لئن يستفيد الموظفون وأعوان الادارات والمؤسسات من نظام الحصة الواحدة اذ يعملون بدوام واحد فإن هذا النظام ساهم في تعطيل مصالح عديد المواطنين الذين يعجزون على قضاء احتياجاتهم امام قصر حصة الدوام. «الشروق» التقت عددا من المواطنين والموظفين وتحدثوا عن صعوبات التعامل مع الإدارات في الحصة الواحدة وهو الشيء الذي جعل «الشروق» تحاول معرفة ما يشتكي منه التونسيون في هذا الصدد. شؤون الطلبة محمد صالح وزياد طالبان يجمعان على ان «مصلحة شؤون الطلبة مؤسسة حيوية جدا واغلاقها بعد الظهر يسبب مشكلة كبرى لطالبي اعادة التوجيه». ويقول زياد «لقد تعبت من التجوال من الشرقية الى منوبة والوقت لا يكفي لاتمام هذه العملية اضافة الى «المصروف» فما ضرّ لو واصلوا العمل الى الثالثة بعد الظهر خاصة وان الإقبال على خدماتهم كبير جدا». يضيف محمد صالح: هناك إدارات عليها ضغط كبير ولا ادري لماذا لا تخصص مجموعة موظفين تشتغل بعد الظهر، فمثلا نحن نحتاج اولياءنا الذين يشتغلون بدورهم كموظفين في قضاء شؤوننا مثل التعاريف بالامضاء وغيرها فلا يستطيعون مرافقتنا فنتعطل نحن ويفوتنا اجل اعادة التوجيه. خدمات البريد جيدة «لماذا لا تنسج باقي الإدارات على غرار مراكز البريد» يتساءل انيس: «ونظام الحصة الواحدة يكثر من الاكتظاظ في الإدارات». البريد شيء طيب جدا، وانا كمواطن يجب علي ان اذهب من السابعة صباحا للبنك او البلدية لقضاء شؤوني او ان اطلب ترخيصا من مسؤولي في العمل الا انني ايضا لا استطيع فعل ذلك كل يوم فالتجئ الى الخروج خلسة والا فلن اقدر على فعل شيء..». ويضيف الطيب «قد آخذ رخصة بساعة ولكن الاكتظاظ يجبرني على الغياب ثلاث ساعات، ماذا افعل انا حينئذ؟». البلديات بشير عباسي يشتكي من مشكلة اخرى «وضعت سيارتي امام موزع تذاكر الوقوف إلا انهم وضعوا الكبّالات ولأن الوقت لم يعد يكفي يجب ان انتظر دون سيارة الى الغد، اخذت اجازة لمدة ثلاثة ايام لم استطع الحصول فيها الا على وثيقتين بعد تعب كثير، وكل ما اتمناه هو ايجاد حلّ لمثل هذه المشاكل». اما السيد محمد السعدي فيقول: «غياب الخدمات الاولية تجبر المواطن على الغياب عن العمل او الاستئذان وهو ما يكلف اموالا مهدورة كثيرة. نقل: شهرزاد عكاشة