أكد مسؤول قسم الثقافة والاعلام في هيئة علماء المسلمين مثنى حارث الضاري أمس أن المقاومة العراقية تواجه مؤامرة ضخمة وأنها ترفض المشاركة في العملية السياسية الحالية، وقال إن وعود الامريكان بسحب قواتهم المحتلّة من العراق ليست حقيقية. وفي حديث تلفزي قال الضاري إن المقاومة العراقيةوعت بأن بعض الاطراف تدّعي أنها تمثل المقاومة في العمل السياسي وأن القوى الوطنية تعتقد في العمل السياسي الذي يجري خارج العملية السياسية الحالية في العراق، وذلك بهدف بيان مشروعية المقاومة وحقّها وكشف تجاوزات الاحتلال في العراق وهو نوع من المقاومة الاعلامية أو القانونية. وأضاف الضاري أن المقاومة العراقية تخوض الآن استراتيجية جديدة وهي تواجه مؤامرة ضخمة إلا أنها مازالت موجودة. وعلى العموم فإن عمليات المقاومة في تنام مستمر وهي بخير، مشيرا الى أن خطوة تخويل بعض الفصائل للشيخ الدكتور حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين للتحدّث باسمها تهدف الى ايصال رسالة مفادها أن المقاومة لن تدخل العملية السياسية الجارية في العراق الآن. وأكّد الضاري أنه لا يمكن التفاوض مع الاحتلال الغاشم الا بالرضوخ لجميع مطالب الشعب العراقي مع الاقرار بالخروج من هذا البلد الجريح. وتابع الضاري أن «البديل لما يجري في العراق الآن هو استمرار المقاومة المسلّحة ضد قوات الاحتلال الامريكي ورفض العملية السياسية الحالية برمّتها، موضحا أن القوى المناهضة للاحتلال لا تزال تتمسّك بمشروع التحرير ضمن الثوابت المعروفة للجميع وهي تحرير العراق والمحافظة على وحدته وهويته وثرواته». وبشأن الانتخابات المنتظرة في جانفي المقبل قال الضاري ان هيئة علماء المسلمين غير معنية بهذا الموضوع وإنها تعتقد أن العملية السياسية خط أحمر، وإن من ثوابت الهيئة عدم المشاركة فيها، موضحا ان العراقيين ملّوا العنف وملّوا العملية السياسية التي جاءتهم بعنف جديد. ضربات انتقامية وفي تطورات الوضع الميداني أقدم مسلّحون يرتدون ملابس الجيش العراقي ويعتقد أنهم عناصر من «القاعدة» على قتل 13 شخصا انخرطوا في قوات الصحوة لمحاربة «القاعدة» والتنظيمات المتشدّدة في ضواحي بغداد الغربية، حسب ما أعلن مصدر عشائري. وقال محمد الزوبعي من منطقة العناز الواقعة بين الفلوجة وأبو غريب ان «مسلّحين يرتدون زي الجيش اقتحموا أحد المنازل في المنطقة وقتلوا 6 أشخاص قبل أن يستولوا على شاحنات كانت في المكان». وأوضح أن القتلى وهم أقارب، ينتمون الى عشيرة الزوبع». وأضاف المصدر أن المسلحين توجّهوا على متن الشاحنات الى عائلة الشيخ عطا ا& الشكر بدعوى تفتيشه وقاموا باقتياد ثلاثة من أبنائه وأربعة من أبناء عمه وأعدموهم جميعا خارج المنزل قبل أن يفرّوا الى جهة مجهولة». ويذكر أن عائلة الشكر كانت من بين أوائل المنضمين الى صفوف قوات الصحوة لمقاتلة «القاعدة». وأكّد عدد من سكان المنطقة أن «عائلة الشكر ألحقت بالمتطرفين خسائر جسيمة ولذلك لطالما حاولوا الانتقام منها».