قبلي.. الاطاحة بشاب انتحل صفة عون أمن    تداول صور تعرض سجين الى التعذيب.. وزارة العدل تنفي وتوضح    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    بن عروس: حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    عمل أمني موجه بمنطقة الحرس الوطني بسوسة    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن    تنبيه للمواطنين بخصوص آخر أجل لخلاص معلوم الجولان..#خبر_عاجل    القصرين: حجز تجهيزات تستعمل للغشّ في الإمتحانات    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    تركيا.. مجهول يهاجم زعيم أكبر حزب معارض    إحباط 3 عمليات تهريب لبضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120ألف دينار بغار الدماء وطبرقة (الحرس الوطني)    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب    إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح    برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي    مع محمود"... الصحراء الغربية ، الخلاف التاريخي بين المغرب و الجزائر "    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    الأحداث السياسية في تونس في أسبوع (من 28 أفريل إلى 3 ماي 2025)    الاطاحة بتلميذين بصدد سرقة الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية..!    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    عاجل/ سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب المطار الرئيسي في إسرائيل..    زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    باكستان تغلق موانئها أمام السفن الهندية    بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    برشلونة يقلب الطاولة على بلد الوليد ويبتعد بصدارة "الليغا"    صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"    الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يتلقى خسارته الثانية تواليًا    الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر    منوبة: 400 تلميذ وتلميذة يشاركون في الدور النهائي للبطولة الاقليمية لألعاب الرياضيات والمنطق    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: المنتخب التونسي يضيف ثلاث ميداليات في منافسات الاواسط والوسطيات    سامي بنواس رئيس مدير عام جديد على رأس بي هاش للتأمين    نادي ساقية الزيت يتأهل لنهائي الكأس على حساب النجم    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    عاجل/ الجيش الاسرائيلي يعلن إنتشاره في جنوب سوريا    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن علي بمناسبة أدائه اليمين الدستورية: سأحرص على أن يعيش التونسي آمنا مطمئنا، كريما عزيزا
نشر في الشروق يوم 13 - 11 - 2009

شهد مقر مجلس النواب بباردو صباح أمس حدثا وطنيا متميزا تمثل في أداء الرئيس زين العابدين بن علي اليمين الدستورية بعد اعادة انتخابه لمدة رئاسية جديدة وذلك خلال جلسة ممتازة لمجلس النواب ومجلس المستشارين الملتئمين معا.
كما تميزت هذه الجلسة بتوجه رئيس الجمهورية بخطاب منهجي هام الى الشعب التونسي قوطع مرات عديدة بالتصفيق الحار من قبل النواب والمستشارين وسامي المسؤولين والشخصيات الوطنية الذين حضروا هذا الحدث الكبير.
وكان في استقبال رئيس الدولة لدى حلوله بساحة مقر مجلس النواب الوزير الأول ورئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين.
وحيا الرئيس زين العابدين بن علي العلم على أنغام النشيد الرسمي قبل ان يستعرض تشكيلة شرفية من الحرس الرئاسي أدت له التحية. وقد خص سيادة الرئيس لدى حلوله بقاعة الجلسات الكبرى للمجلس باستقبال حار من قبل النواب والمستشارين.
وتولى رئيس الجمهورية أداء اليمين التالية المنصوص عليها في الفصل 42 من الدستور:«أقسم بالله العظيم ان أحافظ على استقلال الوطن وسلامة ترابه وان احترم دستور البلاد وتشريعها وان ارعى مصالح الامة رعاية كاملة».
وإثر ذلك ألقى الرئيس زين العابدين بن علي خطابا في ما يلي نصّه:
«بسم الله الرحمان الرحيم
السيد رئيس مجلس النواب
السيد رئيس مجلس المستشارين
أحييكما وأهنئكما بتجديد انتخابكما سواء على رأس مجلس النواب أو على رأس مجلس المستشارين. وأهنىء كذلك سائر أعضاء مجلس النواب بانتخابهم لهذه الدورة النيابية الجديدة. كما أحيي كل أعضاء مجلس المستشارين الحاضرين معنا اليوم مؤكدا تقديرنا الكامل للسلطة التشريعية بمؤسستيها باعتبارها المجسم لقيم الجمهورية والمكرس لسيادة الشعب ولإرادته الحرة.
