مازالت الحسرة بادية على وجوه أحباء وأنصار الشبيبة بعد الهزيمة القاسية أمام فريق قوافل قفصة خاصة وأن مردود الاغالبة في الشوط الثاني ارتقى الى درجة عالية من الجودة، وهذا المردود المتميز يترجم جاهزية الفريق. مسؤولية هذه الهزيمة يتحملها عناصر خط الهجوم بدرجة أولى لاضاعتهم لعديد الفرص السانحة للتسجيل حيث كان الثلاثي ماهر عامر ونبيل الميساوي وحسان بلعربي خارج الموضوع في هذه المباراة، وهو ما سيجعل المدرب مراد محجوب مطالبا أكثر من أي وقت مضى بإيجاد الحلول العاجلة لاعادة الفاعلية والنجاعة المطلوبة للخط الامامي الذي شكّل نقطة ضعف الفريق منذ بداية الموسم. بدون تعادل نقطة هامة شدّت الانتباه في نتائج الشبيبة منذ انطلاق البطولة فالفريق انتصر في 3 لقاءات وانهزم في 5 مباريات أي أنه لم يحقق أي تعادل خلال الجولات الثماني التي خاضها... فهل هي الصدفة؟... أم أن في الامر استراتيجية وخطة من الجهاز الفني؟ خاصة وأن نقطة التعادل يتيمة لا تغني ولا تسمن من جوع مقارنة بثلاث نقاط عند تحقيق الفوز بما يمكّن الفريق من قفزة نوعية في سلم الترتيب. وبدون ضربات جزاء أيضا نقطة أخرى يمكن استنتاجها من مسيرة الشبيبة في البطولة رغم مرور 8 جولات على انطلاقها وهو عدم حصول الاغالبة على ضربة جزاء الى حد الآن، وذلك على عكس الموسم الفارط حيث تحصلت الشبيبة في مثل هذه المرحلة على 6 ضربات جزاء وهنا يكمن الفرق بين الرابطة الثانية والرابطة الاولى، فالدفاع يكون أكثر حصانة وانسجاما وتقل الاخطاء بشكل كبير. إقصاء وحيد الانضباط يبقى النقطة الايجابية المميزة هذا الموسم، بما يترجم الحرص الكبير من اللاعبين على احترام القانون الداخلي للجمعية... هذه السياسة الناجحة جعلت الشبيبة تتحصل على أقل إنذارات وإقصاءات منذ انطلاق البطولة، حيث لم يتعرض للطرد سوى اللاعب محمود الدريدي أمام النجم الساحلي بعد حصوله على الانذار الثاني... ونتمنى أن تواصل الشبيبة المحافظة على الروح الرياضية والالتزام أكثر بالانضباط داخل الملعب وخارجه لما في ذلك من مردودية جيدة على نتائج الفريق في قادم الجولات. مردود غير مستقر نقطة استفهام رافقت عطاء اللاعب الكامروني «علي بامباي» الذي لم يعرف مردوده الاستقرار منذ انطلاق البطولة... «بامباي» يتألق بشكل ملحوظ في مباراة ثم يتراجع أداؤه بشكل غير متوقع، في اللقاء الموالي، وعلى الجهاز الفني البحث عن لغز تذبذب مردود هذا اللاعب الذي يبقى قيمة ثابتة في تشكيلة المدرب مراد محجوب. استثناء أما بخصوص المردود الفردي الايجابي للاعبين، فالامتياز كان للثنائي برهان غنام ومحمد أمين الورغمي في الجولات الاخيرة، هذا الثنائي تألق بشكل شد الانتباه وقدّما مردودا جيدا على أمل أن يتطور مردودهما أكثر في قادم الجولات.