قاربت الاسيرة الفلسطينية وفاء البس (24 عاما) الشهرين في عزلها الانفرادي من دون ذنب اقترفته سوى رفضها إذلال السجان الاسرائيلي المتواصل لها ولرفيقاتها في السجن، ووفاء هي الاسيرة الوحيدة التي بقيت من أسيرات قطاع غزة في المعتقلات الاسرائيلية بعد الافراج عن أسيرتين ضمن ما تعرف بصفقة «شريط شاليط»، التي تجاوزتها رغم محكوميتها العالية والبالغة 12 عاما. وعائلة الاسيرة التي زارتها «القدس» في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بدت في أوضاع صعبة، وهي تتابع الاخبار التي تصلها من سجن الرملة حول الظروف الاعتقالية المأساوية لابنتها في عزلها الانفرادي، بعد أن ذهبت أمنياتها أدراج الرياح في الافراج عنها ضمن صفقة التبادل الاخيرة بين «حماس» واسرائيل. وأوضح والد الاسيرة سمير البس (50 عاما) أن ما يرد من معلومات عنها لا يطمئن، خصوصا وأن العائلة ممنوعة من زيارتها منذ لحظة اعتقالها كبقية أسرى غزة، لافتا الى أنهم يبنون آمالا كبيرة على إطلاق سراحها ضمن الصفقة الاخيرة، لكن كل هذه الآمال تبددت سريعا.