وقد حرصنا منذ الأيام الأولى للتغيير على رد الاعتبار للنظام الجمهوري وارجاع السيادة الى الشعب وترسيخ دولة القانون والمؤسسات. وأحدثنا الى جانب مجلس النواب مجلس المستشارين تعزيزا منا للسلطة التشريعية واثراء للحياة السياسية وتعميقا للممارسة الديمقراطية والتعددية.
وقد أصبحت التعددية واقعا سياسيا ملموسا في تركيبة مجلس النواب الذي تبلغ نسبة حضور الاحزاب الوطنية في رحابه اليوم ولأول مرة 25 بالمائة.
إنه اختيار سياسي ثابت لا رجعة فيه. نتعهده بالدعم والتطوير في كل مرحلة من اجل توسيع دائرة المشاركة وتعزيز حضور الاحزاب الوطنية ومكونات المجتمع المدني فى الحياة العامة.
ونحن نؤكد مجددا مراهنتنا على الاحزاب السياسية الوطنية وعلى دورها في التأطير وتعميق الوعي بثوابتنا الوطنية وتوفير التعبئة اللازمة حولها. كما نجدد حرصنا على ان يكون التنوع في الاجتهادات والمقاربات عنصر افادة واضافة للمناخ الديمقراطي ببلادنا.
إننا نعتبر الاختلاف في الرأي أمرا بديهيا بل ضروريا لإثراء الحياة العامة وتعزيز الوفاق حول الثوابت والمبادئ التي ارتضاها شعبنا لنفسه والتزمنا جميعا بالانخراط فيها والدفاع عنها وأولها حب الوطن والولاء له دون سواه.
إن حب الوطن من الإيمان والتعلق به والغيرة عليه والوفاء لمقوماته وخصوصياته تربية عريقة وثقافة عميقة تنشآن منذ السنوات الأولى من الدراسة وتتدعمان في الأسرة والمجتمع وفي كل ميادين الحياة.
والوطنية لا يمكن ان تخضع للابتزاز او للمزايدات والحسابات الشخصية لانها صدق وإخلاص وبذل وعطاء وشرف وانتماء. والتونسي الأصيل هو الذي لا يقبل بأن تلحق ببلاده أية إساءة من أي طرف كان وهو الذي لا يسمح لنفسه خاصة بأن يكون طرفا في هذه الإساءة بأي وجه من الوجوه ولأي سبب من الأسباب.
كما ان الوطنى الحقيقي هو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده الى الخارج للتشويه والاستقواء بالأجنبي. فهذا السلوك مرفوض أخلاقيا وسياسيا وقانونيا. وهو لا يجلب لصاحبه الا التحقير حتى من أولئك الذين لجأ إليهم لتأليبهم على بلاده. كما أن هذا السلوك لا يمنحه أية حصانة للخضوع أمام القانون التونسي الذي يبقى المرجع الأساسي لكل المواطنين والمواطنات.
ويخال بعض الافراد ان الصفات التي يمنحونها لانفسهم تتيح لهم مخالفة قوانين البلاد والاساءة اليها حتى اذا وقعوا تحت طائلة القانون لجؤوا الى غطاء سياسي يبررون به افعالهم في حين ان هذه الافعال تدخل في اطار افعال حق عام وليست لها اية علاقة بانتماءاتهم وافكارهم.
وأشير هنا الى ان مبدأ المساواة أمام القانون قد أقره الدستور وهو يتعارض مع اي استثناء او حصانة يمكن ان يتعلل بهما هؤلاء فالقانون فوق الجميع والمواطنون أمامه سواء.
وإن أولئك الذين لا يقدرون للوطن قداسة ولا حرمة دأبهم الاساءة إلى بلادهم والتجني عليها بالشك والتشكيك والافتراء والتحريض نقول لهم ان الشعب هو الحكم وهو صاحب الحل والعقد والقول الفصل وقد أكد موقفه عبر صناديق الاقتراع بطريقة قانونية حازمة وواضحة وشفافة وبرهن الشعب التونسي مرة أخرى على وعيه ورشده وعلى وفائه لبلاده ومكاسبها وثقته بقيادته واختياراتها .
وان تونس بقدر ما تقبل النقد البناء والاختلاف النزيه وترحب بهما بقدر ما تتمسك باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها وترفض أي تدخل في شؤونها ولا تسمح لأي كان بالتطاول عليها او تشويه سمعتها زورا وبهتانا.
