شهران فقط تبقيا من عمر تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية، التظاهرة خبأت لمتتبعيها برنامجا دسما خلال شهر نوفمبر لتعزز ما تعيشه البلاد من انشطة على وقع الاحتفاءات والتظاهرات الدولية والوطنية والجهوية، وتضم البرمجة 3 ندوات ومعارض وعروضا موسيقية ومسرحية وانشطة وطنية بمشاركة دول عربية. بداية انشطة برنامج شهر نوفمبر يفتتح بندوة «القضاء في القيروان والمغرب الاسلامي» يوم 2 نوفمبر وهي ندوة وطنية تحتضنها القيروان وتنظمها وزارة العدل وحقوق الانسان تليها «الايام الطبية الأولى للصحة العمومية، بيت الحكمة بالقيروان» من 12 الى 13 نوفمبر برعاية الادارة الجهوية للصحة بالقيروان. تليها من 16 الى 17 نوفمبر ندوة «حضور الاسلام والحضارة العربية في شمال المتوسط» وهي ندوة وطنية تحتضنها مدينة تونس تحت رعاية كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان. قبل ان تعود الندوات الى عاصمة الأغالبة مع ندوة «مدرسة القيروان الطبية وموقعها في الطب العربي الاسلامي» من 17 الى 19 نوفمبر من تنظيم مشترك بين الايسيسكو والجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة ومركز الدراسات الاسلامية بالقيروان. أما الندوة الأخيرة في برنامج شهر نوفمبر فتكون لأخلاقيات العلوم Ethique et Sciences de la vie من 20 الى 21 بالقيروان تنظمها الايسيسكو ومداخلة للدكتور محمد غنام. المعارض بعد معرض الأدوات الطبية الذي تحتضنه القيروان من 7 الى 30 من شهر نوفمبر بمركز الدراسات الاسلامية تحتضن عاصمة الثقافة الاسلامية الأسبوع الثقافي المصري وهو معرض ثقافي متنوع تتخلله ندوة وطنية ليكون، اَخرها مع المعرض الوطني للكتاب وهو برنامج مواز تنظمه لجنة التنشيط الثقافي بمصنع التبغ بالقيروان من 14 الى 22 نوفمبر. موسيقى ومسرح أول العروض الفنية مع المسرح من خلال عرض «قيروان الخلود» لجمعية الزيتونة وتنظمها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالمركب الثقافي اسد بن الفرات يوم 13 نوفمبر. ثم عرض «الحياة حلم» لفرقة المسرح الوطني بالمركب الثقافي اسد بن الفرات يوم 21 نوفمبر تنظمه وزارة الثقافة الاسلامية والمحافظة على التراث التي تنظم الأسبوع الثقافي السعودي من 21 الى 25 نوفمبر. أما يوم 16 من نفس الشهر فتحتضن مدينة تونس عرض «فرحة» لمجموعة رنين بالنجمة الزهراء ثم تعود الأضواء الى القيروان لتسلط على عرض موسيقى لفرقة مرزوق للفنون وفرقة اولاد زيان من الجزائر بنزل القصبة. مستديرة مائدة وحيدة سيقدم من خلالها «الاشعاع العلمي للقيروان في حضارة المتوسط» لمدينة العلوم يوم 13 نوفمبر. فراغ التظاهرة الدولية 2009، أثثت النشاط الثقافي ودفعت نحو حراك ثقافي غير مسبوق، وقد تساءل عدد من المثقفين عن مصير الثقافة في القيروان بعد ان تطوى سجلات التظاهرة وتنطفئ مصابيحها التي تنشط بنظام «الاعارة». البعض يساوره الخوف من دخول المدينة في سبات ثقافي ابان اختتام التظاهرة الدسمة وقبل ذلك الموعد فهم يطالبون بتنفيذ وعود التظاهرة ومنها الشاشة العملاقة واللوحة المضيئة والتعويذة علاوة على ما يوجد من انجازات ثقافية ينتظر ان تتعزز مع مركز الفنون الركحية والدرامية الذي من المفترض ان يرى النور قبل اشهر لكن الملف غرق في دهاليز الادارة.