واشنطن القاهرةغزة (وكالات): هددت الادارة الأمريكية السلطة الفلسطينية بأنها ستتعرض الى عقوبات منها وقف المساعدات عنها بصورة فورية وشاملة في حال وقعت اي اتفاق مع «حماس» خارج اطار شروط اللجنة الرباعية وفق ما كشفته مصادر فلسطينية مطلعة. ونقلت صحيفة «الرأي» الاردنية امس عن المصادر قولها ان استثناء شروط الرباعية من وثيقة المصالحة المصرية يعني رضوخ المجتمع الدولي لشروط «حماس». «ضرر المصالحة» وأشارت الى ان علاقات القاهرة أيضا مع واشنطن قد تتضرر بسبب الموقف المصري الداعم للمصالحة دون اي اشارة الى شروط الرباعية الدولية. وفي سياق متصل أشار السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى في مؤتمر صحفي الى أن تدخّل القوى الخارجية يعيق توصل «فتح» و«حماس» الى توقيع اتفاق مصالحة. وأضاف ان الخلاف الفلسطيني ليس ثمرة نشاطات الفلسطينيين أنفسهم خاصة انه لم يواجه الفلسطينيون في الماضي مثل هذا الانقسام إذ كانت القيادة الفلسطينية تسعى على الدوام إلى العمل بشكل لا يتيح للقوى الإقليمية التلاعب بالورقة الفلسطينية، حسب قوله... في هذه الأثناء أكدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على تمسكهما بالسعي إلى إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفض أي خطوات انفرادية بعيدا عن التوافق الوطني. وجاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع بين وفد من حركة «حماس» برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ووفد من حركة الجهاد برئاسةرمضان عبد الله شلح، الأمين العام للحركة مساء أول أمس. توتر متصاعد وعلى خلفية ملف المصالحة تحديدا وصل التوتر بين «حماس» والقاهرة في الآونة الأخيرة الى مستوى غير مسبوق وذلك بعد ان رفضت مصر استقبال اي مسؤول في «حماس» الا اذا اراد توقيع ورقة المصالحة التي اعدتها القاهرة ووقعتها حركة «فتح». واشارت مصادر الى ان قيادات في «حماس» توجهت بالفعل الى المصريين مطالبة بتحديد موعد للقاد عمر سليمان وزير المخابرات المصرية للنقاش حول تحفظات الحركة بشأن الورقة المصرية فجاء الرد المصري حازما وقاطعا بانه يتوجب على «حماس» التوقيع على الورقة المصرية وبعد ذلك يتم التباحث في ملاحظاتها بشأنها. وأضافت المصادر انه يتبين من خلال الرد المصري ان التوتر بين الحركة والقاهرة وصل الى مستوى كبير ... وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق قد صرح ان حركته تنتظر الدعوة المصرية للتوجه الى القاهرة.