وصل الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» أمس إلى قطاع غزة لتسلّم الرد النهائي للحركة على العرض الاسرائيلي لإتمام الصفقة التي يبدو أنها لن تتم، على الأقل في الفترة القريبة القادمة وفق ما رجّحته مصادر متطابقة بل إن «حماس» أكدت ان المفاوضات حول الصفقة وصلت نقطة «اللاّعودة» وذلك بسبب خلاف حول مروان البرغوثي وأحمد سعدات وقادة آخرين كبار؟ فقد أكدت مصادر فلسطينية أن العرض الذي حمله الوسيط الألماني أرنست أرولاو لمبادلة الجندي الاسرائيلي المأسور طبعا وشاليط بأسرى فلسطينيين يتضمن «عناصر جديدة» قياسا إلى ما كان مقدما قبل توقف المفاوضات غير المباشرة قبل خمسة أشهر. لا موافقة وأشارت المصادر إلى أن موقف قيادة الحركة هو أنها غير موافقة على أي عنصر من عناصر الاتفاق إلى حين الاتفاق على جميع بنوده. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية أمس إن عناصر جديدة تضمنها العرض الجديد تتعلق بخفض عدد الذين تريد إسرائيل إبعادهم إلى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة وقبول إطلاق عدد من أسرى مدينة القدس والموافقة على إطلاق عدد من القيادات الميدانية ل«حماس» وفق القائمة التي رفعتها الحركة والتي ضمّت أيضا أسماء الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي إضافة إلى القياديين البارزين في «حماس» مثل عبد اللّه البرغوثي وإبراهيم حامد وحسن سلامة وآخرين. وأشارت المصادر إلى أن اتصالا مباشرا حصل بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل«حماس» وحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري في الأيام الأخيرة تناول هذا الأمر. على مرحلتين وبحسب تقارير إعلامية فإن المفاوضات الجارية تتناول الاتفاق على عدد الذين سيفرج عنهم لدى تسلم إسرائيل شاليط البالغ عددهم نحو 450 أسيرا فلسطينيا على أن تطلق إسرائيل 550 أسيرا بعد شهرين من إنجاز الصفقة. ومن المتوقع أن تتناول المرحلة الثانية من المفاوضات آلية إطلاق الدفعة الأولى بحيث يطلق 350 منهم لدى تسليم شاليط إلى مصر و100 لدى تسليمه إلى إسرائيل. وتتضمن الصفقة إطلاق نحو 300 أسير من المحكومين بعدة أحكام بالسجن المؤبد.. وفي الأراضي الفلسطينية قالت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات الجارية لتبادل الأسرى عبر الوسيط الألماني إن الجانب الإسرائيلي الذي يرفض إطلاق مروان البرغوثي أظهر استعدادا لمناقشة فكرة إبعاده إلى الخارج. وأوضحت المصادر أن المفاوضات لم تنته بعد في شأن البرغوثي لكن في حال إصرار إسرائيل على ذلك فإن الأمر سيكون منوطا به. من جانبه قال مسؤول في «حماس» ان مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى نقطة من الصعب العودة منها.. وأضاف المسؤول ذاته أنه يتعين على الجانبين اتخاذ قرارات صعبة الآن مشيرا إلى أن خلافا على عدد من الأسرى من شأنه أن يعيق المفاوضات وأن الخلاف يتمركز حول 15 أسيرا.. من جهته أكّد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين أن الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات رفضا إبعادهما ضمن صفقة شاليط.