نظّمت الجمعية التونسية للصحة الإنجابية بالقيروان أمس بدعم من اليونيسيف ملتقا طبيا حول وفيات الأمهات أثناء الولادة وتوعية أطباء التوليد بالأسباب. الملتقى حضره الأطباء العامون والقابلات الذين يتعاملون مع أقسام التوليد بالمستشفيات الجهوية والجامعية (صنف2 و3) والأقسام المحلية (صنف1) والبالغ عددهم بكامل الجمهورية 800 إطار. السيد عبدالعزيز فلفول، رئيس قسم أطباء النساء والتوليد بنابل والمسؤول عن المشروع أكد ل«الشروق» تسجيل ما بين 35 إلى 40 حالة وفاة عن كل مائة ألف ولادة حية سنة 2008 بعد أن كانت تفوق 69 حالة في المائة ألف سنة 1994 وبين الدكتور فلفول أن البرنامج الرئاسي يطمح إلى تحقيق نسبة دون 20 حالة في المائة ألف سنة 2014. وبين الدكتور فلفول أن تونس تسجل أفضل مؤشر في إفريقيا وفي الدول العربية مؤكدا أن نسبة وفيات الأمهات تبلغ بإحدى دول المغرب العربي 600 حالة وفاة على كل مائة ألف ولادة، بينما تسجل أدنى النسب بالدول الاسكندنافية حيث أدنى نسبة بهولندا أقل من حالة واحدة في المائة ألف ولادة. أسباب وفيات الأمهات أصبحت معروفة وأصبح من الممكن تفاديها بحسب رئيس الجمعية مبينا أنها تنحصر في النزيف وارتفاع ضغط الدم، ويهدف الملتقى بحسب الدكتور فتحي غديرة رئيس جمعية الصحة الإنجابية بالقيروان إلى تقديم إضافات علمية ولفت نظر الإطار الصحي المشارك إلى السلوكات المهنية والعلاقة بين المستشفى (بأيّ صنف كان) وأقسام التوليد تقدمها هيئة علمية وبيداغوجية. وبين الدكتور فلفول أن الملتقى يهم ست(6) ولايات هي القيروان وسليانة وسيدي بوزيد والقصرين وقبلي وتوزر وهي الولايات الأقل حظّا من حيث الإمكانات الطبية والأكثر تسجيلا لحالات وفيات الأمهات بحسب الإحصائيات المقدمة ووجود مؤشرات تدعو إلى ضرورة رفع العناية بالأمهات بهذه الجهات. هذا ومن المرتقب أن تنتظم أيام دراسية وحملات للصحة الإنجابية لتوعية الأمهات بضرورة القيام بالفحوصات والتحاليل قبل وأثناء الحمل وتجدر الإشارة إلى أن القيروان تتوفر على مستشفى جامعي وقسم توليد جامعي يضم أكفأ الإطارات الطبية كما تم قبل سنتين بناء قسم توليد جديد.