مثلما كان منتظرا لم تسفر الجولة الثامنة عن تغييرات تذكر سواء في أعلى الترتيب أو أسفله عدا صعود مستقبل قابس إلى المركز الثالث وتدحرج النادي الرياضي القربي إلى ذيل الترتيب. ولعلّ النقطة المضيئة الوحيدة لهذه الجولة تتعلق بالحصيلة الهجومية المسجلة حيث اهتز الشباك في ما لا يقل عن 18 مرة وهو ما يعادل الرقم القياسي الذي كان قد تحقق خلال الجولة الافتتاحية فيما لم نسجل أي فوز خارج الميدان. واصل صاحب الطليعة هلال مساكن تصدره للترتيب بفضل انتصاره على النادي الرياضي القربي على أنه لا بد من القول إن هذا الفوز لم يكن سهلا إذ أنه لم يحصل إثر ضربة جزاء بعد أن كانت النتيجة متعادلة وفي الطرف المقابل فإن هذه الهزيمة تدحرج أبناء فتحي التوكابري إلى المركز الأخير رفقة الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة وهو ما يؤزم وضعية هذا النادي الذي دفع غاليا تفريطه في أبرز عناصره وحتى الطريقة الدفاعية الحصينة التي توخاها مدربه لم تشفع له القناوية دون عناء. وفي المرسى لم يجد الفريق المحلي عناء يذكر للتغلب على اتحاد بنقردان متداركا هزيمته ضد صاحب الطليعة وهو ما يؤهله للمحافظة على المركز الثاني من جهة والفارق (نقطتان) على صاحب الصدارة. ومن منزل بورقيبة لم يجن الملعب القابسي سوى التعادل وهو ما يفقده المركز الثاني ليتدحرج إلى المرتبة الثالثة لكن لا بد من الإقرار بالتحسن الكبير الذي سجله هذا الفريق والذي أهله إلى التواجد ضمن كوكبة الطليعة بعد بداية متعثرة وفي المقابل فإن هذا التعادل لا يخدم مصلحة الفريق المضيف الذي يحافظ على مركزه في ذيل الترتيب ويطرح أمامه نقطة استفهام في حجم هذا النادي العريق. الجليزة تتدارك وفي قابس لم يفرط مستقبل قباس في فرصة لقائه ضد جريدة توزر للمستقبل لجني فوز هو في أمس الحاجة إليه للبقاء ضمن كوكبة المتراهنين على الصعود ومن المهم القول إن هذا الفوز لم يكن سهلا حيث كاد الفريق الزائر يعدل النتيجة في أكثر من مناسبة وبهذا الانتصار يرتقي أبناء المدرب الجديد محمد الكوكي إلى المركز الثالث وفي بني خلاد فجر الفريق المحلي كل طاقاته ضد النادي الأهلي الماطري مكبدا إياه هزيمة ثقيلة وقد أتى هذا الفوز في وقت ازداد فيه غضب الأحباء وبدأ الشك يتسرب فيه إلى نفوس اللاعبين. جمعية جربة والانتصار الثاني وفي جربة واصلت جمعية جربة عملية الإنقاذ محققة انتصارها الثاني وقد ذهبت ضحيتها جندوبة الرياضية التي عجزت عن إعادة سيناريو لقائها ضد مستقبل قابس حيث انهزمت بثلاثية لم تردّ عليها إلا في مناسبة وحيدة ولعل ما يلفت الانتباه الانهيار الذي عرفه دفاع الفريق بقبوله هدفين في ظرف أربع دقائق فقط وأخيرا ومثلما كان متوقعا حسم التعادل لقاء الجريحين أولمبيك الكاف ومكارم المهدية التي تمكنت من تسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة عن طريق المدافع ياسين بن عمر وهذه النتيجة لا تخدم مصلحة كلا الفريقين اللذين يوجدان في وضعية لا تتماشى وسمعتهما.