تأتي او لا تأتي؟... وهل يتخلص السوق مما هو «مضروب ومذرّح . ومغشوش» منها؟ وهل يجد فيها العليل شفاء لعلته؟ وإذا وصلت، هل تقام لها الافراح على حساب «الكنام»؟ هذا الحديث لا يهم التلاقيح ضد أي «انفلونزا» بما فيها «انفلونزا الحلالف» ولا يهم كذلك «السقايط» المجمّدة المستوردة دواء لفقدان سوق «العلالش» مناعته.. ولا يهم استيراد قرنيات لمن خف بصرهم، ولا سماعات لمن ثقل سمعهم، ولا أعضاء بشرية لمن هم في حاجة إليها.. ولا علاقة له إطلاقا بالكراسي المتحركة. ولا الثابتة ولا المدفوعة.. تأتي او لا تأتي؟ لا أعني بها اطلالة شمس على مناطق الظل التي لم تعد موجودة الا في امخاخ البعض.. ولا أقصد بها «الدزّة» من الحائط.. ولا الأمطار في المواسم العجاف.. تأتي او لا تأتي؟.. وإذا وصلت، هلاّ يكون سعرها يضاهي سعر «سقيطة» مجمدة ومبردة مستوردة؟ وإذا لم تأت، هلا تكون لها نسخ «مذرّحة» و«مضروبة» تضرب المستهلك ضربة قاضية على حلبة الغش؟ تأتي او لا تأتي؟.. أكيد انني لا أقصد «الشهرية» ولا منحة الانتاج، ولا الرحمة الى قلب «الجلاّب» او «الهباط» او السمسار.. باختصار نسيت عمّا كنت سأتحدث.. فهلاّ يكون حديثي عن «الفياغرا» التي تناقلت كل وسائل الإعلام قرب حلولها بتونس لتقرأ السلام على ال «كنام».. لكن، هل يتحمل هذا الصندوق مصاريف الضيافة إذا قلنا: «دعها تأتي»؟