في إطار تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 وامتدادا للتواصل الثقافي والفكري بين القيروانالتونسيةودمشق السورية تحتضن عاصمة الأغالبة من 10 الى 15 ديسمبر الجاري الأسبوع الثقافي السوري الذي تشرف عليه مندوبية الثقافة والمحافظة على التراث بالقيروان. معارض ومحاضرات ويفتتح الأسبوع الثقافي السوري يوم الخميس 10 ديسمبر بتدشين معارض بالمركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان وهي «معرض الفنون التشكيلية» و«معرض الخط العربي» و«معرض الكتاب» و«معرض السجاد اليدوي» و«معرض الحرف اليدوية». كما سيتم في نفس اليوم عرض مسرحية «صقر قريش» لفرقة «أنانا». أما أيام 11 و12 و15 ديسمبر فتنعقد سلسلة من المحاضرات الفكرية موزعة بين مدينتي القيروان والمنستير لثلة من الأساتذة والباحثين. منها «مدينة القيروان في التاريخ الاسلامي وبعض من أعلامها» للدكتور صلاح كرازة بمدرج كلية الآداب برقادة بالقيروان قبل أن يعيد الدكتور كرازة تقديم هذه المحاضرة بالمنستير يوم 12 ديسمبر. في حين يقدم الدكتور محمود الربداوي بكلية رقادة محاضرته عن «عبق التاريخ والحضارة بين دمشقوالقيروان» يوم 12 ديسمبر ليعيد تقديمها يوم 15 ديسمبر بالمنستير. شعر وموسيقى وسينما فرقة شيوخ سلاطين الطرب تؤمن حضور الموسيقى الطربية في هذه البرمجة من خلال سهرة تقام بمدينة الكاف يوم 12 ديسمبر كعرض أول ثم عرض ثان لنفس الفرقة يوم 13 ديسمبر بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية بسيدي بوسعيد. كما تقام بالمناسبة أمسيتان شعريتان لعمر الفرا يوم الأحد 13 ديسمبر بمدرج كلية الآداب برقادة ومصطفى عكرمة الأولى يوم الاثنين 14 ديسمبر ببيت الشعر بتونس. الفن السابع حضوره سيكون مؤكدا من خلال عرض عدد من الأفلام وهي «الطحالب» و«نسيم الروح» و«رؤى حالمة» و«الهوية» و«خارج التغطية». تواصل وتبادل ثقافي وتختتم فعاليات الأسبوع الثقافي السوري بحفل تحييه فرقة شيوخ سلاطين الطرب بالمركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان. ويأتي الأسبوع الثقافي السوري تأكيدا لما يجمع بين القيروانودمشق من قواسم فكرية وثقافية مشتركة وترسيخا لقيم التعاون والتبادل الثقافي القائمة بين شعبي البلدين كما يأتي في إطار التعريف بالموروث الحضاري والفكري والثقافي للشعب السوري الشقيق. هذا وقد استقبل السيد بشير التواتي مندوب الثقافة بالقيروان قبل أيام سماحة مفتي الديار السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون وقد تفضل بإكرام وفادة الشيخ وضيافته بينما وصف الشيخ القيروان بأنها مدينة هادئة وصافية داعيا لها بالرخاء والنماء ولسائر ولايات تونس. ويذكر أن مدينة حلب السورية كانت المدينة الثانية التي تحتضن فعاليات عاصمة الثقافة الاسلامية بعد مكة وقبل فاس والاسكندرية والقيروان التي من المقرر اختتام فعاليات تظاهرتها خلال شهر فيفري.