تنظم جامعة القيروان بالاشتراك مع الادارة الجهوية للصحة العمومية بالقيروان والادارة الجهوية للتربية والتكوين غدا الخميس 22 أكتوبر 2009 الملتقى التحضيري لليوم الجهوي العشرين لنوادي الصحة واليوم الوطني الخامس عشر للصحة الجامعية حول «الوقاية من التدخين». يشارك في الملتقى الجهوي أخصائيون في مجال صحة التلاميذ والطلبة من اطارات طبية وشبه طبية بالاضافة الى مسؤولين ومنشطين لنوادي الصحة وذلك تحت اشراف الكاتب العام لجامعة القيروان والمدير الجهوي للصحة العمومية والمدير الجهوي للتربية والتكوين بالقيروان. يتضمن الملتقى «الصحي» جملة مداخلات لثلة من الأساتذة والأطباء ومختصين في علم النفس تتناول دوافع الاقبال على التدخين وانعكاساته وسبل الوقاية منه, استراتيجية وعيادات بعد افتتاح المندوبين الجهويين (تربية وصحة وجامعة) للملتقى تقدم الدكتورة حنان الحليوي المنسقة الجهوية للطب المدرسي والجامعي أولى المداخلات بعنوان «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين» كما يتناول الملتقى مسائل «التدخين والصحة» و«علاقة التدخين بالسرطان» و«الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين في الفضاء المدرسي». في حين يداخل الأستاذ على المحمدي الأخصائي النفسي بجامعة القيروان عن «الدوافع النفسية للتدخين» والتعريف بعيادات الاقلاع عن التدخين. مليار مدخن و5 ملايين قتيل التدخين الأستاذ المحمدي أكد لدى «الشروق» ان التدخين يعتبر من الآفات الخطيرة التي من شأنها أن تفتك بملايين البشر من المدخنين أو ممن يرضخون تحت ما يسمى بالتدخين السلبي وبين أن عدد المدخنين في العالم يبلغ مليار و300 مليون مدخن من الجنسين بينهم أطفال كما أكد الأخصائي ان التدخين تسبب في وفاة نحو 5 ملايين انسان في العالم ونحو 5 آلاف و500 شخص في تونس منهم 3050 بسبب أمراض القلب والشرايين و1500 نتيجة السرطان خاصة سرطان الرئة. هذه الأرقام وبحسب المحمدي يجب الوقوف عندها خاصة وان هذه النسب في ازدياد مضيفا ان تونس كانت واعية بخطورة هذه الظاهرة على الصحة وبضرورة حماية الأشخاص ومن ذلك قامت بتسخير أكثر من 7 مليارات لتنظيم حملات مكافحة التدخين. كما نفذت تونس عدة برامج الهدف منها القضاء على هذه الآفات وترسيخ سلوك وقائي لدى الناشئة خاصة حملات تحسيسية بأخطار التدخين في الوسط المدرسي والجامعي وفي أماكن العمل والأماكن العمومية والجماعية.