب والقوارص... ويفضل العديد من الفلاحين عدم بيع المنتوج على رؤوس النخيل وجني صابة التمور بأنفسهم وتعبئتها في صناديق بلاستيكية ثم بيعها في الأسواق ويشتري أغلبهم هذه الصناديق من المجمع المهني المشترك للغلال بتوزر ويودّ فلاحو دقاش من هذا المجمع أن يوفّر لهم ما يكفيهم من الصناديق لجني صابة الموسم ولاحظ لنا أمين مال نقابة التمور بمعتمدية دقاش السيد محمد الزارعي الرويسي أنه اتصل بالمجمع المهني المشترك للغلال بتوزر ولم يجد الكمّ الذي يريده من الصناديق وذلك خلافا للمواسم السابقة، كما حدّثنا أمين مال نقابة التمور بدقاش عن تضرر الفلاح من الطريقة المعتمدة حاليا من طرف مجامع التنمية الفلاحية بدقاش لاستخلاص ثمن مياه الريّ فوضّح لنا أن الفلاح في دقاش يدفع ثمن دورات مائية لا يستفيد منها فالدورات المائية المبرمجة يتراوح عددها بين 30 و36 دورة في السنة لكن عند نزول الأمطار أو تعطب بئر تلغى الدورة المائية فيستفيد الفلاح من 26 دورة تقريبا في السنة ويطالبه المجمع المائي بدفع ثمن 30 دورة مائية وهو كعضو نقابة وكغيره من فلاحي دقاش يدعو الى مراجعة هذه الطريقة التي يتذمّر منها فلاحو دقاش.
بوبكر حريزي
بنزرت: الباخرة العلمية «تارا» تدرس الحياة البحرية بسواحلنا
الشروق مكتب بنزرت:
رسبت وسط الأسبوع الحالي بميناء مدينة بنزرت الباخرة العلمية الفرنسية «تارا» في إطار رحلتها العلمية حول المحيطات والتي انطلقت من ميناء لوريون بشمال غرب فرنسا في مطلع سبتمبر الفارط وتتواصل على امتداد 3 سنوات حيث ستمرّ بعديد النقاط عبر المحيطات والبحار الى غاية سبتمبر 2012.
وتهدف هذه الرحلة لدراسة الأنظمة البيئية بالبحار والمحيطات، حيث سيقوم فريق دولي من علماء البحار وعلماء البيئة والبيولوجيا والفيزياء المنتمين لمختبرات مرموقة بإجراء أبحاث علمية ودراسات حول الأنظمة البيئية البحرية وتأثر المحيطات بظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد أوضح أحد المختصين على متن الباخرة للاعلاميين الذين قاموا بزيارتها مساء الخميس 15 أكتوبر الجاري كيف أن الحياة البحرية مهدّدة بسبب اختلال التوازنات البيئية الكبرى التي نتج عنها تقلص مساحة النباتات البحرية مما انجرّ عنه تناقص الأوكسيجين في البحار والمحيطات مما سيؤثر مستقبلا على الكائنات البحرية وقد يؤدي الى نفوقها.
السواحل التونسية الغنيّة بشتى أصناف الحيوانات البحرية والنباتات اختار فريق «تارا» العلمي أن تكون مرحلة ضمن رحلتها ومن تونس سيكون الاتجاه نحو ميناء نابولي بإيطاليا ومنه الى مالطا ثم الى طرابلس بليبيا.
من جهة ثانية أكد لنا أحد الباحثين أن برنامج Tara océon يهدف الى اطلاع الجمهور على الدور الحيوي للمحيطات بالاضافة الى تعزيز الوعي البيئي والمعرفة العلمية لمختلف الأجيال وخاصة الأطفال والشباب لأجل حماية كوكب الأرض مستقبلا.
من خلال دراسة حياة الكائنات المجهرية والعوالق داخل المحيطات، وفيزياء التيارات البحرية.
مراد الدلاجي
مدنين: استراتيجية جريئة للنهوض بالمناطق السقوية
مدنين الشروق:
وضعت بولاية مدنين استراتيجية مستقبلية للنهوض بالمناطق السقوية والرفع من مردوديتها وتحسين دخل المستغلين.
ومن أبرز مكونات هذه الاستراتيجية التحكم في الثروات المائية وترشيد استغلالها من خلال انتقاء نوعية الزراعات الملائمة لدرجة ملوحة التربة وتطبيق التداول الزراعي الى جانب التركيز على استغلال المياه المعالجة للتوسع في المساحات السقوية.
وهي تهدف الى مزيد إحداث مشاريع مندمجة تشمل تربية الماشية نظرا لتوفر الزراعات العلفية بالمناطق السقوية العمومية إضافة الى تطبيق وسائل الاقتصاد في مياه الري للرفع من مردودية الشبكات المائية.
