تفيد الأخبار التي بين أيدينا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قد يكشف اليوم الخميس عن قائمة الحكام الذين سيتولون إدارة مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا التي ستجرى يوم 14 نوفمبر القادم. وتهمنا هذه التعيينات من ثلاثة جوانب، أولها يتعلق بمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يتأهب لمباراة هامة وحاسمة على درب المونديال وهي التي ستجمعه بالمنتخب الموزمبيقي ولا شك أن الجميع يتطلع الي طاقم التحكيم الذي ستسند له مهمة إدارة هذه المباراة التي نأمل أن تتحرّى «الفيفا» جيدا حول الثلاثي التحكيمي حتى لا تضع ثقتها في حكام قد يعبثون بسير المباراة من أولئك الذين يكونون مجندين سلفا لتوجيه النتيجة الوجهة التي «قبضوا» من أجلها وما أكثرهم في قارتنا ولا أدل على ذلك من بهلوانيات أحد مساعدي الحكم في لقاء الجزائر ورواندا حيث تصرف كيف ما يحلو له ليحرم الجزائريين من انتصار عريض كان سيفتح أمامهم باب المونديال على مصراعيه. ويبدو أن النية حسب ما استقيناه من معلومات متجهة نحو التعويل على ثلاثي من السيشال وهي معلومة نسوقها بكل احتراز ناهيك أن هنالك تكتما شديدا حول طواقم تحكيم المباريات خاصة تلك التي لا تزال نتيجتها مؤثرة في الترشح من عدمه. لقاء مصر والجزائر بين الجديدي وجيروم... أما الجانب الثاني الذي يهمنا في تعيينات «الفيفا» هذا اليوم فهو المتعلق بإمكانية منح إدارة مباراة مصر والجزائر لحكمنا الدولي سليم الجديدي الذي مالت الكفة لصالحه في البداية وكنا أشرنا الى ذلك يوم الأحد الفارط غير أن الأمور قد تكون أصبحت محل جدل داخل الجامعة الدولية لكرة القدم التي يرى بعض أعضائها ضرورة الابتعاد عن تعيين حكام من شمال إفريقيا وتكليف ثلاثي من جنوب القارة ممّن يمتلكون الخبرة والكفاءة والقدرة على تسيير مثل هذه المباريات الحساسة وأصبح تبعا لذلك الحكم جيروم دامون الجنوب إفريقي الأقرب لتسيير مباراة الفراعنة والخضر دون اقصاء لإمكانية إسنادها لسليم الجديدي المرشح لإدارة أحد لقاءات الجولة الأخيرة من التصفيات. من سيدير لقاء كينيا ونيجيريا؟ أما الجانب الثالث فيهمنا ولو بطريقة غير مباشرة ونعني بذلك الطاقم التحكيمي الذي سيتولى إدارة مباراة كينيا ونيجيريا حيث نأمل أن لا يمنح الاتحاد الدولي ثقته إلا لمن يستحقها لأن نتيجة هذه المباراة تعني منتخبنا الوطني بصفة مباشرة، وضرورة تحكيمها من قبل طاقم من الحكام الأكفاء ممن لا يقبلون الرضوخ بما يدور خلف الأبواب المغلقة والتي نعرف أن كواليسها ستنشط كثيرا هذه الأيام يهمنا كثيرا حتى لا يتم توجيه اللقاء وجهة غير عادلة، ذلك أن تعثر منتخبنا لا قدر الله في الموزمبيق لا يعني بالضرورة عدم الترشح إذ أنه في هذه الحالة سيكون مرتبطا بمآل نتيجة كينيا بنيجيريا التي نرجو أن لا تكون للتحكيم يد في تحديدها.