ليس هناك مسألة تشغل بال الترجي أكثر من بقاء مايكل انرامو من عدمه هذه الأيام ولذلك وجد فريق باب سويقة نفسه مجبرا على الانتظار لأن اللاعب رفض الحديث في الموضوع قبل نهائيات ال«كان» القادمة على أمل أن ترتفع أسهمه بعد المشاركة مع المنتخب النيجيري. الترجي وجد الحل الوقتي في اللاعب خالد العياري الذي التجأ له المدرب في اللقاءات الأخيرة سواء في المسابقات المحلية أو القارية ولكن هذا الحل الوقتي أكد في الحقيقة أنه قادم على مهل وأنه بامكانه أن يريح الترجي من «كابوس» رحيل النيجيري كما أكد للأخير أن الأحمر والأصفر ربما يكون أفضل بدونه. العياري سجل الأهداف في كل اللقاءات التي خاضها مؤخرا سواء أمام شبيبة القيروان أو الاتحاد الليبي أو مع المنتخب الأولمبي أمام نظيره الفرنسي، لذلك كان لابد من الاستنجاد بأحد الخبراء أولا للحديث عن بروز هذا اللاعب وثانيا للمقارنة مع مايكل والى أي مدى بإمكان الترجي الاطمئنان على مركز قلب الهجوم. زياد التلمساني أدلى بدلوه وهذا أبرز ما جاء على لسانه. مشروع بديل يرى التلمساني أن ادماج العياري كان ضرورة في الترجي بالنظر الى التواضع النسبي لمردود مايكل انرامو وانشغاله بالتفكير في مستقبله الذي مازال يتأرجح بين البقاء والرحيل والايجابي في المسألة هذا الحل الوطني كان مفيدا جدّا أن هذا التراجع ساهم في اكتشاف لاعب موهوب وفي اثراء الرصيد البشري وتوسيعه وادماج العياري في هذا الوقت بالذات كان مفيدا للمجموعة والأكيد أن لاعب شاب يسجل عندما يقع الاستنجاد به سيكون أساسيا في يوم ما. اختلاف وتكامل يرى التلمساني أن هناك اختلافا كبيرا بين مايكل والعياري لذلك لا يمكن الحديث عن تعويضه فإذا كان مايكل قلب هجوم كلاسيكي يجيد اللعب ب«الظهر» أي عندما يكون المرمى خلفه فإن العياري يجيد المراوغة والتوغل واللعب في العمق لذلك بالامكان الحديث عن التكامل وليس عن التعويض. الأماكن لا تهدى دائما في إطار الحديث عن العياري يؤكد التلمساني أن الاماكن تفتك ولا تهدى والعياري في إطار افتكاك مكانه الآن والأكيد أنه سيصبح أفضل مع مرور الوقت وهو لاعب له امكانات اللاعب العصري الذي بإمكانه النجاح فرديا أو جماعيا.