يعيش أغلب سكان مدينة القيروان من عائدات قطاع الفلاحة بنسبة تفوق 30٪أي الثلث، مما يجعل الميدان الفلاحي يحتل مكانة هامة في الحركة الاقتصادية للقيروان ومحل ترقب ومتابعة. وقد رفعت كميات الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على القيروان، من مستوى التفاؤل بصابة زيتون طيبة خاصة أن معدل الأمطار تراوح خلال شهر سبتمبر بين 26 و56 مم على كامل الولاية. صابة هذا العام من الزيتون قدرتها مندوبية الفلاحة بالجهة بحوالي 81 ألف طن زيتون زيت و560 طن زيتون طاولة أي بتطور قدره 11 بالمائة بعد أن كانت في حدود 70 ألف طن خلال الموسم الفارط، هذه الكميات وهبتها غابات الزيتون المقدرة ب6 ملايين أصل زيتون موزعة على 157 ألف هكتار. مصادر بمندوبية الفلاحة أكدت أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على ربوع القيروان كانت غيثا نافعا وكانت لها آثار جدّ طيبة على الانتاج من ناحية الجودة والكميات. هذه العوامل الطبيعية الملائمة ستمكن من تدارك الخسائر التي سجلت بعد نزول البرد بمعتمديات الحاجب ونصر اللّه والعلا على مساحة تقارب 2.7 ألف هكتار من الزياتين تسبب في أضرار متفاوتة لكنها بليغة في مرحلة الازهار. وينتظر أن يشهد سعر الزيتون والزيوت ارتفاعا طفيفا في الأسعار بسبب انفتاح المنتوج على الأسواق الوطنية وعمليات التصدير. المعاصر والمرجين عديد المعاصر انطلق أصحابها في أشغال الاستعداد لموسم جني الزيتون بتهيئتها وتوفير مختلف الأدوات، وحسب مصدر باتحاد الصناعة والتجارة تتوفر ولاية القيروان على نحو 115 معصرة زيتون منها 10 معاصر بحالة عدم مباشرة. ومع موسم الجني وعملية العصر تبرز اشكالية مصبات المرجين وتعد من أشدّ المسائل البيئية والفلاحية تعقيدا لأصحاب المعاصر والسلط الجهوية على حد السواد. إذ لا تتوفر مصبات مهيأة كاية مقابل وجود مصبات عشوائية يقوم أصحاب المعاصر بإحداثها داخل معاصرهم إلا أنه وأثناء تهاطل الأمطار تتسرب تلك المادة خارجا محدثة تلوثا بصريا وبيئيا. كما يعمد كذلك بعض أصحاب المعاصر المالكون للضيعات الكبرى بالتخلص من مادة المرجين برشها إثر عملية الجني ولئن كانت هذه الطريقة ناجحة ومجدية على شجرة الزتيون فإن المستغلين لنتائج البحوث المجراة على مادة المرجين قليلون. وذكر السيد المانع فلاح من العلا أن مشكل مصبات المرجين مازال قائما بمعتمدية العلا التي تعدّ نحو 11معصرة، ولئن أشاد هذا الفلاح بجهود إدارة الفلاحة والسلط المحلية في إيجاد بعض الحلول وتوفير التسهيلات لمشكل المصبات إلا أنه دعا الى مواصلة دعمها لجهود الفلاحين وأصحاب المعاصر لا سيما وان البعض أعرب عن استعداده للتبرع بقطعة أرض (غير صالحة للفلاحة) غير ان تهيئتها لتكون مصبا للمرجين تتطلب مبالغ مالية كبيرة. وقد شرعت وكالة النهوض بالبيئة في تجهيز عدد من المصبات بعدد من المعتمديات (الحاجب وبوحجلة والوسلاتية..) كما أشار أحد الفلاحين الى مشكل انقطاع ماء الجمعية ما يتسبب في إتلاف كميات كبيرة من الزيتون خلال موسم العصارة من جهة ومشكل رداءة الطريق الرابطة بين «جامع النقاز» ومدرسة البحيرة بطول 6 كيلومترات. ناجح الزغدودي أريانة: الشاحنات توقف حركة المرور أريانة (الشروق) تمنع