إن هذا التدخل يتجاوز المساس بسيادة بلادنا لينال كذلك من سيادة اتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي اللذين ننتمي اليهما. وقد احلنا هذا الموضوع على رئاسة كليهما لاتخاذ الموقف الملائم والتصدي لهذه الخروقات التي تتنافى مع مبدإ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
ونحن نؤكد من أعلى هذا المنبر ان قلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة لكل التونسيين والتونسيات دون اقصاء أو استثناء لأحد. فتونس هي التي تشدنا جميعا الى بعضنا البعض برباط متين لا ينفصم وأول واجباتنا نحوها هو ان نتفانى في خدمتها ونرفع من شأنها ونضحي في سبيلها وندافع عن استقلالية قرارها ونضع مصلحتها فوق كل اعتبار وسنواصل مسيرتنا بكل ثقة وتفاؤل لفائدة شعبنا وبلادنا.
وقد وضعنا لبرنامجنا للخماسية القادمة شعارا طموحا «معا لرفع التحديات» أردناه ان يكون حافزا لنا جميعا إلى امتلاك المؤهلات والقدرات التي تمكن بلادنا من اللحاق بكوكبة الدول المتقدمة.
لقد كنا معا عندما قمنا بانقاذ البلاد وأرسينا معا خطة الاصلاح والتطوير والتحديث وحددنا معا اختيارات بلادنا الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واجتزنا معا وبنجاح كل المراحل التي مرت بها بلادنا خلال العشريتين السابقتين من عمر التغيير. وتمكنا معا من تحقيق انجازات جمة ومتنوعة اكسبت بلادنا بعدا حضاريا وتنمويا جديرا بها. أما اليوم فاننا نتوجه كذلك معا الى المستقبل ونحن اشد ما نكون إصرارا على رفع التحديات وكسب الرهانات.
وقد أقمنا برنامجنا للسنوات الخمس القادمة على نظرة استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار تطلعات كل الفئات والجهات في مختلف المجالات.
ونحن نعول على جميع التونسيين والتونسيات للانخراط في برنامجنا المستقبلي وفي مقدمتهم المؤسسات الدستورية والاحزاب الوطنية والمنظمات والمجالس ومكونات المجتمع المدني.
إنه برنامج غزير المضامين له علاقة وثيقة بحاضر تونس ومستقبلها وهو يتطلب من الجميع تعبئة تامة بكل أنواع المساندة التي تسهم في تحقيق اهدافه ذلك اننا سنقتحم مرحلة عالمية صعبة ومعقدة تطرح علينا تحديات كبرى في شتى الميادين الاقتصادية والثقافية والبيئية والعلمية والاتصالية والتكنولوجية وليس لنا من سبيل سوى ان نتحلى باليقظة ونحزم امرنا بكل ما أوتينا من روح المغالبة والظفر لنتجاوز الصعوبات ونذلل العقبات ونسير دائما الى الامام بثقة وثبات.
إنها مرحلة دقيقة لا مكان فيها للتردد والرتابة والقصور والنقص والجهد الأدنى بل هي تتطلب أساسا الذكاء والمعرفة والإقدام والحد الاقصى من البذل والكد.
وقد بينت التجارب التاريخية ان لا شيء يحصل في هذا العالم مجانا وان تقدم الشعوب لا يوهب جزافا بل يأتي ثمرة مسيرة طويلة من العمل الدؤوب والسعي الحثيث والاداء الجيد فعلى قدر البذر يكون الحصاد وعلى قدر الجهد يكون الجزاء.
وكان التفاف الشعب حول خياراتنا وانخراطه في مختلف البرامج التي عرضناها عليه قد جعلا من تونس اليوم بلدا متطورا مندمجا في حركية العصر. وهو ما أهل بلادنا لان ترتب اليوم كأفضل بلد في العالم من حيث سرعة تطور مؤشر التنمية البشرية منذ سنة 2000 انها مكاسب وانجازات تعزز قدرات شعبنا على مواصلة مسيرته بنجاح على درب التقدم والنماء. ونعتقد ان الشباب والمرأة ونخبنا وجاليتنا بالمهجر في مقدمة المعنيين بهذا البرنامج المستقبلي والعاملين على انجاحه.
