رجحت مصادر إعلامية بريطانية فوز حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في الانتخابات الفلسطينية العامة المقبلة عازية هذا الامر الى ارتفاع تأييدها في الضفة الغربيةالمحتلة الذي أصبح أكثر من شعبيتها في قطاع غزة ذاته. وذكرت صحيفة «التايمز» في عددها الصادر أول أمس أن شعبية الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بدأت تتراجع بقوة عقب محاولته تأجيل التصويت على تقرير ريتشارد غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة. وأضافت في تقريرها المعنون «ارتفاع في التأييد الشعبي ل «حماس» في الضفة الغربية» أن تصاعد شعبية الحركة بدأ يقلق تل أبيب والعواصم الغربية باعتباره يعرّض محمود عباس الى الهزيمة في الانتخابات المقررة العام المقبل. وأشار التقرير الى إمكانية خسارة «فتح» الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين في معقلها التاريخي لمحافظات الضفة الغربية. ونقلت «التايمز» عن المحللة الفلسطينية وفاء عمرو قولها إن شعبية «حماس» في الضفة صارت أعلى من شعبيتها في القطاع وإن شعاراتها حول تقدير الشرف والمقاومة صارت تلقى تأييدا كبيرا في الضفة الغربية. كما نسبت الجهة الاعلامية الى مصادر لم تحدّد هويتها تأكيدها أن دور عباس في تقرير غولدستون لم يغضب الامريكيين والاسرائيليين بل أغضب مؤيديه من داخل «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتابعت المصادر قولها إن الضرر الذي ألحقه رئيس السلطة بالحركة والمنظمة سيكون له أثر سلبي في الانتخابات المنتظرة. من جهته، اعتبر المحلل الصهيوني ماتي شتايبرغ أن الفشل في تحقيق تقدّم فعلي في مسار التسوية سيفضي الى سيطرة «حماس» على الضفة الغربية. وأشار شتايبرغ الى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يتمنى رؤية هذه السيطرة الحمساوية لأنه غير مستعدّ لتقديم ثمن سياسي للسلام مع الفلسطينيين.