اعتبر قائد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة الجنرال ايال ايزنبرغ أن الظروف متوفرة لاعادة الجندي الاسرائيلي المأسور جلعاد شاليط وأن الوقت بات مناسبا لإتمام صفقة التبادل... ونقلت «إذاعة الجيش» الصهيوني عن إيزنبرغ قوله خلال جولة له في المنطقة المحاذية لقطاع غزة: «الظروف متوفرة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاعادة شاليط الى البيت ولكنني لا أعرف إن كانوا سينجحون في تجسيد هذه الفرصة وتحويلها الى اتفاق». وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد قالت قبل أيام إن تقدما كبيرا أنجز خلال الايام الماضية في صفقة التبادل. وقالت المصادر إن الاختراق حدث خلال اليومين الماضيين وأنه يجري الآن بحث التفاصيل النهائية للصفقة التي سترى النور قريبا بوساطة ألمانية مصرية. وحسب المصادر فإن المفاوضات وصلت الى مرحلة «حاسمة» وأن الجانب الاسرائيلي استجاب الى معظم شروط «حماس». وأضافت أن الجانب الاسرائيلي وصل الى قناعة بأن «حماس» لن تتنازل عن مطالبها وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال اتصالات أخيرة أنه على استعداد لقبول الثمن «الصعب» و«القاسي» كما وصفه والذي يتمثل في إطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. وذكرت المصادر أن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات سيكونان من أوائل الذين سيطلق سراحهم في الصفقة إضافة الى أبرز عناصر حركتي «حماس» والجهاد الاسلامي وكافة الاسيرات الفلسطينيات والاطفال. وتابعت المصادر ان اسرائيل وافقت على فتح معابر القطاع بصورة شاملة لادخال مواد البناء وكافة مستلزمات الانتاج الى قطاع غزة بضمانة دولية. وذكرت مصادر اسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الافراج عن أمين سر حركة «فتح» مروان البرغوثي ضمن صفقة تبادل الاسرى.