وجّهت لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس رسالة الى عميد وأعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين طالبت فيها بتقديم الدعم وترتيب اجراءات الحصول على ملف المحكمة من نقابة المحامين العراقيين. وقال الاستاذ أحمد الصديق عضو اللجنة ومنسّقها ان كافة المحامين المستعدين للدفاع عن الرئيس العراقي ينتظرون ردّ الهيئة الوطنية والعميد والنظر الى الرسالة التي أمضيت باسم رئيسها نيابة عن كافة الاعضاء. وحصلت «الشروق» على نسخة من الرسالة والتي تضمنت بالخصوص بعض المعطيات حول نشاطات اللجنة وأهم ما قامت به والصيت التي أصبحت تحظى به لدى وسائل الاعلام والهيئات المشابهة وطنيا ودوليا، كما تضمنت الرسالة تقريرا حول تعرض موقعها الالكتروني على شبكة الانترنيت لعملية اختراق وتدمير لقاعدة بياناته بعد نشر صور عن تعذيب واغتصاب عراقيات في سجون الاحتلال الامريكي. وورد بالرسالة أيضا «لقد عبّر العديد من المحامين عن مساندتهم لهذه اللجنة واستعدادهم لتقديم كافة أوجه الدعم لها، ايمانا منهم بأن المحاماة التونسية كانت دائما منخرطة في الدفاع عن الحق في المحاكمة العادلة ومناصرة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها» كما جاء بها في خطاب موجه للعميد الجديد عبد الستار بن موسى «إننا نعتبر في لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس ان انتخابكم في أعلى هيكل داخل القطاع هو عنوان الدخول في مرحلة جديدة أهم سماتها احترام ارادة المحامين وتدعيم مبادرتهم المنسجمة مع التراث النضالي لمهنة المحاماة». وختم اعضاء اللجنة رسالتهم بطلب الدعم اللازم من هيئة المحامين التونسية والتعريف بها لدى كافة الهيئات والنقابات العربية والدولية والاسراع بابلاغ نقابة المحامين العراقيين رسميا وترتيب معها اجراءات الحصول على ملف المحكمة والنيابة في القضية وتشريك المحاماة التونسية في القيام بواجب الدفاع عن الرئيس العراقي الاسير صدام حسين. وعلى الصعيد ذاته قال الاستاذ احمد الصديق ان محاولات الحكومة العراقية المعينة حل نقابة المحامين العراقيين لن يمنعنا من الدفاع عن الرئيس صدام حسين، وأضاف بأن عددا هاما من المحامين التونسيين هم الآن بصدد القيام بالاجراءات اللازمة للتنسيق مع باقي هيئات الدفاع عن صدام حسين سواء في الاردن او بعض الدول العربية الاخرى او في اوروبا، وقال الصديق ايضا في الرد على البيان الذي اصدره اتحاد المحامين العرب والذي طلب فيه عدم الاعتراف بالمحكمة وبالتالي عدم الترافع امامها، ان ذلك سيمكنهم من الانفراد بالرئيس صدام، لذلك فان حضور المحامين في هذه المحكمة لا يعني الاعتراف بها وانما فضح لها ولمن نصبها حتى نكون شهود عيان على المؤامرة وحتى نقول للعالم انها محكمة مؤآمرة اخرجت في شكل مسرحية ركيكة.