فالشباب مدعو الى ان يكرس اهتمامه بالشأن العام وينخرط في انشطته وان يجسم في تفكيره وسلوكه قيم التطوع والحوار والاضافة التي تربى عليها في الاسرة والمدرسة والمجتمع. ولاشك ان «برلمان الشباب» الذي أعلنا عن إحداثه في برنامجنا المستقبلي سيكون اكبر دعم لهذا التوجه وأفضل فضاء شبابي لتوسيع دائرة الممارسة الديمقراطية.
فنحن نسعى الى ان يكون شبابنا شريكا فعالا في كل ما نبنيه وننجزه لفائدة شعبنا. كما اننا نحرص على ان تستعيد بلادنا اشعاعها ومجدها بشبابها. وان تندمج اندماجا ايجابيا في عصرها مع شبابها وان تستشرف مستقبلها استشرافا دقيقا من أجل شبابها.
أما المرأة فتبقى دائما عنصر أمان واطمئنان وعنوان حداثة وتقدم ببلادنا. وقد اتخذنا لفائدتها العديد من القرارات والمبادرات واعلنا في برنامجنا المستقبلي ان من اهدافنا الكبرى للمرحلة القادمة مزيد دعم حضور المرأة في مواقع القرار لتبلغ نسبة 35 بالمائة على الأقل عوضا عن 30 بالمائة حاليا. وشرعنا من الآن في تجسيم هذا الاختيار كما يتجلى ذلك في تركيبة مجلسكم الموقر الذي تمثل فيه المرأة نسبة 5ر27 بالمائة مقابل 8ر22 بالمائة في التركيبة السابقة للمجلس.
وأما افراد نخبنا الوطنية في مختلف الاختصاصات فاننا نحرص على ان يكون لهم حضور بارز على كل المستويات يكرس تقديرنا لمكانتهم واكبارنا لدورهم ومراهنتنا الدائمة عليهم حتى يظلوا دوما مصدر ابداع واشعاع وتألق وقوة تطوير وتنوير وتحديث ويصونون ثوابتنا وقيمنا ويدعمون جسور التواصل والحوار مع غيرنا.
كما يظل ابناء تونس في الخارج دائما في قلب الوطن حاضرين في مهجته ووجدانه. وعلى قدر اعتزازنا بما يتحلى به التونسيون في الخارج من روح وطنية عالية والتفاف حول خيارات بلادهم وحرص على الاسهام في تنميتها فإننا سنعمل على تكثيف العناية بهم وعلى توسيع الاستفادة من قدراتهم لخدمة تونس والدفاع عن مصالحها ودعم اشراقة صورتها في بلدان الاقامة.
ونظرا الى المكانة التي تحظى بها الاحزاب السياسية الوطنية في منظومتنا الديمقراطية التعددية فإننا سنرفع في مقدار منحة الدولة للاحزاب الممثلة في مجلس النواب.
وسنواصل في نطاق حرصنا على ترسيخ حرية الرأي والتعبير ببلادنا تطوير قطاع الإعلام بمختلف أنواعه المكتوبة والمسموعة والمرئية والارتقاء بادائه شكلا ومضمونا. وسنعمل على توسيع مساحات الحوار ومجالات النظر في الملفات في كل ما يتعلق بالشأن العام مع تيسير وصول الصحافيين الى مصادر الخبر ودعم المهن الصحافية وتحسين أوضاع الصحافيين.
ونؤكد من جديد ان تونس ليس بها محظورات فيما يتناوله الاعلام من قضايا وما يدرسه من ملفات الا ما يتنافى مع ضوابط القانون وأخلاقيات المهنة.
وان المادة الاعلامية تبقى دائما من مسؤولية الاعلاميين أنفسهم في التعبير عن واقع مجتمعنا وعن مشاغله بصدق وجرأة. ونأمل ان تكون هذه المادة مرآة تعكس بأمانة التعددية الفكرية والسياسية التي تعيشها بلادنا.
ودعما لهذا الاختيار تضمن برنامجنا المستقبلي تطوير مهام المجلس الأعلى للاتصال وتوسيع صلاحياته حتى يتمكن من دراسة الملفات التي تقع تحت مشمولاته وابداء الرأي بشأنها.
وسنعمل من ناحية أخرى على مزيد الارتقاء بنوعية حياة التونسيين والتونسيات. وذلك بالرفع من معدل الدخل الفردي وتأهيل المؤسسات الاستشفائية والصحية وتحسين أوضاع الأسرة والطفل والاقتراب من التغطية الاجتماعية الكاملة وتعميمها على كل المهن والتقليص من نسبة الفقر الى أدنى الحدود الممكنة والاحاطة الشاملة بالفئات الضعيفة في مجتمعنا.
