في محاولة جادة لتطويق آثار الوضعية التي يمر بها الفريق لا سيما على مستوى النتائج وحتى لا تكون للخروج المبكر من سباق كأس تونس تداعيات جانبية مؤثرة، سارع أعضاء فرع كرة القدم منذ بداية هذا الأسبوع إلى تكثيف الاحاطة باللاعبين حيث علمنا من مصادر قريبة بأن الدكتور حامد كمون تحدث الى المجموعة بمنطق موزون حتى يتحمل كل لاعب مسؤوليته تجاه الفريق مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهد حتى ينجو النجم من هاجس الحيرة والقلق اللذين يخيمان على المسيرة نتيجة التعثر في المحطات الأخيرة مما أفرز وضعية أقل ما يقال عنها بأنها لا تستجيب للطموحات المرسومة، مشددا على أهمية المرحلة التي يعيشها الفريق وما تتطلبه من عمل متواصل وشعور كل من موقعه بضرورة أن تعاد البسمة إلى شفاه الأحباء. وحرصا على توفير كل ممهدات الاقلاع والعودة الى أجواء الانتصارات علمنا أن الدكتور حامد كمون وبعد عوته مباشرة من رحلته مع المنتخب الوطني إلى الموزمبيق سينكب مع الاطار الفني وبعض اللاعبين القدامى على معالجة ملف هام يتعلق بغربلة الرصيد البشري واعفاء مجموعة من اللاعبين تتضمن أسماء معروفة مقابل الاستنجاد بعناصر أخرى أجنبية يجري التشاور بشأن جلبها إلى مركب النجم خلال الشهر القادم. التحوّل إلى حمام بورقيبة في اطار الاستغلال الأمثل لفترة توقف البطولة الوطنية وحرصا على ابعاد اللاعبين عن «جحيم» النقد والانتقاد بعد خروج الفريق المبكر من تصفيات كأس تونس يتحول زملاء محمد علي نفخة صباح اليوم إلى محطة حمام بورقيبة حيث سيدخلون في تربص تحضيري يتواصل الى غاية يوم الأحد القادم من المقرر أن تتخلله مباراة ودية. بن ساسي يركز على المعنويات ركز المدرب خالد بن ساسي منذ قدومه إلى مركب النجم على الجانب المعنوي على حساب الجوانب الأخرى البدنية والتكتيكية والذهنية إلى مرحلة توقف البطولة مباشرة بعد لقاء الكأس في المرسى وقد حرص بن ساسي منذ بداية هذا الأسبوع على رفع معنويات كل اللاعبين وتقديم النصيحة الفورية إذ عمد الى التحدث اليهم فرادى وقد أكد المدرب الجديد أن هناك بعض اللاعبين في صفوف الفريق قادرون على استعادة مستواهم المعهود ولكن لسبب أو لآخر لا يقدمون المردود المنتظر منهم ولذلك تم التركيز على الجانب المعنوي حتى يخلصهم شيئا فشيئا من الشك والخوف والتردد. أين كبار الجمعية؟ بالتوازي مع الحديث عن الوضعية التي تردى فيها الفريق بطولة وكأسا والمصير المجهول الذي بات يتهدده في قادم المواعيد تساءل البعض عن موقف «كبار» الجمعية مما حدث ويحدث في الآونة الأخيرة واكتفاؤهم بالمتابعة عن بعد وبالحياد وكان الأمر لا يعنيهم وإذا لم يتدخل الكبار في هذا الظرف بالذات بالنصح والتوجيه والتوضيح متى سيتدخلون؟ أم أن دورهم يقتصر على حضور الاجتماعات الطارئة وإذا لم يتدخل كبار الجمعية في هذا الظرف متى سيتدخلون؟ ود مع باجة ما دمنا نتحدث عن تربص حمام بورقيبة نشير وان امكانية اجراء مباراة ودية مع الأولمبي الباجي واردة على غرار التربص الماضي للفريق وإذا ما تعذر مواجهة فريق اللقالق فإن النجم سيواجه احدى الفرق المتواجدة هذه الأيام بنفس مركز التربصات. 25 لاعبا في الموعد أكد لنا مرافق الفريق السيد منير بوقديدة أن هذا التربص التحضيري سيشهد مشاركة 25 لاعبا بمن فيهم أحمد العكايشي وحاتم البجاوي وعصام الجبالي وسليم بن بلقاسم العائدين من الاصابة في حين سيتغيب بسام بولعابي وعدنان الرداوي وكلاهما سيبقى بسوسة لمواصلة العلاج. غياب غير مبرر لإيميكا! في سياق آخر أكد لنا السيد منير بوقديدة أن الغياب الوحيد في المجموعة التي ستتحول صبيحة هذا اليوم الى محطة حمام بورقيبة يخص المهاجم النيجيري ايميكا أوبارا الذي احتجب عن الأنظار عقب لقاء الكأس في المرسى وأن غيابه غير مبرر ولم يقع الترخيص له للسفر إلى الخارج وأن عقوبة مالية في انتظاره. أكاديمية الافريقي تفوز بدورة 7 نوفمبر طوال يوم الأحد الماضي احتضن الملعب المعشب بقصيبة المديوني دورة السابع من نوفمبر لكرة القدم بمشاركة أكاديميات النجم الساحلي والنادي الافريقي والاتحاد المنستيري والملعب التونسي والترجي الرياضي ومكارم المهدية والنسر الرياضي بطبلبة والهلال الرياضي بقصر هلال وسبورتينغ المكنين ونهضة جمال واتحاد قصيبة المديوني والنادي الحجري وقد فاز بكأس هذه الدورة براعم النادي الافريقي اثر فوزهم في