الشاحنات الثقيلة من استعمال الطريق السريعة تونسبنزرت خلال ساعات الذروة وذلك تفاديا للاكتظاظ الكبير للطريق عند دخول العاصمة أو عند الخروج منها غير أن بعض سائقي هذه الشاحنات يلجؤون الى بعض الحيل فيستعملون منعرج حي النزهة قبيل قنطرة برج الوزير للإفلات من قبضة أعوان الأمن فتكون النتيجة اختناق حركة المرور على مستوى قنطرة برج الوزير بسبب تكاثر عدد الشاحنات بالاضافة الى العدد الكبير من السيارات الخاصة المتجهة الى داخل العاصمة وقد أكد بعض الموظفين أن المدة الزمنية المستغرقة للوصول من حي النزهة الى البلفيدير لا تقل عن 45 دقيقة تمتدّ بين الساعة السابعة والربع الى حدود الساعة الثامنة ولذلك هم ينتظرون كحل وقتي منع دخول الشاحنات الثقيلة على مستوى حي النزهة في انتظار البحث عن حلول إضافية لتسهيل حركة المرور. محمد بن عبد الله مع الناس: أهالي منطقة «الطرش» والحاجة الى السدود تُعرف منطقة «الطرش» التي توجد بمعتدية القصرين الجنوبية بكونها منطقة ريفية جبلية ولكن كلّما نزلت الأمطار تكثر الأوحال وبرك المياه والحفر فيعجز التلاميذ عن الالتاق بالمدرسة خاصة في ظل كثرة الأودية. ولعل الجميع يتذكر تلك الحادثة المؤلمة التي حصلت منذ سنوات حيث جرفت مياه أحد الأودية بنتين ذهبتا ضحية الظروف المناخية الصعبة لهذه المنطقة ونتيجة لغياب البنية التحتية فلا سدود بهذه الأودية ولا طريق معبدة. ويأمل أهالي منطقة «الطرش» تدخل الجهات المسؤولة لإنشاء سدود وتحسين حالة الطريق فهل من مستجيب؟ محسن قرمازي (منطقة الطرش) جربة: فساق وتجهيزات للريّ جربة أجيم (الشروق) في إطار تثمين الماء وغراسة الأشجار وصيانة الفساقي بجزيرة جربة قامت جمعية صيانة جزيرة جربة بهذه التجربة النموذجية التي واكبتها «الشروق» عند التخطيط والاستعداد لها. دخلت هذه المدة الأخيرة فترة الاعداد المادي للمشروع الذي يشمل في البداية 12 مدرسة أساسية من معتمدية جربة أجيم فقد قامت جمعية صيانة جزيرة جربة بالتعاون مع الصندوق العالمي للبيئة وصندوق التعاون السويسري بالسهر على عملية حفر وبناء العديد من الفساقي وتركيز كل التجهيزات اللازمة لضخّ الماء والقيام بعملية الرّي. وبما أن المدرسة شريك أساسي في هذا المشروع ولمزيد الاحاطة والتحسيس التقى السيد «الناصر بوعبيد» رئيس جمعية صيانة جزيرة جربة في أول لقاءاته المبرمجة لشهر أكتوبر بمديري المدارس الأساسية المنتفعة بهذا المشروع لمزيد التنسيق وتصور برنامج عمل حول تحسيس الناشئة لأهميّة المحافظة على الماء والاستعداد للقيام بعملية الغرس التي تمّ التنسيق في شأنها مع مصالح إدارة الفلاحة لتزويد المدارس بالأسمدة والنباتات. وبسؤالنا عن نوعية هذه النباتات أكد السيد الناصر بوعبيد عن الاقتصار على الزيتون والنخيل للمحافظة على التنوع البيولوجي لجزيرة جربة. وبما أن التلميذ هو المحور الأساسي لهذا المشروع تنوي جمعية الصيانة القيام بدروس تحسيسية بالمدارس وتفعيل نوادي البيئة وناشد السيد «ناصر بوعبيد» مديري المدارس بوضع تصور زمني لهذا النشاط الذي يصل الى حددو 12 حصة تنشيطية لكل مدرسة. في الأثناء ستقوم جمعية صيانة جزيرة جربة برحلات ميدانية لأهم المنشآت المائية بالمدينة.