يجري أعوان الحرس الوطني بمعتمدية العيون من ولاية القصرين هذه الأيام تحقيقات في عمليات سرقة يشتبه في تورط بعض الشبان فيها. وحسب بعض المعطيات فإن الشبان تعمدوا خلال أحد الأيام القليلة الماضية تسوّر منزل بجهة زلفان، حيث خلعوا الأبواب الرئيسية ثم استولوا من داخله على تجهيزات كهربائية وعلى ملابس وأغطية وأدباش وأشياء أخرى. وقد استغلّوا غياب صاحب المنزل المقيم أصليا في مدينة القصرين ويشرف على فلاحته بجهة هنشير البقر من قرية زلفان بمعتمدية العيون. المشتبه بهم تسللوا خلال ساعات الفجر الأولى إلى منزل المتضرّر وبعد السرقة سلكوا طريقا عبر الوادي، إلا أن نباح الكلاب أيقظ أحد جيرانه الذي تفطّن إلى الجريمة فأطلق عقيرته بالصياح عندها ألقى اللصوص جزءا من المسروق خاصة ما ثقل حجمه ثم لاذوا بالفرار، وقد تفطن عند ساعات الصبح سائق سيارة للنقل الريفي لوجود المسروق مرميا بين تفاصيل الوادي فتم تجميعه وإبلاغ صاحب المنزل المتضرر الذي أعلم بدوره أعوان الحرس الوطني بالعيون. سرعان ما انطلقت الأبحاث حيث توجه توجه أعوان الحرس إلى مكان الجريمة حيث عاينوا آثار الخلع وآثار السرقة. ويبدو أن الشكوك الأولية متوجهة إلى بعض الشبان المعروفين بسوابقهم العدلية وبتكرار عمليات سرقة المنازل خاصة أن عددا من الأهالي عبّروا عن خشيتهم منهم لأنهم روّعوا البعض منهم. المتضرر قال إن أعوان الحرس الوطني بالعيون كانوا دقيقين في أبحاثهم وأنهم تعاملوا مع القضية بكل صرامة كعادتهم وأضاف بأن الجميع يتوجه إليهم بالشكر. القضية الآن أمام أعوان الحرس الوطني الذين ينتظر أن يكشفوا عن كل تفاصيلها وملابساتها في أقرب وقت ممكن. مع الإشارة أن الجريمة تعتبر من قبيل السرقة الموصوفة من محل معد للسكنى الواقعة باستعمال التسور والخلع على معنى أحكام الفصل 260 من المجلة الجنائية والذي ينصّ على أنه «يعاقب بالسجن بقية العمر مرتكب السرقة الواقعة مع توفر الأمور الخمسة الآتية»: أولا: استعمال العنف الشديد أو التهديد بالعنف الشديد للواقعة له السرقة أو لأقاربه. ثانيا: استعمال التسوّر أو جعل منافذ تحت الأرض أو خلع أو استعمال مفاتيح مفتعلة أو كسر الأختام وذلك بمحل مسكون أو بالتلبس بلقب أو بزي موظف عمومي أو بادعاء إذن من السلطة العامة زورا. ثالثا: وقوعها ليلا رابعا: من عدة أفراد خامسا: حمل المجرمين أو واحد منهم سلاحا ظاهرا أو خفيا.