مازال التوقيت الإداري الجديد يثير ردود فعل لدى المواطنين بالجهات الداخلية حيث اعتبره الكثيرون لا يخدم إلا موظفي تونس العاصمة . يقول السيد علي السباعي ( متفقد بالمصالح المالية) ان نظام الحصتين بهذه الكيفية يؤثر سلبا على مردود الموظف مما يسبب له إرهاقا نفسيا وبدنيا وبالتالي يتدني مستوى الإدارة . . وسانده في ذلك زميلاه بوبكر العبيدي و خالد النصراوي . وقد أشارا إلى أن موضوع الاستشارة التي وقعت مؤخرا هو الحصة الواحدة ،. مضيفين : إن هذا النظام لا يمثل توقيت عمل إسلامي بحكم أنه لا يراعي أداء صلاة الجمعة والحل بالنسبة إليهم هو اعتماد فرق عمل داخل الإدارة .
أما جلال البوليفي (منسق المصالح الفلاحية بالسرس) فقد ذهب إلى أن نظام العمل الإداري يسبب ضغطا للموظف ، ورغم تأكيده على أن ذلك لا يشكل قلقا على الفلاح في قضاء شؤونه الإدارية باعتباره عادة ما يتوجه إلى المصالح الفلاحية في الحصة الصباحية . إلا أنه يرى أن الحل الأنسب هو العمل بنظام الحصة الواحدة إلى حدود الساعة الرابعة مساء . من جانبها رأت دليلة الحرباوي (مكتب الضبط ببلدية السرس) أن هذا التوقيت لا يراعي مصلحة الموظفات تماما خاصة اللواتي تخضعن إلى وقت معين من الرضاعة ، فهذا التوقيت يمكن أن يخدم مصالح الموظفين بتونس و ضواحيها و المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ، أما المناطق الداخلية فيناسبها نظام الحصة الواحدة ، و هي ترى أن الإدارة البلدية لا تعرف الاكتظاظ إلا في الحصة الصباحية مع الغياب الكلي للمواطنين عند انطلاق الحصة المسائية . عدا قلة تأتي بعد الثالثة مساء وهو ما ذهب إليه زميلها زهير القاطري (عون إداري مكلف بالتعريف بالإمضاء) الذي يرى أن التوقيت الجديد رفّع في عدد ساعات العمل من 39 إلى 40 ساعة في الأسبوع إذ يرى أن الحل الأنسب هو العمل بنظام الحصة الواحدة .