وتمثل مسايرة البحث العلمي وتطبيق نتائجه في الميادين الزراعية والحيوانية من عناصر هذه الخطة التي تتضمن أيضا التحسيس باستعمال المياه البديلة والتركيز على الزراعات العلفية والزياتين والأشجار المثمرة المتلائمة مع نوعية هذه المياه. ومن المؤمل أن تسهم مختلف هذه العناصر في تطوير نسبة استغلال المناطق السقوية والرفع في مساحاتها المقدرة ب2360 هك بين عمومية وخاصة لتبلغ 2700 هك أي بإضافة 340 هك.
وفي هذا الصدد يتضمن برنامج سنة 2009 إحداث 3 مناطق سقوية بالبقباق من معتمدية بني خداش بكلفة 205 آلاف دينار وبمنزلة مقر من نفس المعتمدية 220 ألف دينار وبالمرتوم من معتمدية سيدي مخلوف 780 ألف دينار.
كما يشمل اقتناء معدات لصيانة محطات الضخ وتعهد شبكات الري والماء الصالح للشراب والمراعي وتعميم الطاقة الشمسية وتحلية المياه في 27 نقطة مياه خاصة بالمناطق الرعوية ضمن مشروع يموله البنك الياباني للتعاون الدولي.
ويذكر أن نسبة الاستغلال لا تتجاوز 56 بالمائة بالمناطق السقوية العمومية بولاية مدنين المقدرة مساحاتها ب427 هك. كما أن نسبة التكثيف لا تتعدى 72 بالمائة وذلك مقارنة بالمناطق السقوية الخاصة حيث تصل نسبة الاستغلال الى 96 بالمائة ونسبة التكثيف 135 بالمائة.
محمد الثابت
الرقاب: الخنازير الوحشية تتلف المحاصيل الزراعية
الرقاب الشروق:
سجلت منطقة قصر الحمام الغربية وتحديدا منطقة السرايرية بمعتمدية الرقاب عودة مجددة لظهور مجموعات عديدة من الخنزير البري، هذا الحيوان الذي اتخذ كهوف وأحراش الجبل المحاذي لهذه المنطقة كمستقر يتناسل ويتكاثر بها ثم ينزل في كل مرة في شكل مجموعات تعبث بكل ما يعترض طريقها من محاصيل زراعية وأشجار لوز وزيتون كما بات وجودها يشكل خطرا على السكان وعلى أبنائهم التلاميذ صغار السن ومع تكاثرها باتت لا تخشى الظهور ليلا ونهارا.
وباتصالنا ببعض متساكني هذه الجهة أفادونا بأن هذا الضيف ثقيل الظل الذي ما انفك يتكاثر أصبح يتسبب في حدوث خسائر للفلاحين في محاصيلهم الزراعية والاشجار والنباتات ورغم تقدمهم بالعديد من المطالب والتشكيات الى الجهات المعنية والمختصة فإنهم لم يتلقوا الى حد الآن أي ردود ولم تقم هذه المصالح بأي تدخل يقيهم شر هذا العدوان الذي ألحق بممتلكاتهم العديد من الخسائر وأيضا خطره الذي بات يهدد حياة المتساكنين وخاصة صغار السن منهم.
مختار كحولي
رد من بلدية جربة حومة السوق
جوابا على المقال الصادر بجريدتكم بتاريخ 2392009 تحت عنوان «ما العمل أمام تقصير بلدية جربة حومة السوق في تطبيق القانون وعجزها عن صون حقوق المواطن» والمتعلق بمخالفة تراتيب البناء نفيد العارض وأن المشتكى به تحصل على رخصة بناء بتاريخ 1832003، خالف مقتضياتها خلال الإنجاز فوقع توقيفه عن الأشغال بتاريخ 07102006 وتم حجز معدّات الحضيرة، فتقدّم بملف فنّي تصحيحي في التجاوزات التي أحدثها. تحصّل على رخصة بناء بتاريخ 19122006، ولكنه تجاوز (مرّة ثانية) ما جاء بالملف التصحيحي فوقع تحرير محضر عدلي ضدّه بتاريخ 0552007 وتم الحكم في القضية وتخطئته بخطية مالية.
وفي يوم 10 سبتمبر 2009 تقدّم صاحب المقال الى الدائرة البلدية باعتراض شفاهي على الأشغال المقامة من طرف جاره والمتمثلة في وضع ركائز من الإسمنت، سخّر عون تراتيب بلدية صحبة رئيس مركز الشرطة البلدية لمتابعة هذه الأشغال ليلا إلاّ أن المخالف قام بوضع الدّالة صبيحة يوم 12 سبتمبر 2009 في حدود الساعة الرابعة صباحا. وعلى إثر هذا تم استصدار قرار هدم وأحيل على مركز الشرطة البلدية بتاريخ 1492009 لتبليغه الى المعني بالأمر طبقا لما جاء بالفصل 91 من القانون الأساسي للبلديات.
