أطلقت فنزويلا تصريحات تؤجج نيران نزاع ديبلوماسي مع كولمبيا من شأنه تهديد التجارة والاستقرار الإقليمي وذلك عندما اتهمت جارتها في أمريكا الجنوبية بالكذب والرياء. وردّت حكومة الرئيس الكولمبي الفارو أوريبي بغضب بعدما أمرالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز جيشه بالاستعداد للحرب في تصريح اعتبر على نطاق واسع أنه مجرد هجوم كلامي لكنه أثار مشاعر قوية على الجانبين. ويقول شافيز الاشتراكي إن الأمر قد يكون نذيرا لغزو فنزويلا، ويستمد شافيز دعما من قادة يساريين في المنطقة مثل رئيس الاكوادور رافائيل كوريا. وتنفي كولمبيا الاتهام وتقول إن معاهدة التعاون العسكري التي وقعتها الشهر الماضي مع واشنطن تهدف لمكافحة مهربي المخدرات والمتمردين اليساريين. وحثت حكومة أوريبي الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية على النظر في «تهديدات الحرب» التي يطلقها شافيز، ويستبعد محللون أن يؤدي النزاع بين البلدين إلى نشوب حرب لكنهم يرون أنه يؤجج التوترات على طول حدود مضطربة تمتد مسافة ألفي كيلومتر حيث أرسلت فنزويلا وكولمبيا قوات إضافية إلى المنطقة الحدودية كما أنه أدى إلى تراجع في حجم التجارة الثنائية الذي يبلغ سبعة مليارات دولار سنويا.