كما أدرجنا ضمن برنامجنا تطوير البنية الأساسية وتعزيزها بمختلف أنحاء البلاد ومراجعة مقاربتنا في مجال التشجيع على الاستثمار واحداث المؤسسات والمضي قدما في تحرير عملتنا الوطنية والرفع من الاعتمادات المرصودة للبحث العلمي وللثقافة والمحافظة على التراث.
وسيظل التشغيل أولوية مطلقة في برنامجنا المستقبلي نخصه بالعناية الفائقة ونسعى الى ايجاد المزيد من الآليات والحلول له دعما لما حققناه من نتائج ايجابية في هذا المجال.
إن الشغل حق أساسي من حقوق الانسان يجب ان تتقاسم الدولة والمجتمع مسؤولية معالجته بأوفر السبل وأنجعها وحسب ما يتوفر لبلادنا من فرص وامكانيات. وسنحرص على تجسيم الشعار الذي أعلناه في برنامجنا ان «لا أسرة تونسية دون شغل أو مورد رزق لاحد افرادها قبل موفى سنة 2014».
ووفاء لهذا المبدا ناذن بوضع برنامج وطني بالشراكة مع النسيج الجمعياتي ينطلق مباشرة خلال الشهر القادم ليستوعب عشرة آلاف من حاملي الشهائد العليا ضمن خطة تقديم خدمات ذات مصلحة عامة.
وستسند إلى الشبان المتطوعين في اطار هذا البرنامج منحة شهرية من الصندوق الوطني للتشغيل 21 / 21 على امتداد اثني عشر شهرا. كما ستتولى مصالح وزارة التشغيل والادماج المهني للشباب الاحاطة بهؤلاء الشباب طيلة هذه الفترة لتيسير ادماجهم فى الحياة النشيطة وسنقوم بعملية تأهيل شاملة لقطاع التدريب المهني حتى يكون في خدمة طالبي الشغل والمؤسسات الاقتصادية.
وستشهد المرحلة القادمة تفعيل الاصلاحات العميقة التي ادخلناها على منظومتي التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي من اجل ان تظل المؤسسات التربوية والتكوينية والتعليمية والبحثية مواكبة للتطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي ومنتجة للتقدم والرقي وسندا اساسيا للتشغيل وبعث موارد الرزق.
وقد أولينا بناء مجتمع المعرفة والتجديد التكنولوجي مكانة متميزة ضمن برنامجنا المستقبلي لاعتقادنا ان لا تقدم ولا تنمية دون السيطرة على التكنولوجيات الحديثة والتحكم فيها وتطويعها والاستفادة منها بما يدعم مقومات الاقتصاد الجديد ويوسع آفاق التشغيل والاندماج في الحياة المهنية.
وتجسيما لهذا التوجه نأذن بالشروع كمرحلة أولى في إقامة فضاءات تكنولوجية على مساحة مغطاة ب 200 ألف متر مربع وفق أحدث المواصفات العالمية على مستوى التجهيزات والمرافق الأساسية وذلك بما يدعم القدرة على استقطاب مؤسسات لها صيت عالمي في المجالات ذات المحتوى المعرفي الرفيع.
كما نأذن باعداد برنامج يدعم التكوين والحصول على شهادات المصادقة على الكفاءات في اطار الشراكة مع أبرز المؤسسات العالمية المختصة ومع مراكز التكوين المؤهلة. وسيشمل هذا البرنامج في مرحلة أولى عشرة آلاف شاب للحصول على شهادات المصادقة في مجالات تطوير البرمجيات وقيادة المشاريع وادارة الشبكات وتأمين السلامة المعلوماتية.
واستحثاثا لنسق الاستثمار في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي الرفيع نأذن أيضا بوضع خطة استراتيجية متكاملة تشترك في وضعها كفاءاتنا الوطنية بالداخل والخارج بالتعاون مع مؤسسات عالمية مختصة تكون كفيلة بجعل بلادنا قطبا اقليميا في الأنشطة الواعدة ذات الكثافة التشغيلية التي تستهدف خريجي التعليم العالي.
