اعتبر الجنرال الكندي ريك هيلييه في كتاب نقدي أن «المستنقع الافغاني» كشف عن حالة «تحلل» الحلف الاطلسي الذي خاض هذا النزاع «من دون خطة فعلية»، وأنه إذا لم تحصل تغييرات جذرية فإن الحلف يسير نحو الهزيمة. في الاثناء أعلن روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي أنه يعمل على اتخاذ قرار بإرسال مزيد من القوات الى أفغانستان. وكتب هيلييه، القائد السابق لقوات الحلف الاطلسي «الناتو» ورئيس الاركان السابق للجيش الكندي، في سيرته الذاتية أن الحرب الافغانية «كشفت أن الحلف يشبه الجثة التي هي في مرحلة التحلل» وأنه إذا لم تحصل عملية «إنقاذ» فإن «الحلف ينتهي» على حد تعبيره. وأكد الجنرال السابق أنه عندما تولى قيادة القوات الاطلسية في أفغانستان، لم يكن لدى جنرالات «الناتو» في بروكسيل «أي استراتيجية وأي فكرة عما كانوا يريدون إنجازه وأي توجيه سياسي ولهم قليل من القوات العسكرية». وأضاف «هيلييه» في كتابه الذي يحمل عنوان: «جندي قبل كل شيء: رصاص، موظفون وسياسات حرب» وسيصدر نهاية الاسبوع الجاري انه «كان الأمر كارثيا... فالحلف الاطلسي رسم الطريق لتدمير صدقيته وخسارة الدعم الشعبي لكل بلدانه». وفي الختام أشار الجنرال أن الحلف «لم يكن يعد أي فكرة واضحة عما يقوم به في أفغانستان». وعلى صعيد متصل أعلن وزير الحرب الامريكي أنه يعمل على استصدار قرار بزيادة عدد القوات الامريكية في أفغانستان، مشيرا الى أنه سيخبر الرئيس باراك أوباما بقراره قبل اجتماع لوزراء الحرب في دول «الناتو» يعقد اليوم. وفي الاطار ذاته أعلن أوباما أمس الاول أنه قد توصل الى قرار حول استراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان قبل إعلان نتائج جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الافغانية في السابع من نوفمبر القادم.