يبحث مختصون وخبراء في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا ومسؤولون عن قطاعي الصناعة والتعليم بتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا موضوع علاقة مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الصناعية واهميتها في تطوير البحوث العلمية من جهة والصناعة من جهة أخرى، وذلك خلال ندوة شبه اقليمية ستحتضنها تونس من 10 الى 12 نوفمبر الجاري وتنظمها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة وجامعة 7 نوفمبر بقرطاج. وسيهدف المتدخلون في هذه الندوة الى ابراز دور الجامعات في حل المشكلات التي تواجه الصناعة وتحفز الصناعة على تمويل البحث العلمي في الجامعات ومؤسسات التعليم وحث المراكز البحثية والجامعات على تطوير البحث العلمي التطبيقي والتكنولوجي وكذلك لتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية بين الجامعات والمعاهد العلمية والصناعة ... ويلقي المشاركون مداخلات متنوعة حول اهمية الأقطاب التكنولوجية وحول نوادي بعث المؤسسات بالجامعات ودور الجامعات في غرس الثقافة المؤسساتية وحول محاضن المؤسسات وأيضا التكوين الهندسي .. والمعلوم ان لتونس تجربة متميزة في هذا المجال انطلقت منذ سنوات بتنظيم مؤسساتي ملائم مثل الأقطاب التكنولوجية ومحاضن المؤسسات بالجامعات، وتم تعزيزها في السنة الماضية باقرار اجبارية التكوين التطبيقي لطلبة التعليم العالي (في اغلب الاختصاصات) داخل المؤسسات الصناعية حتى يقع ايجاد الحلول الملائمة لتذمر الصناعيين المتواصل من عدم اكتساب خريجي الجامعات للتكوين التطبيقي اللازم لمباشرة مهنتهم بشكل جيد مما يتطلب أحيانا سنوات طويلة لتدريبهم على ذلك. ومن المنتظر أن تنبثق عن هذه الندوة توصيات هامة تأخذ بحاجيات كل دولة من الدول المشاركة في هذا المجال.