هل يبحث التلميذ عن النصيحة التي تساعده على المراجعة والتركيز وهل يطالع تلميذ المرحلة الإعدادية والثانوية المقالات التي تتمحور حول النصائح البيداغوجية والنفسية التي ترشده إلى الطريقة الصحيحة في المراجعة والتركيز خلال الامتحانات؟ وهل يعمل بهذه النصائح؟ أسئلة طرحتها «الشروق» على عدد من التلاميذ والتلميذات لمحاولة الوقوف على كيفية تعاملهم مع الامتحانات ومعرفة مدى اهتمامهم بالدراسة عموما. البداية كانت مع التلميذة سهى التي أبدت تبرمها من سؤال الشروق وتساءلت قائلة: لماذا تصرون على تعكير مزاجنا بهذا السؤال فأنا أكره الدراسة ولا أريد أي شيء يذكرني بها. وأضافت الدراسة آخر اهتماماتي ولذلك فأنا لا أراجع ولا أبحث عن النصائح التي من شأنها مساعدتي على القيام بشيء لا أحبه أساسا. واستأنفت لتقول أحب الحديث عن الفن وعن الشهرة وعن الأشياء التي تسعد النفس لا عن الدراسة والمراجعة والفروض والامتحانات إنها أشياء تسبب لي الضيق والقلق والضجر. وإن بدا رأي وكلام سهى غريبا وشاذا فإننا لا ننكر أنه أصبح سمة مشتركة بين عدد لا بأس به من التلاميذ الذين يبدو أنهم يعيشون مشاكل سن المراهقة ومرحلة المراهقة بما تعنيه من تمرد ورفض لكل ماهو سائد ويكشف عن مشاكل خفية يعيشها التلاميذ داخل محيطه العائلي وانعكس بصفة سلبية على نفسيتهم واستعداداتهم للدراسة كأشخاص طبيعيين. أبدى كل من خالد التليلي وبلحسن ورانيا عدم اهتمامهم بما يكتب في الجرائد والمجلات من نصائح أو غيرها من المواضيع التي ترتبط بالامتحانات والدراسة عامة وقال خالد إنه كبقية التلاميذ لا يهتم كثيرا بالجرائد وما يكتب فيها من مواضيع حتى أنه لا يعلم ما إذا كانت وسائل الإعلام تتناول موضوع الامتحانات أصلا. التلميذ أمين بدوره أكد أنه لا يهتم بالمطالعة والاطلاع على النصائح التي تتضمنها المقالات الصحفية بخصوص المراجعة والاستعداد للامتحانات وبرر عدم اهتمامه بهذا الموضوع بضيق الوقت أولا وعدم الإلمام بالمواضيع والمقالات التي تكتب بالجرائد والمجلات ثانيا وبعزوفه عن المطالعة بشتى إشكالها ثالثا. وأكدت التلميذة رانيا أنها كغيرها من التلاميذ لا تهتم لا بالمطالعة ولا بالإبجار عبر الأنترنت وأنها تراجع دروسها عندما يحين موعد الامتحانات: أترك اللعب ومشاهدة التلفزة جانبا وأهتم بالمراجعة والاستعداد للامتحانات دون الالتجاء إلى الاطلاع على النصائح التي تكتب في الجرائد أو في غيرها من الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية... اطلاع ومساعدة أما آية وسيرين وهيثم وإبراهيم وبلحسن فقد رأوا أنه من الضروري بالنسبة لكل تلميذ مقبل على اجتياز الامتحانات أن يستعد لها جيدا وهذا الاستعداد يتم وفق طرق عديدة ووسائل مختلفة سواء عن طريق الاستعانة بدروس خصوصية أو طلب المساعدة من الآباء والأمهات أو بقراءة المقالات التي تتضمن النصائح التي يقدمها المختصين النفسيين والبيداغوجيين التي تساعد التلميذ على المراجعة وعلى معرفة الظروف والشروط الأساسية التي تساعده على التركيز والاستيعاب والإجابة عن الأسئلة بطريقة صحيحة وواضحة. وأشارت التلميذة آية إلى الدور المهم الذي يجب أن يلعبه الأولياء لمساعدة أبنائهم وتشجيعهم على المطالعة والإلمام بكل المواضيع التي من الممكن مساعدتهم على تحسين مردودهم الدراسي كالاطلاع وقراءة النصائح النفسية والبيداغوجية التي تسهل عليهم عملية المراجعة والنجاح في الدراسة بصفة عامة، وقالت إنها تواظب على الاستعانة بوالدها إذا ما واجهت مشكلا ما في الفهم والاستيعاب كما تقرأ المقالات التي تتعلق مواضيعها بالدراسة والامتحانات. الرأي ذاته عبّر عنه كل من هيثم وإبراهيم وبلحسن وسيرين وقالوا إنهم يطالعون مثل هذه المقالات عن طريق أوليائهم الذين يبادرون باقتناء الصحف والمجلات ويطلعون على المقالات التي تتضمن النصائح الخاصة بالمراجعة والاستعداد للامتحانات.