ويندرج في هذا السياق اقرارنا منهجية المخطط المتحرك الذي سنشرع في العمل به انطلاقا من سنة 2010 على فترة تمتد الى خمس سنوات ليكون حلقة وصل بين المخطط الوطني السابق للتنمية والمخطط الوطني اللاحق للتنمية.
ويأتي أول مخطط متحرك مع برنامجنا للخماسية المقبلة ليجسم التوجهات والاهداف النوعية الجديدة لمسيرتنا التنموية بمختلف جوانبها وأبعادها وليكرس كذلك رؤيتنا لأولويات المرحلة التي نقبل عليها ورهاناتها الكبرى في مجالات المياه والطاقة والاقتصاد البيئي والأمن الغذائي.
واذ كنا اعلنا في خطابنا بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية عن حرصنا على مزيد العناية بالتنمية الجهوية والقطاعات الواعدة ذات المحتويات المعرفية العالية وعن الشروع في إعداد تصور جديد للتشجيع على الاستثمار كما ورد في برنامجنا فإننا نأذن اليوم بادراج احكام جديدة في قانون المالية للسنة القادمة قصد التمديد إلى موفى 2010 في منحة الاستثمار بالنسبة الى المشاريع التي تتعلق بالانشطة الواعدة أو تتميز بنسبة إدماج مرتفعة كما نأذن في السياق نفسه باعتماد أحكام جديدة تحفز الى الابتكار والتجديد من خلال إسناد امتيازات خصوصية لأصحاب الشهائد العليا الذين يحدثون مشاريع في قطاعي المعلوماتية وتكنولوجيات الاتصال.
ودفعا للمبادرة الخاصة في مستوى المشاريع الصغرى والمتوسطة والأنشطة المرتبطة بمنظومة القروض الصغرى نأذن اليوم بالترفيع في القروض العادية للبنك التونسي للتضامن من 15 ألف دينار الى 25 ألف دينار كما نأذن بمواصلة العمل بالتمويلات الخصوصية لأصحاب الشهائد العليا والكفاءات المهنية التي كنا أعلنا سابقا عن الترفيع فيها الى 100 ألف دينار.
وتوسيعا لنشاط الجمعيات التنموية في اسناد القروض الصغرى نأذن بالترفيع مجددا في سقف هذه القروض الى 5000 دينار وبتنظيم اسنادها حسب اجراءات وصيغ تضمن لها النجاعة والدوام.
وإذ كنا أعلنا في برنامجنا المستقبلي عن تحديث وتطوير منظومتنا الديوانية والجبائية بما يخفف الكلفة عن مؤسساتنا ويجعلها تعمل في محيط واضح وشفاف فإننا نأذن بادراج دفعة أولى من هذه الاصلاحات ضمن قانون المالية للسنة القادمة. كما نأذن بالتخفيض في عدد النسب المعمول بها في التعريفة الديوانية من خمس الى أربع نسب والتخفيف في النسب الديوانية لما يقارب 1000 تصنيفة ديوانية. وهو ما سيعطي للمؤسسة والمصنع بصفة عامة هامشا أفضل لاختيار مزوديه وانتقاء مكونات انتاجه بكلفة أقل وجودة أفضل.
كما ستمكن هذه الإصلاحات الجديدة مؤسسات البناء والأشغال العامة التي تتحصل على صفقات بالخارج من ايقاف العمل بالاداء على القيمة المضافة عند التزود محليا بمواد أو تجهيزات تدخل في مكونات الصفقة وهذا الإجراء من شأنه ان يحفزها الى التزود من السوق المحلية باعتباره تشجيعا غير مباشر على التصدير.
كما نأذن في السياق نفسه بتطوير اجراءات استرجاع فائض الاداء على القيمة المضافة ومزيد توضيحها وتبسيطها من خلال الترفيع في نسبة التسبقة في ارجاع فائض الاداء على القيمة المضافة من 35 بالمائة الى 50 بالمائة دون مراقبة مسبقة. ويشمل هذا الاجراء المؤسسات الشفافة كما يهدف الى التقليص في اجل الاسترجاع لما تبقى من المبلغ المطالب باسترجاعه من 90 يوما حاليا الى 60 يوما ونأذن بالتقليص في اجل ارجاع فائض الاداء المتأتي من الاستثمار الى 30 يوما عوضا عن 90 يوما مهما كانت نوعية هذا الاستثمار او حجمه.
ونأذن أيضا باقرار الارجاع الفوري لكل جزء من فائض الأداء على القيمة المضافة تم اقراره من قبل الادارة وذلك دون انتظار البت نهائيا في المبالغ التي لم يتم الاتفاق بشأنها.
