القدس المحتلةبيروت (وكالات) استقدم جيش الاحتلال الصهيوني قواته وآلياته العسكرية الى مواقع حدودية مع لبنان ونشر عناصره على الجبهات المطلة على الجنوب اللبنانية في اجراء يرجّح بداية الاستعدادات لشنّ عدوان اسرائيلي على «حزب الله» الذي أكد جاهزيته الكاملة لصد أي هجوم صهيوني على لبنان. ووفق مصادر اعلامية لبنانية مطّلعة فإن قوات الاحتلال الصهيوني بدأت باستقدام وتجميع عناصرها وجنودها وعتادها في مواقع الاحتلال على الحدود اللبنانية لا سيما في «مسكافعام» و«المطلة» و«العباسية» و«الغجر» و«مزارع شبعا». وأضافت أن الجنود الصهاينة تجمعوا رفقة آلياتهم العسكرية في مزارع شبعا التي شهدت منذ صباح أمس وجودا مكثفا لعناصر الاحتلال مشيرة الى أن دوريات اسرائيلية مؤلفة من ثلاث آليات عسكرية جابت الطريق العسكري الرابط بين مستعمرتي «مسكافعام» و«المطلة»، وعلى الرغم من اعلان تل أبيب عن نيتها اجراء مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان في فيفري القادم فإن أغلب التقارير تتحدّث عن التحضير لضربة عسكرية اسرائيلية وشيكة «لحزب الله» وللبنان. تحذير وبالتوازي مع الاستنفار الصهيوني حذّر وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك لبنان و«حزب الله» من مغبة الاخلال بالهدوء الذي يسود الجبهة. ونقلت الاذاعة الصهيونية عن باراك قوله ان الهدوء القائم حاليا يخدم الطرفين وننصح بقوّة الطرف الاخر بعدم السعي الى تغيير هذا الوضع، مشيرا الى أن «حزب الله» يواصل تعزيز قواته العسكريةبمساعدة سوريا وأحيانا إيران. وزعم أنه من الافضل عدم التسبب في تدهور الاوضاع الامنية، أما في حال حصل ذلك فسنعتبر الحكومة اللبنانية و«حزب الله» مسؤولين عن هذا الخرق على حد ادعائه. صاروخ متطوّر في هذه الأثناء، زعمت مصادر عسكرية اسرائيلية أن «حزب الله» نشر صواريخ «أرض أرض» متطورة من نوع «إم 600» على الأراضي اللبنانية تتميز بقدرتها على الوصول الى كافة المناطق الواقعة في فلسطينالمحتلة. وأشارت ذات المصادر الى أن الصاروخ قادر على اصابة هدفه بكل دقّة وإحداث دمار كبير باعتبار ان الرأس المتفجر يزن 500 كيلوغرام. وأوضحت ان «إم 600» سينشر لأول مرة في لبنان ويضع في سوريا وهو نسخة من صاروخ «فاتح» الايراني الذي يبلغ مداه 250 كيلومترا، مضيفة أنه مجهز بمنظومة توجيه آلية. بدوره، أكّد «حزب الله» إنه لا يتعامل مع هذه التهديدات بقلق...ولكنه لا يتعامل معها أيضا باستخفاف وقال نواف الموسوي عضو كتلة الحزب النيابية «نحن لا نريد العدوان...ولكن إذا وقع علينا فلابد من مواجهته ومن الدفاع عن أنفسنا».