أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تقارب بلاده مع ايران لا يعني تبدلا في سياستها الخارجية، مدافعا بذلك عن زيارته الاخيرة لهذا البلد المجاور والتي اثارت انتقادات غربية. وقال أردوغان في خطاب القاه في البرلمان امام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ان «تركيا لم تبدل اتجاهها في السياسة الخارجية. ان السياسة الخارجية لتركيا تسلك منحى التطبيع» عبر محاولة تعزيز العلاقات مع كل الدول المجاورة. واثارت زيارة اردوغان لطهران في نهاية أكتوبر الماضي انتقادات في الصحافة المحلية والدولية فحواها ان انقرة التي تتعثر مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي بدأت تسلك نهجا مغايرا في سياستها الخارجية عبر الابتعاد عن الغرب. وأضاف أردوغان «لماذا ندير ظهرنا للاتجاهات الاخرى؟ ان تركيا متجذرة في المؤسسات الاوروبية بمقدار تجذرها في منظمة المؤتمر الاسلامي». وتابع «في كل مرة تعمل تركيا لتعزيز تعاونها مع ايران او دول الشرق الاوسط، تبرز انتقادات هنا (في تركيا) وفي الخارج». وكرر أردوغان ان بلاده تنتظر «مقاربة سليمة» من جانب الغرب حيال البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، وقال ان «الدول التي تتهم ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تملك هي نفسها هذا السلاح».