كما نأذن بالتخفيض مجددا في خطايا التأخير الموظفة على الديون الجبائية المرسمة بدفاتر قباضات المالية من 9 بالمائة حاليا بحساب السنة الى 6 بالمائة تشجيعا للمطالبين بالاداء الذين يقومون بخلاص متخلداتهم خلال سنة من تاريخ ترسيم الدين.
وبقدر حرصنا على تنمية الحس المدني للمواطن كي يؤدي واجبه الجبائي بانتظام نحرص كذلك على التخفيف من هذا الاداء على الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود او ذات بعض النفقات الخصوصية.
وتجسيما لما أعلناه في برنامجنا المستقبلي نأذن بادراج جملة من الاجراءات الجبائية ذات الطابع الاجتماعي في قانون المالية للسنة القادمة تتمثل في مضاعفة الطرح بعنوان الابناء الدارسين في التعليم العالي وغير المنتفعين بمنحة والترفيع في الطرح بعنوان الابناء ذوي الاعاقة من 750 دينارا الى 1000 دينار.
ونأذن كذلك بالترفيع في السقف المعفى من الاداء على الدخل من 2000 دينار الى 2500 دينار بالنسبة الى أصحاب الأجر الأدنى المضمون مع طرح فوائد قروض السكن الاجتماعي من الدخل الخاضع للأداء وسحب الاجراء على القروض الجارية.
ونأذن في الاطار نفسه بتمكين العملة غير الاجراء من طرح مساهمتهم في أنظمة الضمان الاجتماعي من قاعدة الأداء المطلوب تماشيا مع هدف التغطية الاجتماعية الشاملة في حدود سنة 2014 لكل الشغالين سواء كانوا اجراء او غير اجراء.
وكنا أعلنا ضمن برنامجنا للخماسية القادمة عن عزمنا على التحرير الكامل للدينار قبل موفى سنة 2014 وهو ما نستعد له بعد ان تقدمنا اشواطا مشجعة في مجال متطلبات التحرير المالي الخارجي باعتماد سياسة نقدية ناجعة واضفاء مرونة أكثر على سياسة سعر الصرف وتعزيز الأسس المالية للقطاع المصرفي ولرصيدنا من العملة.
وتواصلا مع هذا التطور التدريجي في أوضاعنا المالية والاقتصادية نعلن قرارنا بالترفيع في المنحة السياحية الى 6000 دينار سنويا أي بزيادة قدرها 50 بالمائة كما نعلن الترفيع بالنسبة نفسها في مصاريف الاقامة بعنوان الدراسة بالخارج اما فيما يخص المؤسسات فنأذن بتحرير منحة أسفار أعمال المصدرين عندما تتم تغطية مصاريف الاقامة بالخارج بعنوان أسفار الأعمال بواسطة الحسابات المهنية بالعملة وذلك بهدف مزيد تسهيل التنقلات المهنية لرجال الأعمال ودعم حضور المؤسسة التونسية بالأسواق الخارجية.
وتيسيرا لمعاملات المؤسسات غير المقيمة المنتصبة بالبلاد التونسية نعلن قرارنا بحذف الترخيص المستوجب بعنوان التحويلات المتعلقة بمنح الاستثمار المسداة لفائدة هذه المؤسسات.
السيد رئيس مجلس النواب
السيد رئيس مجلس المستشارين
إننا نختار لتونس من البرامج ونرسم لها من الآفاق ما هو في حجم تاريخها وأمجادها وما يتماشى مع طموحات شعبنا وتطلعاته وسنعمل على ان تستأثر تونس بالمكانة التي هي بها جديرة في العالم تكريسا للعهد الذي قطعناه على أنفسنا منذ اليوم الأول من التحول وهو ان نكون دوما في خدمتها نصون حرمتها ونتفانى في الدفاع عن مصالحها والرفع من شأنها.
وإذ أشير الى ذلك وأذكر الجميع بأن كرامة الافراد من كرامة أوطانهم ومناعتهم من مناعتها فإني سأحرص على ان يعيش التونسي آمنا مطمئنا كريما عزيزا في وطنه مرفوع الرأس شامخا وعلى أن تظل تونس تجربة فريدة ومتميزة في محيطها الاقليمي محترمة مهابة وناجحة متألقة على الدوام.
