قال مصدر قريب من حركة «حماس» إن الحركة ومجموعة من الفصائل الفلسطينية تعتزم تشكيل منظمة تحرير فلسطينية جديدة بدلا من المنظمة الحالية التي تسيطر عليها «فتح». وأضاف المصدر ان حماس وغيرها من الفصائل التي وصفها ب«الغيورة على مصالح الشعب الفلسطيني» كانت قد طرحت انشاء منظمة جديدة وقيادة أمينة على مصالح الشعب الفلسطيني لكن حماس تراجعت احتراما للجهود المصرية التي وضعت اصلاح واعادة هيكلة منظمة التحرير ضمن المحاور الخمسة التي كان يقوم عليها الحوار الوطني الفلسطيني. منظمة تحرير جديدة وتابع المصدر أن الساحة الفلسطينية أصبحت جاهزة الآن لمنظمة تحرير جديدة وقيادة بديلة في ظل السياسات الخاطئة التي يعتمدها عباس وعدم اتخاذ المنظمة والفصائل المنضوية تحت لوائها اي موقف يحافظ على مصالح الشعب الفلسطيني وفي ظل اصرار «فتح» على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جانفي القادم دون التوصل الى مصالحة حقيقية. وأوضح المصدر ان هذه الخطوة سيتم الاعلان عنها عقب انتظار «حماس» والفصائل لنتائج المشاورات والتحركات العربية الرامية الى اعادة قطار الحوار الفلسطيني الى مساره الطبيعي. واعتبر ان هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات كثيرة وبدائل عدة تنوي «حماس» ومعها فصائل المقاومة الاخرى الاعلان عنها اذ فشلت التحركات الحالية، مشيرا الى ان «حماس» تنوي تأسيس نظام سياسي متكامل في قطاع غزة كمقدمة لانضمام كل الاراضي الفلسطينية الى هذا الكيان السياسي. واتهم المصدر رئيس السلطة محمود عباس بتكريس الانقسام السياسي والجغرافي وذلك بإصراره على اصدار مرسوم اجراء الانتخابات دون التوصل الى مصالحة حقيقية. من جهة أخرى اتهمت «حماس» في بيان لها أمس أجهزة الامن الفلسطينية باعتقال ستة من أنصارها في الضفة الغربية وبرفض اطلاق سراح أحد المعتقلين بالرغم من صدور قرار قضائي بالافراج عنه. ممثلون عن غزة على صعيد آخر نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية أمس عن مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حماد قوله إن القوائم الانتخابية للانتخابات التشريعية الفلسطينية تضم ممثلين عن غزة. وشدد حماد على عزم السلطة الفلسطينية اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري في حال لم توقع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة. وأضاف حماد ان «الانتخابات في حال أعاقت «حماس» اجراءها في القطاع ستجري في الضفة الغربية وفقا للورقة المصرية على أساس 75٪ لنظام القائمة و25٪ للفردي، موضحا ان القوائم ستضم ممثلين عن القطاع من مختلف الفصائل بما فيها «فتح». غمزة منظمة للتحرير ... أم «للتبرير» و«التنبير» هدّدت حركة «حماس» بانها ستشكل منظمة تحرير ... كخطوة للرد - كما قالت - على موقف السلطة من المصالحة ... وان كنا على يقين أن مثل هذا التهديد والوعيد لا يزيد سوى في تعميق الوضع الفلسطيني العسير ... فان ما نخشاه اليوم ان تتحول منظمة التحرير ... الى منظمة ل «التبرير» أو ل «التنبير» ... ومشجبا يعلّق عليه كل طرف اخفاقه الكبير .. بل ومساهمته في ما وصلت اليه الساحة الفلسطينية من تدمير وتفجير .. وحينئذ لن ينفع التبرير ولا التنبير ... ولا حتى النفير ...