في اطار اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للادباء والكتّاب العرب، الملتئم يومي 3 و4 جويلية الجاري بعمان عاصمة الاردن، اقيمت ندوة تحت عنوان «الثقافة والمقاومة والعولمة في الوقت الراهن (عالميا عربيا، اسلاميا، قطريا). وحضر هذه الندوة نخبة من الباحثين العرب من كل الاتحادات والرابطات الادبية العربية، ما عدا موريتانيا والمغرب والسودان، والعراق، طبعا، لان وضعية اتحاد الكتّاب العراقيين في ظل الاحتلال الاجنبي لم تسوّ الى الآن. أهم القضايا ومثّل اتحاد الكتّاب التونسين الاستاذ محمد الهاشمي بلوزة بمداخلة بعنوان: «الثقافة العربية في مواجهة العولمة» كما ترأس الاستاذ الميداني بن صالح رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين الجلسة العلمية الثالثة. ومن أهم القضايا التي طرحت في هذا الاجتماع للادباء العرب، تنقيح النظامين الاساسي والداخلي للاتحاد العام للادباء والكتّاب العرب، بما يتماشى والتطوّرات التي شهدتها الساحة العربية والعالمية، وعرض مقترحات التنقيح في المؤتمر القادم للاتحاد الذي سيلتئم بالقاهرة سنة 2006، كما تمت التوصية بتسريع ومتابعة ترجمة افضل مائة وخمس روايات عربية صدرت خلال القرن العشرين. وقد تُرجم عدد من هذه الروايات الى الصينية والروسية.. واتفق المكتب الدائم على ان يعمل او يحاول كل اتحاد او رابطة ان تقوم وزارات الثقافة الوطنية بترجمة روايات القطر المختارة الى الفرنسية او العربية. وللتذكير فإن 10 روايات تونسية وقع الاختيار عليها قصد ترجمتها وهي: «حدّث ابو هريرة قال» لمحمود المسعدي «ليلة السنوات العشر» لمحمد الصالح الجابري «تماس» لعروسية النالوتي «دار الباشا» لحسن نصر. «عائشة» للبشير بن سلامة. «الدقلة في عراجينها» للبشير خريف «النخّاس» لصلاح الدين بوجاه «ونصيبي من الافق» لعبد القادر بن الشيخ «المؤامرة» لفرج لحوار «التوت المر» لمحمد العروسي المطوي. وسيسعى اتحاد الكتّاب التونسيين للاتصال بوزارة الثقافة لترجمة هذه الروايات الى الفرنسية. وحول وضعية الكتاب والادباء في العراق الشقيق، قرّر المكتب الدائم مد المكتبات العراقية من طرف كافة الاتحادات والرابطات الادبية العربية بالكتب طبقا لطلب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محاولة لتعويض الخسارات التي لحقت الثروة المعرفية والثقافية العراقية من حرق ونهب وتخريب من طرف الغزاة. العيد الفضي وتستضيف الجماهيرية الليبية الشقيقة (رابطة الكتاب) اجتماعات المكتب الدائم القادمة، تتخللها ندوة حول القصة القصيرة وذلك في اواخر شهر نوفمبر 2004 . وستحتضن قريبا سوريا ولبنان الشقيقتان احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام للادباء والكتّاب العرب تحت اشراف الرئيسين بشار الأسد واميل لحود. وسيدعي الى هذا العرس الثقافي العربي وزراء الثقافة العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومن تحمّلوا مسؤولية في الاتحاد العام. وبهذه المناسبة تقرر تكريم عديد المبدعين ممن ساهموا في دعم الاتحاد العام ودافعوا عن الثقافة العربية واثروا بانتاجهم الادب العربي. وقد تم الاتفاق، في هذا الشأن ان يكرّم من تونس الاستاذ الميداني بن صالح رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين لمساهماته في دعم الاتحاد العام والدفاع عن الثقافة العربية منذ عقود... وسيوسّم المكرّمون في هذا الحفل (العيد الفضي) من قبل رئيس الجمهورية السورية، بشار الأسد.