الدور النهائي على نهضة جمال بنتيجة 3/0 وقد تم توزيع الكؤوس والجوائز بحضور رئيس الجمعية السيد معز ادريس. * محمد باللطيفة الأحباء: نريد إعادة الهيبة الى فريقنا مما لا شك فيه ان التراجع الذي سجله النجم الساحلي خلال الفترة الأخيرة قبل انقياده الى إقصاء من مسابقة كأس تونس امام فريق منتسب الى الرابطة الثانية وهو مستقبل المرسى مما خلف اضطرابا كبيرا في مختلف اوساط انصار فريق جوهرة الساحل الذين كانوا يعتقدون ان لاعبيهم سيسجلون صحوتهم إثر هذه المقابلة وسيعلنون عودتهم لردّ الاعتبار الى حجم الفريق على المستوى الوطني. ما هي أسباب هذا التراجع المذهل... وهل هي فترة انتقالية صعبة ام أنه عدم الشعور بالمسؤولية أم هو غياب الاستقرار في مستوى الاطار الفني والتسيير واللاعبين.. أم أشياء اخرى؟ كلها أسئلة حملناها الى الشارع وأجاب عنها احباء وأنصار النجم بكل عفوية وجرأة ووضوح فكان التحقيق التالي: الحاج عبد الجليل المهيري: اختيارات كمون خاطئة! بقدر استبشارنا كأحباء بمسك الدكتور حامد كمون بمقاليد فرع كرة القدم بقدر الخيبة التي اصابتنا على ضوء «الاصلاحات» الأولية التي انطلق بها ولعل اختياره للمدرب خالد بن ساسي لتعويض لطفي رحيم لم يكن منطقيا بالمرة بدليل ان بن ساسي أعاد اللاعبين المغضوب عليهم على حساب آخرين يمثلون المستقبل ومردودهم افضل كما ان عدم الشعور بالمسؤولية عند بعض «نجوم» الفريق من الأسباب العميقة التي جعلت النجم في وضع غير وضعه خاصة بعد ان أصبح لقمة سائغة من طرف الجميع ومع ذلك نجد من يتحدث عن تحسّن في الأداء فعن اي تحسّن يتحدثون بعد هزيمته في صفاقس وخروج مبكّر من تصفيات الكأس. الهادي كريفة: فترة انتقالية صعبة بقدر ما تعتبر هذه الفترة انتقالية فإن تسيب بعض اللاعبين ممن يعتبرون من ركائز الفريق وإصرار الحفاظ على بعض من يفرض المنطق إحالتهم على التقاعد بعد ان أصبحوا لا مكان لهم في التشكيلة وأيضا التغييرات المستمرة على مستوى الإطار الفني وكذلك الهيئة المديرة.. كلها أسباب لهذا التراجع المذهل ولا يتطلب الأمر الا التعمق في المسألة لإعادة «الهيبة» والاعتبار لفريق في حجم النجم الساحلي. عادل حمودة: نتيجة حتمية للارتجال أعتقد ان الشك تمكن من كل اللاعبين وأن التغييرات الحاصلة على مستوى فرع كرة القدم زادت الطين بلة.. الى جانب ذلك هناك بعض اللاعبين تبيّن وأنهم سبب التراجع والحال ان مشوارهم انتهى وكان عليهم ان «يكرموا لحيهم بأيديهم» قبل ان يعمقوا الجرح اكثر.. ومن جهة أخرى فإن التغيير الحاصل على مستوى الاطار الفني لم يكن في حجم الفريق وهو ما يعني ان اختيارات المسؤولين جاءت متسرعة. حمادي مليكة: يريدون الحقوق وينسون الواجبات بشكل او بآخر فإن النجم يبقى عريقا وله حجمه اما عن التراجع الذي سجله فأعتقد انه نتيجة منطقية للأجواء التي احاطت به منذ انطلاق الموسم وما خلفته من تراكمات جاء الوقت ليدفع الفريق ثمنها باهظا زد على ذلك ان اللاعبين يريدون الحقوق ويتجاهلون الواجبات فضلا عن غرور المدرب خالد بن ساسي وغياب الاستمرار ككل على مستوى الإطار الفني والإداري كلها أسباب افرزت هذا التراجع المذهل. لطفي اللجمي: أسباب مشتركة... والهزات مستمرة المدرب خالد بن ساسي الذي يعتقد انه جاء لإيقاف نزيف الخيبات والعثرات وايضا اللاعبون الذين لا يستحقون حتى ارتداء زي النجم فضلا عن الهيئة التي عرفت هزّات وإبعادات وتعزيزات كلها أسباب هذا التراجع الذي جعل الإسم كبيرا والمردود صغيرا جدا ولا يتماشى وعراقة فريق جوهرة الساحل. الحاج علي العيوني: الجمهور هو الضحية كل الأطراف متهمة في أسرة النجم الساحلي ويبقى الجمهور الذي يدفع الضريبة وهو الضحية كما ان هناك من اللاعبين من يرتدون زي النجم وهم لا يجدون أماكنهم حتى في الفيراج لمتابعة مبارياته هذا دون الحديث عن الحملة المنظمة التي استهدفت الهيئة المديرة والطاقم الفني السابق. شوقي البريني: عدم تقدير لحجم الفريق تراجع النجم واضح وجلي حتى وإن أكد المدرب خالد بن ساسي غير ذلك وحاول التحليل الذي يريد من خلاله تبرير خروج الفريق من مسابقة الكأس منذ الدور الاول. كما ان «الدلال» الذي يعرفه اللاعبون وعدم شعورهم بالمسؤولية وعدم تقديرهم لاسم الفريق الذي يرتدون زيه.. كلها اسباب تردي النتائج مما جعل فريقنا المهاب ينهار حتى أمام مستقبل المرسى المنتمي للرابطة المحترفة الثانية.