اليوم 16 جويلية 2004 تعقد الفنانة علياء بلعيد ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة لتسلط الأضواء على عرضها بقرطاج المقرر ليوم الخميس 22 جويلية. وتأتي هذه الندوة الصحفية ضمن سلسلة من التحركات التي تقوم بها نجوم الأغنية التونسية للتأكيد على جدية توجههم الفني وتأكيدا على السياسة الوطنية الواضحة التي تنصّ على ضرورة دعم المنتوج الوطني. وعلياء بلعيد واحدة من اللواتي أكدن أنهن جديرات بقرطاج لأنه تتويج لعملية طويلة من الجهد والبحث. علياء راهنت على صوتها أولا وعلى صوتها ثانيا وعلى صوتها ثالثا.. ولكن هذا لم يعد كافيا في عصر يواجه فيه المطرب التونسي منافسة غير متكافئة مع النجوم العرب المدججين بعشرات المليارات من الدولارات وبآلة اعلامية كاسحة، لا أحد مع هذا المطرب التونسي سوى بضعة شركات التوزيع الفني التي ليس لها امكانات بعض الشركات العربية لكن عزاء هذا المطرب التونسي في الجمهور الذي يسانده ويحثه على العمل والبذل والاجتهاد. ومن هذا المنطلق نرى أن نجاح علياء بلعيد حاصل لا محالة لأن قرطاج في النهاية ليس سوى عرضا آخر ستحصد من خلال النجاح مثلما حصدته في عشرات العروض داخل الجمهورية طيلة 3 مواسم متواصلة.. لا مجال إذن للصدفة.. والعمل وحده هو الكفيل بأن يمنح الامتياز لمن آمن به.. والذين يتحدثون عن نجاح «محتمل» أو لديهم ذرّة شك في نجاح علياء بلعيد، تبدو تقديراتهم غير مبنية على أسس علمية لأن النجاح لا ينبت كالفطر بل هو ممارسة يومية وتراكمات لجهد متواصل وهو ما عملت عليه علياء بلعيد طيلة سنوات وما محطة قرطاج إلا محطة عادية لا غير..