وفي خصوص ورشة إصلاح الدراجات فقد تم استصدار قرار في غلق المحل ونفّذ بتاريخ 28 فيفري 2007.
جرجيس: مليون ومائة وخمسون ألف دينار لحماية المدينة من الفيضانات
جرجيس الشروق:
تفاديا لتجارب السنوات الماضية والمتعلقة بحدوث فيضانات بمدينة جرجيس وببعض المناطق بجنوبها كمنطقة «الحسيان» سعت الأطراف المعنية والفاعلة لحماية المدينة من الفيضانات وتمت برمجة مشروع بهذه المنطقة يهدف الى تسهيل التصريف السطحي لمياه السيلان خارج المنطقة عبر تهيئة القنال الترابي المنجز سابقا وتمديده الى حدود الأماكن المنخفضة على شكل طريق قنال على طول 1300 متر.
ومنطقة «الحسيان» هي واحدة من المناطق التي شهدت خلال شهر ديسمبر 2008 نزول كميات هامة من الأمطار في وقت قياسي بلغت 130مم وتعرضت الى فيضانات عزلتها عن باقي العمادات وانجز المشروع بكلفة ناهزت 400 ألف دينار ولئن تفاعل بعض المواطنين مع هذا المشروع فإن البعض ابدى قلقا كبيرا ومخاوف قد لا تتبدد بسهولة بعد انجاز طريق معبدة تشق الأرض المنخفضة التي تتجمع فيها المياه ولا تجف لفترة طويلة نظرا لأن نوعية التربة هي من السباخ كما ان ارتفاع المياه عن مستوى الارض المنبسطة على طول 300م ساهم في ركود المياه التي احدثت فيما بعد تلوثا بيئيا والمقترح الذي تقدمت به السلط المعنية من تجهيز وبلدية بردم المنطقة المنبسطة ليس بالحل اليسير بالنسبة للعائلات لتكلفة الردم ولامكانية رجوع المياه الى المساكن بمن فيها ويبقى الحل في حفر قنال على طول الطريق قد يساعد على تسهيل تصريف مياه السيلان في اتجاه السبخة يبقى على المواطن كذلك عدم البناء في الأودية ومجاري المياه حتى لا يتم غلق منافذها.
كما استفادت منطقة «القرعاء» وطريق «جامع بن حسين» بمشروعين لحمايتهما من الفيضانات بكلفة ناهزت 750 ألف دينار وقد استبشر الأهالي بهذه المشاريع التي ولئن نغصت عليهم موسم الاصطياف بكثرة الغبار والضجيج الا أنها أصلحت القليل مما يجب أن ينجز من البداية وقد تم تعبيد طريق جربة في اطار تجميل مداخل المدينة ولكن كان من المطلوب من ادارة التجهيز والاسكان اتمام ذلك الطريق للوصول به الى مفترق المعهد الثانوي الى جانب تعبيد مفترق ساحة الشباب ومفترق الزيتونة بالخرسانة الاسفلتية واعادة جهر طريق «القرعاء» لتوسيع قنوات سيلان مياه الامطار، ونعرف ان امطار الخريف عادة ما تأتي بشكل فجئي وغزيرة ومياهها القوية تجرف معها بعض فواضل البناء لتصبها بأكملها في القنوات المحدثة جديدا وبات تصريف المياه شبه مستحيل مع تراكم الفضلات من اتربة وأكياس بلاستيكية وحتى فرع ادارة التطهير وباعتبار تواصل الاشغال لم يتمكن من تعهد قنواته قبل دخول فصل الخريف وبالرغم من هذه الاضافات الا ان المدينة مازالت بحاجة للعناية أكثر ببنيتها الأساسية والقضاء على النقاط الزرقاء بكل من المجمع الطبي ومنطقة «حسي الجربي» و«حمادي القبلي» فالحل يكمن في ضرورة جهر الطريق واعادة تعبيده لتسهيل سيلان المياه وعدم تفرعها الى محلات سكنى المواطنين وبالتالي شل حركة تنقل المواطن، ولئن استعرضنا عددا من الاحياء التي تعاني من الفيضانات وركود مياه الأمطار فلن ننسى محيط السوق البلدي الذي وان سعت البلدية الى ردم جزء كبير من محيطه الا أن القنال التي تتولى صرف مياه الامطار من وسط المدينة الى البحر تبدو غير وظيفية باعتبار أنها في فصل الشتاء تمتلئ بمياه البحر وتبقى متراكمة بها لتحدث الحشرات بمختلف أنواعها.
