يجدّد الترجي الرياضي التونسي اليوم العهد مع المسابقة المغاربية الخاصة ببطولة شمال افريقيا عندما يواجه اتحاد طرابلس الليبي والسؤال الذي يردده الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة هو هل باستطاعة الترجي التوفيق بين المشاركة في هذه المسابقة وبقية التزاماته المحلية ثم القارية في مرحلة لاحقة؟ ثم هل من فوائد واضحة ينتظرها الترجي من هذه المسابقة؟ «الشروق» التقت السيد بادين التلمساني: «من المؤكد أن فريقنا سيواجه عدة صعوبات لأنه سيلعب على عدة واجهات لكنه في الآن نفسه قادر على التأقلم مع مثل هذه الوضعيات مثلما حصل في الموسم الماضي خاصة بعد أن توفرت في الفريق عناصر إضافية على غرار صيام بن يوسف والغاني أفول والبوغانمي بالاضافة الى العابدي والجميع يعرف أن الترجي الرياضي التونسي وبالرغم من عدة نقائص في الموسم الماضي على مستوى عدة مراكز الا أننا تمكنا من التتويج بلقب كأس شمال افريقيا ولذلك لا يمكن لفريقنا أن يقوم بخطوة الى الوراء وإنني وأقولها صراحة لا تهمنا القيمة المالية لهذا اللقب المقدرة بحوالي 150 ألف دولار لأن سياسة الترجي الرياضي التونسي ومنذ تأسيسه سنة 1919 لا يراهن سوى على الألقاب والتاريخ لن يسجل القيمة المالية لهذا اللقب وإنما سيدون حصول الترجي على اللقب فحسب وإنني أؤكد أن فريقنا قرّر خوض غمار بطولة شمال إفريقيا حتى ولو اضطررنا الى سداد الحوافز المالية الخاصة باللاعبين وتكاليف السفر والاقامة من خزينة الفريق لأن المهم بالنسبة للترجي هو التتويج ولا شيء غير التتويج». بأي تشكيلة؟ يقول السيد بادين التلمساني: «الترجي يمتلك زادا بشريا ثريا ولئن اختار فريقنا الموسم الماضي التعويل على العناصر الاحتياطية فإن هذا الموسم سوف يكون مختلفا بحكم أن المدرب فوزي البنزرتي لا يعرف ما يسمى الفريق الأول والفريق الثاني فهو يتمتع بروح انتصارية عالية ويريد تحقيق الفوز على جميع المنافسين ولذلك نرجح امكانية التعويل على جميع العناصر المتوفرة في صفوف الفريق». رابطة الأبطال في البال يتحدث السيد بادين التلمساني عن رابطة الأبطال بحسرة قائلا: «إن هاجس رابطة الأبطال لايكاد يفارق كل غيور على الأحمر والأصفر بعد أن أصبحت بمثابة العقدة التي يطمح فريقنا الآن الى تحطيمها الى الأبد بعد أن استعصى هذا اللقب عن فريقنا منذ 1994 لكن كل المعطيات تغيرت الآن وسنعمل على الظفر باللقب خاصة في ظل امتلاك الفريق لمجموعة متكاملة ومتجانسة من اللاعبين وإننا لن نفرط لا في الدراجي أو مايكل أو القربي أو الدربالي أو غيرهم من اللاعبين إلا بعد الحصول على رابطة الأبطال الافريقية التي تعد حلم كل الترجيين». أكثر من 20 ألف دينار وفي سؤال عن تكلفة مايكل انرامو قال السيد بادين: «مايكل أصبح ركيزة أساسية في الفريق ولا يمكن لأي محب للأحمر والأصفر أن يتخيل الترجي بدون مايكل انرامو الذي اندمج في الفريق ولم تعد له أدنى رغبة في مفارقة الترجيين أما عن التكاليف الشهرية الخاصة بهذا اللاعب بالاضافة الى اثنين من إخوته (في فريق الآمال) فهي تفوق 20 ألف دينار ولكنها قد لا تساوي شيئا أمام الاضافة التي يقدمها هذا المهاجم في صفوف الترجي». ماذا عن مستحقات بوشروان؟ يقول بادين التلمساني ردّا عن هذا السؤال: «اتصل السيد حمدي المدّب بمسؤول بارز في اتحاد جدة فوعده بأن يتحصل الترجي على القسط الثالث من صفقة المغربي هشام بوشروان والمقدرة ب200 ألف أورو خلال شهر نوفمبر القادم وإنني أؤكد في هذا الصدد بأن علاقتنا متينة مع كل الفرق في الدول الشقيقة».