ستعدّ بلادنا على غرار سائرالبلدان الإسلامية للإحتفال بعيد الإضحى الذي بدأ العدّ التنازلي لموعده خلال الأسبوع المقبل، وأصبحت العائلات التونسية تعيش منذ فترة على وقع التحضيرات لهذه المناسبة الإسلامية وخاصة من ناحية شراء «علوش» العيد الذي تستقبله منازلنا في هذا الوقت من كل سنة ضيفا مبجّلا. ولئن بدأ الجميع في كل أنحاء البلاد يستفسرون ويسألون عن الأسعار ومدى توفّر الأضاحي في الأسواق والبطاحي والنقاط المنظّمة فقد بدؤوا أيضا يستفسرون ويسألون عن مدى توفّر شروط الصحة في أضاحي هذه السنة ومدى سلامتها، وفي هذا الإطار جمعنا بالدكتور خالد زروق الطبيب البيطري المختص والخبير في التغذية لقاء أفادنا من خلاله أن الحملة الوطنية لمراقبة الأضاحي ستنطلق غدا الأربعاء 18 نوفمبر الجاري. قطار صحي طبي بيطري وبإعتباره المنسّق الوطني لهذه الحملة الوطنية أعلمنا الدكتور خالد زروق بأنها تحمل على غرار السنوات الماضية شعار «عيد دون كيس مائي» مشيرا الى أنها تواصلت على امتداد 29 سنة، كما أضاف الدكتور زروق أن هذه الحملة التي تشارك فيها أطراف متعدّدة وهي جمعية الأطباء البياطرة والمعهد الوطني للتغذية وإدارة صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية والمكاتب الجهوية لمنظّمة الدفاع عن المستهلك ستبدأ غدا الإربعاء 18 نوفمبر بواسطة القطار الصحي الطبي البيطري إنطلاقا من ولاية منوبة لتتواصل وتشمل العديد من جهات الجمهورية مثل ولايات أريانة وسيدي بوزيد والمهدية التي تأكدت زيارتها في إنتظار الإستجابة لبقية المطالب الواردة من عدة جهات أخرى أو التي سترد لاحقا في الأيام القليلة المقبلة.. وأفادنا الدكتور خالد زروق أنه سيتمّ غدا الاربعاء قبل إنطلاق القطار الصحي الطبي البيطري والحملة الوطنية لمراقبة الأضاحي عقد ندوة صحفية لتسليط الأضواء على برنامج هذه السنة والذي يتضمّن عدة مستجدّات.. تنشيط وتوعية.. وتوزيع كتيبات ومطويّات كما أفادنا الدكتور خالد زروق أن فريق الأطباء البياطرة الذي سيتحوّل عبر القطار الصحي الطبي البيطري في عدة جهات من البلاد لإنجاز حملة هذه السنة يتكوّن من 8 أعضاء سيقومون بالتنشيط داخل القطار إضافة الى الجانب التوعوي والتحسيسي من خلال توزيع كتيبات ومطويات في الغرض والذي سيتواصل في كل منطقة وجهة ستشملها الحملة الوطنية لمراقبة الأضاحي حسب البرنامج المضبوط، وأضاف الدكتور خالد زروق أن فريق الأطباء البياطرة الذي يؤمّن الحملة عبر القطار سيكون على موعد في كل الجهات مع المسؤولين والمواطنين والتلاميذ وأوليائهم.. لإنجاز برنامج تنشيطي وتوعوي وتحسيسي خاص للوقاية من كل ما يهمّ الأضاحي واللحوم في كل المراحل إبتداءا من شراء «العلوش» وكيفية إختياره والتعامل معه عند حلوله بالمنزل وصولا الى عملية الذبح وقصّ اللحوم وشواءها. وفي خاتمة لقاءنا به أشار الدكتور خالد زروق الى أن الإتصالات مع كافة الأطباء البياطرة مازالت متواصلة حاليا لضبط قائمة أسماء الأطباء الذين سيتطوّعون يوم العيد واليوم الموالي له للإجابة عن تساولات واستفسارات المواطنين وإستقبالهم لمعاينة لحوم أضاحيهم