شعلاء المجعي
مع الناس: الخطوط الهاتفية مازالت غائبة
نعم توجد في معتمدية كسرى من ولاية سليانة عمادة تسمّى «القرية الشمالية» وتعرف ب «النّقب» لشهرتها بالنفق المنجز على جبل المنطقة عبر الطريق الرئيسية رقم 12 الرابطة بين ولايتي الكاف والقيروان وقد تم بها احداث مجلس قروي منذ الثمانينات به عدد ثمانية تجمعات سكنية ومكتب بريد ناشط ومستوصف لا تقل خدماته أهمية عن مثيله بالمدينة ومدرسة بها حوالي 400 تلميذ وعدد اثنين من المقاهي وجامع للصلاة عدد اثنين مطاحن للحبوب وعدد ستة تجار في المواد الغذائية والتوابل والفواكه الجافة والخضر والغلال والملابس الجاهزة ويسكنها ثلاثة آلاف نسمة وبها شبكة طرقات تتفرّغ عن الطريق الرئيسية رقم 12 وتربط هذه التجمّعات في ما بينها وأنهج وأزقة مبلطة ومضاءة بالفوانيس كما أنها مزودة أيضا بشبكة تنوير وبشبكة المياه الصالحة للشرب وكل هذا يُحسب للسلط المحلية والجهوية وبالتالي فهي مجلس قروي يغلب عليه طابع التمدّن بنسبة 80٪ الا أنه ورغم تمرير شبكة اتصالات تونس الأرضية بالطريق الرئيسية رقم 12 الذي يعبر الشارع الرئيسي فالمنطقة لازالت محرومة الحرمان الكلّي من خطوط الهاتف القار وبالتالي الحرمان الكلّي من: «الانتارنات» وخاصة في عصرنا هذا فمن الغريب أنه لا يوجد أي خط هاتفي قار بهاته المنطقة باستثناء خط وحيد مستغل من طرف مكتب البريد كما أنها محرومة من تغطية شبكة الهاتف الجوال جزئيا بسنة 80٪ حتى أنه إذا ما أراد أحد سكان هاته المنطقة التواصل مع عزيز عليه أو صديق له فعليه البحث عن مكان تشمله التغطية ولو للحظات ولتحقيق ذلك يُجبر على السير مسافة مئات الأمتار في كل الجهات وأحيانا يفشل خاصة عند ساعات الذروة أو في المناسبات والأعياد أما طلاب العلم والمعرفة بأصنافهم الثلاثة ابتدائي وثانوي وجامعي فهم يعانون الحرمان من سكان المنطقة من «الأنترنات» فإذا ما أراد أحدهم البحث عن معلومة ما اضطرّ للتحوّل مسافة 10 كلهم الى مقر المعتمدية للحصول على غايته، وهو ما يجعل أغلبهم اذا لم أقل جلّهم يجهلون هذه التكنولوجيا والتعامل معها الا ما بلغ اطار مسامعهم عن طريق التواتر أو ما يشاهدوه في الحصص التلفزية ولهذه الاسباب يدعو الأهالي ممن له النظر وبكل إلحاح ولطف التدخل السريع لحل مختلف هذه المشاكل.
محمد الحرائزي (كسرى سليانة)
السبيخة: تطور هام في قطاع الزياتين
السبيخة الشروق :
معتمدية السبيخة منطقة فلاحية بالأساس يمتاز انتاجها الفلاحي بالتنوع على امتداد مساحات شاسعة كالخضروات والاشجار المثمرة منها ما هو سقوي ومنها ما هو بعلي، ففي قطاع الأشجار المثمرة الذي يحظى بالرعاية والعناية سواء من قبل الفلاحين او الاطارات الفنية المختصة وتقدر المساحة المخصصة في هذا المجال ب 28 هك، (18 هك ضمن برنامج التنمية الجهوية و10 هك ضمن البرنامج الرئاسي لغراسة الزيتون المكثف). أما من حيث العناية بالجودة والزيادة في الانتاج فقد بادرت وزارة الاشراف بتوفير كمية هامة من الادوية ووضعتها على ذمة الفلاحين ومنتجي القوارص (615ل من مادة فيفانون و1025ل من مادة جذابة لحماية المنتوحات ووقايتها بسبب ذبابة الثمار.
أما قطاع الزيتون فإن الظروف المناخية أثرت فيه بعض الشيء بفعل الحرارة وقلة الامطار، خصوصا الزيتون البعلي، غير أن المصالح الفلاحية عملت على حمايته وأعدت خطة لتجاوز تلك المعوقات فرخصت لأصحاب الغابات المجاورة للمناطق السقوية العمومية بري أشجارهم. كما حرصت خلية الارشاد الفلاحي على توعية الفلاح وتحميسه للري بواسطة الصهاريج فانتفعت 1000 هك من البعلي و1000 هك من المياه المجاورة للغابات وتقدر الصابة في حدود 7000 طن من الزيتون التي تعطي تقريبا 400 طن زيت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.