ونحن على أبواب انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة يتقرر من خلالها مصير بلادنا ومصير شعبنا... نُدرك بلا شك أهمية الدور المناط بعُهدة كل التونسيين والتونسيات من خلال عملية الاقتراع التي سنُقدم عليها بضمير صاح يقظ ورغبة صادقة في رؤية وطننا يتقدّم بخطى ثابتة نحو المزيد من الرقي والازدهار محققا المزيد من النجاحات على جميع الأصعدة متبوّئا أعلى المراتب على الصعيد الدولي من خلال مختلف الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والاصلاحات القانونية والمسيرة الديمقراطية الثابتة التي جاء بها عهد التغيير وعمل على ترسيخها وتطويرها من خلال تشريعات تواكب العصر وتحث على تحرير الفكر وتنمّي طاقة الابداع وذلك بتشجيع وتكريم أهل العلم والثقافة من المبدعين واحترامهم. ... تشريعات تتالت لتدعم مكاسب وحقوق المرأة يوما بعد يوم... وترتقي بها من المساواة الى الشراكة الفاعلة وتدعم وجودها في مواقع القرار وتفسخ أمامها المجالات واسعة لتُسهم في دفع عجلة التنمية بربوع بلادنا... ... تشريعات تواترت كذلك لصالح شباب تونس مكّنته من النهل من العلوم والتكنولوجيات الحديثة... أقطاب جامعية ومركبات رياضية في كل الولايات... صناديق وبنوك تُعنى بتمويل مشاريعهم الطموحة... مراصد لتوجيه الباحثين منهم عن الشغل الذي مثّل أهم وأوكد الاولويات في البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي لسنوات 2004 2009... استشارات شبابية تهدف لتشريك الشباب في اتخاذ القرارات وتعويده على تحمل المسؤوليات. ... كما تعددت التشريعات التي ترمي لحماية المستهلك وحماية طاقته الشرائية من خلال سياسة تضمن الجودة وتُحفّز على التحكّم في الكلفة. واجراءات أخرى لدفع التصدير والترفيع في نسق احداث المؤسسات وذلك من خلال تطوير الجهاز المصرفي والمالي وتعصير الخدمات الادارية حتى تستجيب لنسق الحياة المتسارع... وفي خضم كل المعطيات المحيطة بنا جغرافيا وسياسيا واقتصاديا... نجد أنفسنا لازلنا في حاجة أكيدة لمواصلة مسيرة رفع التحديات ولن يتأتى لنا ذلك الا بالتفافنا حول قائد هذه المسيرة والمؤسس لها منذ 7 نوفمبر 1987، سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، كاسب الرهانات ورافع التحديات على الدوام... وقد عهدنا فيه العزيمة التي لا تفلّ والكدّ والجدّ الذي لا يكلّ، صفات جعلته يشق بتونس عُباب البحر ويُرسي بها رغم العواصف التي هبّت على العالم بأسره ودمّرت اقتصاد الكثير من الدول، الى مرفئ الامان والاستقرار السياسي والاقتصادي، منتهجا سياسة التروّي والاعتدال والحكمة والاستشراف... سياسة ناضجة واعية تمام الوعي بما يحاك في هذا العالم... سياسة تعتمد استشارة أهل الذكر والعلم والاختصاص والتجربة، كما تعتمد استشارة الشعب بمختلف شرائحه حول المسائل المصيرية التي تمسّ حياة النّاس اليومية مباشرة. إن المناخ الاقتصادي العالمي والسياسي غير المستقرّيْن يُنبئان بضرورة توخي الحذر في كل خطوة تخطوها بلادنا مستقبلا...! فالرياح الهوجاء لا تزال تعصف بالدول، ولن تجد تونس رُبّانا لسفينتها أمهر وأبرع وأحنك من زين العابدين بن علي لتولي مهام القيادة وهو الذي برهن عن جدارته المطلقة من خلال ما حققه من انجازات رائدة تشهد له في كل المجالات. إن أصدق دليل على أحقيته ما جسّمه على أرض الواقع من تطابق بين ما يطرحه من برامج في كل مرحلة انتخابية. وما يتم انجازه بالفعل خلال الفترات المحددة لذلك، وحرصا من سيادته فإنه يوكل في كل مرة الى لجان خاصة مؤهلة من خيرة الاطارات بمتابعة تطبيق نقاط برامجه الانتخابية... لجان تعمل على مدى السنوات وحسب الاختصاصات، وهذا انما يؤكد بما لا يدع مجالا للتشكيك، على ان البرنامج الانتخابي الحالي لسنوات 2009 2014 الطموح الواعد والزاخر سيتحقق في آجاله المسماة انه الرجل الذي اذا وعد وفى، واذا استُؤمن صان الأمانة! فلنسانده اذن ولنكن يدا واحدة «معا لرفع التحديات!».