أيّ فناء ينتظرك أيّها القلب؟ نشيدي كلّه للربيع الذي لا يأتي دائما: يأس وشذى ودموع كنت صبيّا لا يتوقّف عن الرّكض خلف شجرة أو قُبّرة أو فراشة أمضيت سنوات عزيزة ما الذي يجعلني أنحدر الى الكهولة بغير خدّين متورّدين؟ لقد وردت في السابق صبايا مجنونات على حقلي البديع... الى الوحدة أيها القلب، الجبل الذي تلجأ إليه قصائدك المتوحّشة... في أمل الفضاء البعيد تستيقظ مشاعرك الباكرة «سكبت على شفاهك هوس السّكر وفي نظراتك كان عطش الاعصار» () حمم الحب ألقت بقلبك خلف الظهر فألفيت وجهك المتألق ركض قلبي نحوك ركض الحيوان الآهل وسكب غزال ريح المسك في مقدمك رأيتك تقولين أشعارا وترّهات ظننتك تقفزين من وادي النسيان الى وادي القلب الذي أحبّك يوما مات ودفنته في مكان بعيد ربّي لا تقُل لها كم أحببتها حتى أشعلت ناره القلوب المطمئنة () الشاعرة الايرانية فروغ فرخزاد