قال تعالى « أما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض». صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
وقد خص الرئيس زين العابدين بن علي عقب ادائه اليمين الدستورية وإلقاء خطابه بهذه المناسبة الوطنية المتميزة باستقبالات شعبية حارة لدى مبارحته مقر مجلس النواب.
وكان السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب تقدم في مستهل الجلسة باسمه وباسم أعضاء مجلسي النواب والمستشارين المجتمعين معا لأول مرة بعد الاصلاح الجوهري للدستور بأخلص التهاني وأصدق الأماني للرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا للجمهورية.
وأكد ان الفوز الباهر الذي حققه رئيس الدولة في الانتخابات الرئاسية يؤكد مجددا الالتفاف الوثيق للشعب حول سيادته وتعلقه الشديد بنهجه وتمسكه الدائم بشخصه وحرصه على التعبير له عبر صناديق الاقتراع عن مشاعر العرفان والتقدير والاكبار لما حققته لتونس من مكاسب عظيمة وانجازات متميزة شملت كافة الميادين وسائر الجهات وجميع الفئات.
وبين ان انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي يترجم خيار الشعب الواعي ووقوفه في صف سيادته وهو صف تقدم تونس ونمائها وعزتها ومناعتها والالتزام الكامل برفع التحديات التي تضمنها البرنامج الانتخابي الرائد والذي رسم من خلاله رئيس الجمهورية مواصلة مسيرة التألق والابداع للوطن.
كما تقدم رئيس مجلس النواب بأسمى معاني الاكبار ومشاعر التقدير لرئيس الجمهورية لما خص به السلطة التشريعية من سامي العناية وموصول الرعاية ملاحظا ان سيادته نزلها مكانة مرموقة ضمن المنظومة الدستورية وافردها باصلاحات ريادية وعميقة أفرزت في رحابها وحولها مشهدا ديمقراطيا تعدديا وعززت حضور المرأة والشباب صلب المؤسسة النيابية بما أسهم بشكل فاعل في الارتقاء بادائها.
وأكد السيد فؤاد المبزع التزام النواب بالسير على النهج الذي رسمه رئيس الجمهورية في إطار مبادئ التحول المبارك والتفافهم الدائم حول شخصه وقيادته الحكيمة ودعمهم المطلق لخيارات سيادته الصائبة وبمواصلة البذل والعطاء ترسيخا لمشروعه الحضاري وتحقيقا للاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي الريادي معا لرفع التحديات الذي يؤكد النظرة الاستشرافية لرئيس الدولة.
وقد احتشدت جموع غفيرة على حافتي ساحة المجلس التي وشحت بالاعلام الوطنية الكبيرة وامتزجت فيها الأنغام الموسيقية بالهتافات الحارة بحياة تونس وحياة رئيسها وسط أجواء حماسية رائعة مما أضفى على هذا الموكب مظاهر الفرحة والبهجة بتجديد العهد لسيادة الرئيس.
وكان الرئيس زين العابدين بن علي يرد على تحيات المواطنين وهتافاتهم .
* المبزّع ل بن علي: أبلغتم... وبالصواب نطقتم
اثر الخطاب الهام الذي توجه به سيادة الرئيس الى النواب والمستشارين بعد أدائه اليمين الدستورية توجه السيد فؤاد المبزّع رئيس مجلس النواب الى رئيس الجمهورية بالكلمة التالية:
لقد خطبتم فأبلغتم، وبالصّواب نطقتم، ولسائر قضايا شعبكم تبنّيتم، ولجميع فئاته راعيتم، وطريق العزّة لوطنكم رسمتم، ولتحقيقه الى مضاعفة الجهد دعوتم.
سيادة الرئيس،
إن الأسرة البرلمانية التونسية بغرفتيها لمضامين خطابكم العميقة مدركة، وفي مشروعكم المجتمعي الحضاري منخرطة، ولبرنامجكم الانتخابي الرائد مساندة، ولرفع كلّ التحديات في سبيل ذلك متحفّزة.
إننا يا سيادة الرئيس جميعا بالوفاء المفرد لتونس متمسّكون، وبمنهجكم السديد في العمل ملتزمون، وبالفوز بمستقبل وضّاء لوطننا العزيز بقيادتكم مستبشرون.
واسمحوا لي الآن يا سيادة الرئيس أن أرفع هذه الجلسة الممتازة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.