أضاف قرار صادر عن وزير الفلاحة والموارد المائية في منتصف الشهر الجاري آفة الطماطم «توتا أبسلوتا» إلى القائمة الإسمية لآفات الحجر الزراعي المحضورة الدخول لبعض النباتات التي وقع حصرها بقرار صادر في جانفي 1999 يهم الآفات الزراعية الواجب اتخاذ كافة التدابير لمقاومتها. ومعلوم ان آفة «توتا أبسلوتا» أثارت مطلع الصائفة الماضية قلق مزارعي الطماطم بعد أن ألحقت أضرارا ملحوظة بالصابة مما تسبّب آنذاك في نقص في الكميات المعروضة بالأسواق وتطلب الأمر استيراد بعض الكميات من دولة مجاورة لتعديل السوق قبل أن يتم التدخل من قبل المصالح المعنية لمقاومة هذه الآفة بالمبيدات اللازمة وإنقاذ جانب هام من الصابة. مقاومة إلى جانب إضافة هذه الآفة إلى القائمة الرسمية للآفات الزراعية المحضورة، أصدر وزير الفلاحة والموارد المائية قرارا ثانيا يضبط «الاجراءات الواجب اتخاذها لمقاومة آفة الحجر الزراعي لحشرة حافرة الطماطم «توتا أبسلوتا». ومن جملة ما نصّ عليه هذا القرار هو أن مقاومة هذه الآفة يجب أن تكون إجبارية ومستمرّة على كامل التراب الوطني.. ووضع القرار على عاتق مالك الأرض أو مستغلها إعلام المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة أو للمندوبية الجهوية للفلاحة المختصة ترابيا عندما يشتبه في وجود حافرة الطماطم «توتا أبسلوتا» في الأرض التي يستغلها. وفي هذه الحالة يقع مدّ المعني بالأمر بالطرق اللازمة للقيام بعملية مقاومة الآفة وعليه أن يقوم بذلك في أجل أقصاه أسبوع من تاريخ ثبوت ضرورة التدخل. وعندما لا يتولى المعني بالأمر ذلك بنفسه تتدخل المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة أو للمندوبيات الفلاحية الجهوية المختصة ترابيا للقيام بعملية المقاومة في أسرع وقت ويكون ذلك على حساب مالك الأرض المستغلّة التي ظهرت بها الآفة أو من يستغلها. وحذر القرار المذكور من إمكانية انتشار وتكاثر آفة «توتا أبسلوتا» في النباتات الجالية (البرية) المنتمية إلى فصيلة الباذنجيات وهي الفصيلة التي تنتمي إليها نبتة الطماطم.. وفي ذلك دعوة ضمنية لكل مالكي الأراضي الفلاحية ومستغليها إلى ضرورة الانتباه عند تواجد هذه النباتات البرية في أراضيهم وخصوصا قرب زراعات الطماطم حتى لا تنتقل العدوى. ويؤكد هذا الاهتمام بآفة «توتا أبسلوتا» درجة الخطر الكبير الذي أصبحت تمثله على زراعة الطماطم ويؤكد أيضا الاهتمام المتواصل بمثل هذه الآفات من قبل المصالح المعنية بوزارة الفلاحة خصوصا وأن مادة الطماطم تمثل لدى التونسيين منتوجا رئيسيا في المنظومة الاستهلاكية ولا بدّ من حمايته.