بعد مجموعة من التربصات التي نظمتها بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي والبعثة الثقافية البلجيكية أنتجت مؤسسة «أبواب» بتطاوين مسرحية جديدة للأطفال من إخراج نزار الجليدي واقتباس عن «الأمير الصغير» لسانت أقسبري وبدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. تروي المسرحية قصة سقوط طيار (وهو راو للحكاية) في صحراء افريقيا ومعها يستعيد فكرة هبوط الأمير الصغير من كوكبه الى الأرض حيث يلتقي الاثنان في تلك الصحراء ويعيشان تجربة مدهشة من تجارب الخبرات واكتشافاتها، تجربة يقررها السقوط الاضطراري والهبوط الحر، سقوط الطيار وهبوط الأمير في الصحراء ينطلقان في رحلة لإعادة اكتشاف الوجود (البكر للعلاقات الحميمة بين الانسان والأشياء) إعادة البصرة للقلب واسترداد لمتعة الصلة الحية بين المرء والطبيعة (القلب وحده يمكن ان يبصر والعين لا ترى الجوهري) هو التحام بعالم كل منا حتى نتواءم مع الأشياء البسيطة او يتواءم العالم معنا هي رحلة لإعادة اكتشاف طفولتنا. التصوّر الفني اعتمد المخرج في رؤيته لهذا النص العالمي على المزج بين ثلاث تقنيات وهي «العروسة» والتقطيع السينمائي واللعب المسرحي وذلك لتجسيد التداخل بين الواقع والحلم والأسطورة مع تركيز كبير على الإضاءة التي تقوم بدور أساسي في هذه المسرحية المليئة بالشعرية والخيال لتحفيز الأطفال على الحلم. مسرحية «الأمير الصغير» هي العمل الأول لأبواب تطاوين الذي يحظى بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في إطار تشجيعها لجيل جديد من المسرحيين وستقدّم المسرحية في عرض أول قريبا قبل عروضها في جربة وتطاوين وقبلي.