خاضت المقاومة العراقية بين مساء الخميس ونهار أمس الجمعة مواجهات كبيرة مع القوات الأمريكية في الفلوجة وبغداد ومناطق أخرى، كما ضُربت مجددا القوافل العسكرية، بينما توعد خطيب عراقي جيش الاحتلال الأمريكي بأن تصبح الرمادي مقبرة لجنوده. وفي الوقت نفسه قتل المزيد من أفراد الأمن العراقيين في هجمات مختلفة استهدفت أعوان الحكومة المعينة. وشهدت أطراف الفلوجة أمس اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة ووحدات من مشاة البحرية الأمريكية وهو ما ينذر بعودة الانفجار مجددا إلى المدينة. مواجهات كبيرة وجرح ما لا يقل عن 13 عراقيا بينهم طفل في مواجهتين منفصلتين بين المقاومين وقوات ال»مارينز» وفق ما أكدته مصادر طبية وأمنية. ووقعت المواجهات أمس في منطقة الصقلاوية عند المنفذ الشمالي للفلوجة مخلفة 6 جرحى في حين كان 7 عراقيين آخرين قد جرحوا الليلة قبل الماضية في اشتباك عنيف في محيط حي الشهداء جنوب شرقي المدينة. وأكد شهود أن المقاومين أوقعوا اصابات في صفوف الجنود الأمريكيين أثناء المواجهات التي دفعت ال»مارينز» الى الاستعانة بالمروحيات. وخلال الليلة قبل الماضية أيضا كان شخصان قد جرحا حين ألقيت قنبلتان يدويتان على دورية لقوات الاحتلال في شارع حيفا الذي شهد في السابع من الشهر الجاري معركة عنيفة بين المقاومين والوحدات العراقية شبه العسكرية الموالية للحكومة المعينة برئاسة إياد علاوي. وعلى مدى عدة ساعات حدث الليلة قبل الماضية تبادل لإطلاق النار في هذا الشارع الذي يعتبر أحد أهم معاقل أنصار الرئيس العراقي صدّام حسين في بغداد. ووقع أمس انفجار كبير ناجم عن سيارة مفخخة قرب قافلة لقوات الاحتلال غرب بغداد، وفق ما قاله الجيش الأمريكي الذي تحدث عن اصابة جندي واحد و5 عراقيين. وفي منطقة «أبوغريب» غربي بغداد، استشهد طفل عراقي وأصيب 17 آخرون أثناء مواجهات مساء أول أمس بين المقاومة والقوات الأمريكية. وفي هذه المنطقة بالذات أعطب رجال المقاومة عدة شاحنات أمريكية. وكان حريق ناجم على ما يبدو عن قصف بمدفعية الهاون قد اندلع أول أمس في سجن «أبوغريب». مقبرة للغزاة وفي خطبة صلاة الجمعة بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار توعد أمس خطيب الجمعة الشيخ أكرم عبيد فريج القوات الأمريكية بأن المدينة ستصبح مقبرة لجنودها. وحثّ الشيخ أكرم عبيد الذي خطب في مسجد «فاطمة الزهراء» كل العراقيين شيعة وسنة وحتى غير المسلمين في هذا البلد على مقاومة القوات الغازية بالسلاح. وكان هذا الامام قد أمضى 3 أشهر في أحد المعتقلات الأمريكية. وفي مساجد بغداد ركز الخطباء السنة على معاناة المعتقلين العراقيين. وفي الكوفة ندد مقتدى الصدر في الخطبة التي تليت باسمه بالاحتلال الأمريكي وندد أيضا بالحكومة العراقية المعينة. استهداف لأعوان حكومة علاوي وكان مسؤول الحماية بوزارة الخارجية العراقية صلاح سعيد قد قتل مساء أول أمس وفي هجوم قرب كركوك استهدف موكبا يضمّ مسوؤلين في الوزارة. وقتل قائد الحرس الشخصي لوزير الخارجية هوشيار زيباري على الفور في حين جرح اثنان من أفراد الحرس. وكان الموكب في الطريق من بغداد الى اربيل حين تعرض للكمين في بلدة «سليمان بك» جنوبي كركوك. وفي كركوك أيضا قتل مسلحون أحد أفراد الشرطة المحلية أمام منزله في حي العروبة. وعثرت الشرطة العراقية في المدينة ذاتها على جثة مقاتل من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده جلال الطالباني. وأطلقت أمس قذيفة هاون على خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من حقول كركوك الى مرفإ «جيهان» التركي لكنها أخطأت الهدف حسب مصدر من شركة نفط الشمال. وقال مسؤول آخر أنه تمت السيطرة أمس على الحريق الذي شبّ أول أمس في خط الأنابيب ذاته بعد تفجير عبوة ناسفة تحته.