في اليوم الأخير لبورصة «العلوش» تضبط جميع الاطراف حساباتها بالربح او الخسارة وتنتهي معاناة المكلفين بنقاط البيع المنظمة الذين لم يتمكنوا من تغطية كثرة الطلب وتنتهي تبعا لذلك معاناة المواطن الذي قرر في عديد المناطق مقاطعة الشراء بسبب ارتفاع الأسعار. ويتوقع ان يتواصل اليوم الضغط على نقاط البيع المنظمة لاسيما منها التابعة لشركة اللحوم بالوردية حيث شهدت إقبالا منقطع النظير خلال الايام الماضية ويكفي القول بأن المواطنين ينتظرون امام الباب منذر الساعة السابعة صباحا فيما تفتح هي أبوابها على الساعة التاسعة والنصف صباحا. وضبطت الشركة برنامجا للأضاحي ناهز 8 آلاف رأس غير ان هذه الكمية لم تتمكن من تغطية الطلب الكبير والمسؤولون لم يتمكنوا من توفير كميات اضافية لأنها غير موجودة لدى الفلاح. والملاحظون أفادوا بأن الأسعار مرتفعة جدا بجميع نقاط البيع غير المنظمة «البطاحي» بجميع الجهات كما لاحظنا ارتفاعها بالعاصمة وهذا ما دفع «الڤشارة» الى الشراء من النقاط المنظمة بالميزان وباحتساب السعر المرجعي ثم بيعها «بالبطاحي» بأسعار مشطة وربما يفسّر هذا الامر ايضا انتهاء برنامج النقاط المنظمة قبل يومين من حلول العيد ليحصل بذلك الاستثناء هذه السنة. انقلاب المعادلة وفي احدى الجهات التي تعتبر منطقة انتاج حيث يفترض ان يباع «علوش» العيد بأسعار مناسبة قرّر متساكنوها مقاطعة «علوش» العيد بسب ارتفاع الاسعار فالأضحية التي كانت تباع خلال السنة الماضية ب 270 دينارا ناهزت هذه السنة 400 دينار. ويبدو ان وعي المواطن بأهمية الحفاظ على الميزانية ومنع تفشي الغلاء الفاحش ببلادنا واستغلال البعض لكل مناسبة دينية للتمعش قد غيّر الموازين حيث أكد السيد فتحي الفضيلي مدير عام المراقبة الاقتصادية ل «الشروق» بأن الأسعار تراجعت بشكل ملحوظ مساء أمس مقارنة بالأيام الاولى لبداية البورصة وبلغت بزغوان حدّ 20٪. وقال: «ولئن اختلفت الأسعار من «رحبة» الى أخرى فإن الثابت هو انخفاضها وذلك نتيجة فضاءات البيع المنظمة من جهة ووعي المواطن بضرورة التحكّم في السوق من جهة أخرى من خلال العدول عن الشراء طيلة الأيام الماضية خاصة من البطاحي. وحول توفير آلات الوزن «بالبطاحي» للبيع بالميزان وذلك حسب الاتفاقية التي تمّت بين وزارة التجارة ومنظمة الدفاع عن المستهلك قال: «الآلات متوفّرة غير ان البائع لا يرغب في التعامل بها ولا يستجيب لطلب المستهلك». وأضاف ان فرق المراقبة تتابع حالة السوق وذلك بالتعاون مع فرق الأمن وتم الى حدّ اليوم قبل الأخير إقصاء حوالي 85 قشّارا من أسواق تونس الكبرى وذلك للحدّ من إثارة الشغب في الأسواق والترفيع في الأسعار. قطار صحي أفاد الدكتور خالد زروق بيطري بالمعهد الوطني للتغذية ان القطار الصحي جاب هذه السنة 4 مناطق انتاج ووقف عند الحالة الصحية للأضاحي فتبيّن انها بخير ولا وجود لأمراض وأكد ان أنفلونزا الخرفان هي مجرد اشاعة. وأضاف: «لقد تم التأكيد على عدم الالقاء بفواضل «العلوش» الى الكلاب واشار الى ان القطار الصحي تم تنظيمه من قبل 8 أطباء بياطرة وأخصائي في التغذية. وتم تخصيص فريق طبي للاجابة عن اسئلة المواطنين يوم العيد بمعهد التغذية عن طريق الرقمين التاليين: 71577534 71577531. وسيتم في نفس السياق نشر قائمة البياطرة المجنّدين في هذا الشأن بالصحف. وختم بأن المندوبيات الجهوية للصحة ساعدت معهد التغذية هذه السنة لتغطية جميع الجهات.